بعد أن أعلنت إيران عودتها إلى المحادثات النووية أواخر الشهر المقبل (نوفمبر 2021)، اعتبر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي أنه لا يمكن للدبلوماسية أن تفشل، معربا عن أمله في إمكانية التوصل إلى نوع من التسوية مع طهران.
كما أضاف في مقابلة مع “يورونيوز” أعتقد أن الدبلوماسية لا يمكن أن تفشل ومن الممكن أن يكون هناك نوع من التسوية المؤقتة.
وشدد على ضرورة أن تُظهر إيران للمجتمع الدولي جميع الضمانات الضرورية بعدم وجود أي خطأ في برنامجها النووي.
معدات المراقبة
إلى ذلك، جدد مطالبة النظام الإيراني بالسماح للوكالة باستبدال معدات المراقبة والمراقبة المثبتة في المواقع النووية في البلاد.
وقال “يمكن لإيران أن تستمر في برنامجها النووي السلمي ضمن قيود مهمة على أن تقدم في نفس الوقت، كل التأكيدات الضرورية للمجتمع الدولي بأنه لا يوجد شيء غير سليم أو ليس بالطريقة التي ينبغي أن يكون عليها… ولهذا لديك المفتشون الدوليون!”
يشار إلى أن عمليات تفتيش الوكالة الذرية للمنشآت النووية في إيران تعد جزءًا أساسيًا من اتفاق 2015، على الرغم من أنها أصبحت في السنوات الأخيرة نقطة خلاف مهمة بين الأطراف المعنية.
وكانت الوكالة الدولية أعلنت في آخر تقرير لها أن السلطات الإيرانية سمحت بإعادة صيانة وتركيب الكاميرات في بعض المنشآن النووية، إلا أنها منعت نصبها في منشأة كرج، كما منعت دخول المفتشين الدوليين.
فيما رأى غروسي بتصريحات سابقة أن برنامج الرقابة على أنشطة إيران النووية سليما، لاسيما مع رفض طهران دخول مفتشي الوكالة إلى كرج بدعوى مواصلة التحقيق في الحادث التخريبي الذي وقع في يونيو الماضي وأسفر عن تدمير إحدى الكاميرات التابعة للوكالة هناك وإلحاق ضرر ملموس بأخرى.
كما حذر حينها من سيناريو كارثي أشبه بما جرى مع كوريا الشمالية، إذا فشلت الدبلوماسية النووية مع طهران.