تستمر تداعيات هجوم تنظيم داعش على سجن غويران في الحسكة بسوريا، حيث تصاعدت حدة المواجهات بعد رفض السجناء وعناصر التنظيم تسليم أنفسهم.
وأفادت مصادر بأن طائرات التحالف الدولي استهدفت السجناء الفارين من السجن، مشيراً إلى أن الطائرات تحلق فوق السجن لاستهداف عناصر داعش.
كما، أضاف أن قوات سوريا الديمقراطية أرسلت قوات إضافية إلى سجن غويران، لاحتواء الأزمة.
فبعدما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد، إعادة السيطرة بشكل كامل على المكان رغم وجود بعض العناصر المنفلتة في أحياء قريبة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الدواعش فروا من السجن غويران وانتشروا في محيطه ومناطق قريبة منه.
وأوضح أيضاً أن سجناء التنظيم سيطروا على السجن والأسلحة والذخائر التي كانت بداخله، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين حتى الساعات الماضية.
كما أشار إلى أن هناك تحليقا متواصلا لطيران التحالف الدولي في أجواء منطقة سجن غويران بمدينة الحسكة، وسط استهدافه لمحيط سجن غويران وحي الزهور بمدينة الحسكة، بالتزامن مع عمليات تمشيط تقوم بها الأسايش وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للأكراد في المنطقة.
وكشف عن ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الأحداث العنيفة في سجن غويران ومحيطه وأحياء قريبة منها ضمن مدينة الحسكة، منذ مساء الخميس، حيث بلغ عدد القتلى حتى اللحظة 70، أغلبهم من عناصر التنظيم، وبينهم 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، و16 من تنظيم داعش، و5 مدنيين، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
تفجير عربات وتسلل
بداية الهجوم كانت عند ساعات المساء الأولى من يوم الخميس، حين اقترب عناصر من خلايا داعشية نائمة في المنطقة وفجّرت عربات مفخخة بالقرب من الباب الرئيسي للسجن بعد تسللهم لمحيط السجن من حي الزهور جنوبي الحسكة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية المسؤولة عن الحماية والدواعش خارجه.
واستهدف عناصر التنظيم خزانات الوقود، وصهاريج محروقات لتمويه طائرات التحالف بالدخان ومنع ملاحقتهم.
في هذه الأثناء، بدأ عصيان آخر داخل مهاجع السجن، حيث أحرق إرهابيو داعش المعتقلين الأغطية والمواد البلاستيكية.
فيما أدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وفرار عدد من عناصر داعش إلى حي الزهور القريب واختبائهم في منازل المدنيين.
الأكبر في العالم
أكبر سجن للدواعش
يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى، وهو أكبر سجن للدواعش في العالم أجمع.
أما الهجوم الذي وقع فجر الجمعة، فكان الأعنف والأضخم من نوعه والأكثر تنظيماً منذ القضاء على التنظيم كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.