فيما تتسارع الخطوات الدبلوماسية لاحتواء الأزمة حول أوكرانيا وتفادي اندلاع حرب بالمنطقة، وسط تقارير بتحرك وحدات عسكرية روسية إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من أن الوقت قد حان “لنزع فتيل التوتر” بين روسيا والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية، معرباً عن “قلقه الشديد” من خطر نشوب نزاع عسكري.
وقال غوتيريش الذي كان قد تحدث في وقت سابق إلى وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، “حان الوقت الآن لنزع فتيل التوتر وتخفيف الإجراءات على الأرض”.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن جزءاً من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها.
وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية “وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم”.
وكانت الولايات المتحدة أكدت، الاثنين، أنها لم تلحظ “أي مؤشر ملموس على خفض التصعيد” عند الحدود الروسية الأوكرانية، إلا أن الخارجية الأميركية دعت الرعايا الأميركيين إلى مغادرة بيلاروسيا ومولدوفا فوراً بسبب التوتر شرق أوروبا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس ،أمام الصحافة إنه “من المحتمل جداً، ربما أكثر من أي وقت مضى، أن تقرر موسكو شن عملية عسكرية، في وقت تستمر قوات روسية جديدة في الوصول إلى الحدود الأوكرانية”.
وفيما أبدى الأمين العام للصحافيين قلقه البالغ حيال التكهنات المتزايدة بشأن صراع عسكري محتمل في أوروبا، دعا إلى وضع حد “للخطاب التحريضي”.
وقال “نحن ببساطة لا يمكن أن نقبل حتى احتمال وقوع مثل هذه المواجهة الكارثية”، مشددا على أن “جميع القضايا – بما في ذلك الأكثر استعصاء – يمكن ويجب معالجتها وحلها من خلال الأطر الدبلوماسية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس ،أمام الصحافة إنه “من المحتمل جداً، ربما أكثر من أي وقت مضى، أن تقرر موسكو شن عملية عسكرية، في وقت تستمر قوات روسية جديدة في الوصول إلى الحدود الأوكرانية”.
وفيما أبدى الأمين العام للصحافيين قلقه البالغ حيال التكهنات المتزايدة بشأن صراع عسكري محتمل في أوروبا، دعا إلى وضع حد “للخطاب التحريضي”.
وقال “نحن ببساطة لا يمكن أن نقبل حتى احتمال وقوع مثل هذه المواجهة الكارثية”، مشددا على أن “جميع القضايا – بما في ذلك الأكثر استعصاء – يمكن ويجب معالجتها وحلها من خلال الأطر الدبلوماسية”.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والامتناع عن “التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة”.
وحذر: “إن التخلي عن الدبلوماسية من أجل المواجهة لا يعني تجاوز الحدود وحسب، بل هو قفز من فوق الهاوية”.
ويعمل لدى الأمم المتحدة 1,660 موظفا في أوكرانيا بينهم 1,440 أوكرانيا و 220 أجنبيا.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام قال إنه “لا توجد خطط لإجلاء أو نقل موظفي الأمم المتحدة” من أوكرانيا.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الخميس اجتماعه السنوي بشأن أوكرانيا واتفاقيات مينسك التي تهدف إلى إنهاء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما أعلن الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي اليوم في موسكو، المستشار الألماني أولاف شولتس، وسيبحثان قضايا ملحة، بما فيها ضرورة تقديم واشنطن والناتو لروسيا، ضمانات أمنية مستدامة وملزمة قانونياً، وأيضا تسوية النزاع مع أوكرانيا.
من جهته، قال مصدر في الحكومة الألمانية إنّ شولتس يسعى لفهم أفضل لمباعث القلق الروسي، وأشار إلى أنّ زيارة شولتس لكييف وموسكو، هي جزء من الدبلوماسية المنسّقة مع الشركاء لتسوية الأزمة المتصاعدة.
هذا ونقلت قناة “سي بي إس” CBS الأميركية عن مسؤول قوله، إن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية.
وأضاف المسؤول أنه تم نقل مدفعية بعيدة المدى وقاذفات صواريخ إلى مواقع إطلاق النار.
وتأتي التحركات مع ترجيحات غربية بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، بعدما حشدت أكثر من 135 ألف جندي عند المنطقة الحدودية بين البلدين.
ومن واشنطن، أكدّت كارين جان بيار، نائبة المتحدّثة باسم البيت الأبيض، أنّ الولايات المتّحدة مستعدّة لأيّ مسار تتّخذه روسيا بشأن أوكرانيا.
من جانبه أعلن البنتاغون عشية توجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى أوروبا أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ أي “قرار نهائي” بشأن غزو أوكرانيا من عدمه.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي خلال مؤتمر صحافي الاثنين: “لا نظن أن قراراً نهائياً اتخذ لكن تحركاً عسكرياً قد يحصل في أي وقت”.