افتتاحية الحداثة

اجابات الزميل فراس قصاص رئيس الحزب على الهجمة التي يتعرض لها شخصه و من خلفها الحزب و تجربته و مساره الواثق ،و أيضا على مواضيع سياسية راهنة ..افتتاحية الحداثة

تعرض الزميل فراس قصاص رئيس الحزب لهجمة فيسبوكية يقف وراءها تحالف بين شخصيات تجمع بينها صفات الفساد الاخلاقي و المالي و العمل الطويل لصالح استخبارات النظام و الانتماء لحزب البعث العنصري و القدرة علي النفاق و التزلف و امتلاك اكثر من وجه و شخصية ، فكان ان تواصلت مع الزميل رئيس الحزب صحيفة روناهي بعديد من الاسئلة ، بغرض استطلاع آراء الحزب حول اهم القضايا الراهنة ، ورغم ان هذه الهجمة متهالكة منطقيا و متهافتة مبني و معنى ، الا ان انتشار محتوى هذه الهجمة علي نطاق واسع و البلبلة التي احدثتها في الرأي العام في مناطق الإدارة ، دفعت الزميل فراس قصاص الي الاستجابة بامتنان للرد على أسئلة الصحيفة ، و قد اخترنا نحن هيئة تحرير موقع الحداثة ، الموقع الرسمي لحزب الحداثة و الديمقراطية ، نشر تلك الأجوبة كافتتاحية للموقع لهذا العدد .

اليكم نص الحوار ، أسئلة و إجابات :


١ـ بعد أكثر من ١٣ عاما على بدء الحراك في سوريا ما أسباب الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد

 أوافقك الرأي بان الحال السياسي السوري يعاني انسدادا و انغلاقا شاملا ،  و برأيي ان امتناع  النظام السوري  عن اللجوء لآليات سورية تعتمد الحوار  لإيجاد حل سياسي، وتفاديه الوصول الى وضع يباشر فيه  تطبيق قرار مجلس الامن الدولي ٢٢٥٤ ، و تاليا عدم توافر اليات دولية لتطبيقه  في ظل غياب البيئة الدولية المواتية ،بسبب زيادة حدة الاستقطاب في النظام الدولي بين روسيا الاتحادية من جهة و بين الولايات المتحدة و حلفاؤها من جهة ثانية هما السببان ، الذاتي السوري والموضوعي الدولي لحصول هذا الانسداد  ، و هما برأيي من الاسباب الاكثر جذرية و مباشرة لحصوله 

 ٢ـ إلى أي مدى شكل عدم الضغط الدولي الكافي على حكومة دمشق أبرز هذه الأسباب؟

برأيي لم يكن هناك ثمة إمكانية لممارسة ضغط سياسي دولي على النظام السوري يتم دفعه بموجبه الى المضي قدما في تدشين حل سياسي وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي بخصوص سورية من اجل  إحداث هوة في جدار   الانسداد السياسي الذي يعاني من وطأته الحال السوري، هذا ممتنع تماما بسبب ان متطلبات حصول ذلك يستدعي  توافر إرادة دولية منسجمة حول الوضع السوري، لا انقساما وتعارضا حوله من قبل أطراف فاعلة و رئيسية في  المجتمع الدولي كما هو حاصل بالفعل الان ، وليس خافيا البتة ان غياب مثل هذا الانسجام وفقا للميكانزيم و الالية التي يعمل  بها النظام الدولي وتتفعل من خلالها مؤسساته  يعطل حصول تحول سياسي في البلاد ويمنع من توافر بيئته و آلياته ، ويبدو ان  حصول ذلك مستقبلا لم يزل يتطلب وقتا طويلا .للغاية ..وفي اكثر السيناريوهات تفاؤلا سنوات قليلة قادمة

٣ـ ما هو الدور السلبي الذي لعبه ارتهان بعض السوريين للأجندات الخارجية في تعقيد الأزمة؟

في الواقع ان ارتهان بعض هؤلاء السوريين لا سيما  من طرف من يحسبون أنفسهم على المعارضة للأجندات الخارجية خصوصا التركية منها  ، و خضوعهم لهيمنتها ، هو السبب الرئيسي في كبح  الدور الذاتي الممكن حصوله لحل الازمة السورية ، لقد رمى هذا الارتهان على نحو التحديد و الأثار التي نجمت عنه  بكل خيوط هذا الحل خارج البلاد و بعيدا عن تحديدات اهله و قواه وجعله  مرتبطا بتوافر عوامل خارجية بعيدة عن تأثير سورية و السوريين ، ولولا ذلك ،  لتمكن ربما  السوريون الذين يريدون ان يبنوا نظاما سياسيا جديدا  من ان يغيروا معادلات القوى على الارض و يخلقوا وضعا يجبرون فيه النظام السوري المستبد على المضي في عملية التغيير  . على انه من المفيد لإيضاح وجهة نظري من الموضوع القول بأن هذا الارتهان ربما كان في الحقيقة حتميا الى حد بعيد، لاعتبارات بنيوية لها علاقة بأزمة الخطاب السياسي التي تعاني منها قوى الارتهان للخارج، تلك التي لم تمارس الديمقراطية في جانبها الأدواتي ولم تؤمن بها في جانبها القيمي ، ناهيك عن هشاشة تشكيلاتها وانفلاش منتظماتها السياسية و دعة حوامل خطاباتها الأساسيين و انحيازهم للمصالح الضيقة لا المعنى السياسي الذي ثقبوا اذاننا أثناء ادعائه و الحديث عنه

٤ـ إلى أي مدى تخلط تركيا الأوراق اليوم عبر محاولات التقارب مع دمشق؟

لطالما كانت مساهمة تركيا في الحدث السوري ملتبسة و متقلبة، وقد كان خلطها للأوراق في الملف السوري  احد اهم سمات سياساتها على الدوام في سورية  ، اذ لم تتورع تركيا يوما  عن تغيير مواقعها ووجهها في بلادنا في كل مرة تتطلب مصالح حكومتها ذلك ،ولم تعرف السياسة التركية إزاء سورية  الالتزام بمسار واضح الوجهة الا من حيث قياسه الى مسطرة مصالحها في الهيمنة و تعزيز قبضتها على وجهة البلد بما يبقي وضعه منسجما مع مصلحة الدولة التركية بوصفها دولة تنكر التعدد الاثني و الثقافي لمجتمعها ، ترسخ الكراهية للآخر و للاعتراف به ، دولة شديدة المركزية يستحوذ مجتمعها السياسي المأزوم على السلطة منحيا قوى المناعة الذاتية الحية فيه عن تشكيل مستقبل الدولة وحيث تختزل الديمقراطية لديه على شاكلة صندوقراطية ،لا تكاد توصل الى السلطة الا قوى متشابهة ذات نزعة قومية و استعلائية استحواذية تعيد انتاج وتكريس الازمة الناتجة عن فرض هوية ايديولوجية متوهمة و متضخمة عن الذات التركية ، تلك التي  ظهرت كرد فعل على الهزيمة التي اصابت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى .

بالعودة الى سؤالك والإجابة المباشرة عليه أقول نعم تعمد تركيا الى اعادة خلط الأوراق في سورية بتقاربها مع النظام السوري الى المدى الذي تريد من خلاله ان تعيد تشكيل معادلات القوة في الواقع السوري، لتحاصر تجربتنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية مراهنة على اضعافها محاولة اقتلاع شأفتها، ولتتخلص في الوقت ذاته من ملايين السوريين الذين لجأوا اليها هربا من قمع النظام المستبد الذي لم أره يوما الا في كونه توأما للنظام التركي لكن بمعطى سوري ونكهة مرتبطة بعوامل ومقومات وتوزع لمراكز القوة، محض سوري…. تعيدهم الى بلادهم وترمي بهم الى مصيرهم الذي لا يعنيها

في الواقع وبتعبير اخر ما يهم تركيا اليوم من مقاربتها الجديدة شكلا، القديمة و المستدامة موضوعا للشأن السوري إضافة لرمي ملايين السوريين الهاربين من الاستبداد الى الضفة السورية التي يسيطر على غالبيتها اما الاستبداد السياسي المتمثل بالنظام او الاستبداد الديني القروسطي المتمثل بالفصائل الإرهابية و العميلة لتركيا ،هو محاربة سيناريو  المستقبل المتعدد و اللامركزي و الديمقراطي ( بالمعنى العميق و القيمي للكلمة )  لسورية ، ذلك الذي تمثله و تحمله و تعول عليه تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال و شرق سورية

٥ ـ ما هي الآليات التي يتبعها حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا في حراكه السياسي للمساهمة في حلحلة هذه الأزمة؟ 

شكرا لإتاحة الفرصة لي لأتحدث عن حزب الحداثة، واعتذر عن الاستطراد الذي قد أضخه في هذه الاجابة اذ مر وقت طويل لم اتطرق فيه للإعلام و لصحافة مناطق الإدارة  عن بنية الحزب من زاوية تنظيمية و فكرية وعن عمله وآلياته  ، و عن شكل تعاطيه المختلف للعديد من المفاهيم ذات الصلة بمفهوم الحزب و الحزبية  وعلاقتهما  بالمجتمع ، سيما و أن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية كما ازعم ينتمي الى فهم جاد و مختلف للسياسة ، فهم لا ينتمي الى نظام انتاج السياسة السائد في المجتمع السوري ولدى الأحزاب  التقليدية ، و لعل ذلك بالضبط هو سر علاقته بالأوجالانية و منطلق ايمانه بها و أس التحالف مع مقولاتها و تجسيداتها التنظيمية المختلفة في سورية..

و لان الحزب كان يتبنى مقولات و مواقف جذرية من قبيل  الاعتراف بالآخر و من شكل الدولة اللامركزي في سورية ، مواقف منسجمة مع ما تدعو اليه الإدارة الذاتية في الاطار العام ، ما لبث ان انخرط في ثورة شمال و شرق سورية تبعا للتجسد السياسي الذي اتخذته ، وحيث لم يكن  الحزب قادرا سوى على متابعة العمل في مناطق سورية الأخرى بشكل سري  بسبب شكلي الاستبداد السياسي و الديني الذي يهمين عليها ، بدأ الحزب يفتتح خطا تنظيميا علنيا في مناطق الإدارة لأول مرة منذ تأسيسه ، اخذا على عاتقه شرح الأوجلانية في السياق العربي حيث صعوبة تواجدها  ،وقد واجهت الحزب اثناء ذلك مصاعب مركبة ، ذات صلة بتعقيد أزمة ممارسة السياسة بين المكون العربي و بفشل التجربة الحزبية لديه و في التاريخ السياسي السوري على نحو عام ، لقد  تضافرت لدى الشخصية السورية  الاسس السياسية التي خلفتها ممارسات السلطة المستبدة لعقود طويلة مع العوامل الإبستمية المعرفية لتصبح متشككة الى درجة الاستعصاء ، في العمل السياسي الحزبي فلم تستطع ان ترى في الحزبية أكثر من كونها  أداة لتحقيق مصلحة شخصية مباشرة مالية وعملية ذات طابع تغلب عليه الانتهازية ، طابع فظ خدمي امني زبائني ولاعلاقة له بالسياسة ..! ومع غلبة هذه السمات على التجربة الحزبية صار العمل التقليدي في الأحزاب السياسية أكثر وعورة و خطورة ، كل ذلك حدا بحزب الحداثة ان ينحو في ممارسة السياسة في مناطق الإدارة  مناح مختلفة ، تعتمد إضافة للدفاع عن تجربة الإدارة الذاتية وعن قواها الرائدة وعن الاوجالانية ورمزية المفكر و المناضل الاممي  عبد الله أوجلان ، ممارسة التنوير و العمل على استيلاد الشخصية الحداثية الديمقراطية في صفوفه و البحث عن كموناتها الممكنة في المجتمع ،و اعتبار نجاحه في هذه المهمة مؤشرا مهما و منطلقا اساسيا للتحول الوظيفي الى الصيغة الحزبية الديمقراطية السائدة ، و قد قطع الحزب من خلال ادواته و مقاربته التنظيمية المختلفة العلنية في شمال شرق سورية و السرية في بقية مناطق البلاد  ، وعبر نشاطاته على النت وتوظيفه لتقنيات التواصل و نقل المعلومات و الأفكار الى المجتمع  من خلال موقعه الرسمي ومن خلال الاعلام المرئي و المسموع و من خلال نشاطاته الفيزيائية اليومية و الدورية  في مكاتبه الجغرافية  المنتشرة في شمال و شرق سورية وتواجده في كافة مؤسسات الإدارة و مساهمته في فعالياتها ومناسباتها ووظائفها التنفيذية و التشريعية و من خلال تمدد فكري ومعرفي في البلد بشرف عليه التنظيم السري في بقية مناطق البلد شوطا مهما على طريق النجاح في ذلك .

٦ـ تعرض حزب الحداثة لهجمة إعلامية مضللة مؤخرا. من يقف خلفها برأيكم؟ وما هي الغايات

ليست هذه الهجمات جديدة على الحزب و تجربته، ومثله مثل العديد من مؤسسات الإدارة الذاتية و احزابها ، لطالما سعت قوى العطالة الذاتية المرتبطة بالنظام ، بشكل مباشر او غير مباشر، الى محاولة تعطيل مسيرة حزب الحداثة  ووضع العصا في دواليب حركته الواثقة، وفي هذا السياق حصل ان تعرض بحكم انفتاحه على التغيير المجتمعي واصراره على النهوض بالشخصية السورية الى اختراق من قبل شخصيات انتهازية  كانت محسوبة في مجتمعها على الاستبداد السياسي و حزب البعث و بعضها عمل بالفعل لدى مخابرات النظام و لا يمتلك الحد الأدنى من الاخلاق الأولية التي تسمح له بممارسة العمل العام   ، فحاولت اثناء وجودها في صفوف الحزب تخريب علاقته بمؤسسات الإدارة عاملة على وضع العديد من الاسافين بينه و بين قادة و رواد في تجربة الإدارة الذاتية آملة في ابعاده عن دعم التجربة ، الا ان طول التجربة التنظيمية للحزب و ترسخها و تعدد سياقاتها حافظت على  خطه الوفي لتحالفاته و دعمه و احتضانه لفكر الإدارة الذاتية الديمقراطية و قيمها 

وهكذا بعد فشل المحاولات الاكثر جدية التي حصلت في السابق   يتعرض حزب الحداثة و الديمقراطية  منذ أيام لمحاولة اعاقة اكثر هزالا مما كنا نتصور ، محاولة  هي من الضعف والتهافت بحيث جعلت الحزب يتجاهلها في بادئ الامر ولا يوليها اية اهمية ، سيما ومن تقوم على محاولة التخريب هذه  صفحة تتخفى باسم وهمي ، ترمي بتهم وشتائم يمنة و يسرة، تهم يستحق بعضها السخرية بحق،  تدل في معظمها  على مدى ضحالة من يشرف عليها و ركاكة وعيه، الا أنني و احتراما للرأي العام في مجتمع الإدارة الذي اضطلع على هذه الهجمة وتابع فصولها و تمسكا بالشفافية التي ميزت العلاقة بكل ما يمت لتجربة حزب الحداثة بصلة ،سأسرد التخرصات التي وردت في الحملة الاخيرة هذه عليه ، و ارد عليها بشكل سريع ، بداية  باتهامها الحزب بالفساد، التهمة الأخطر التي يجب ان اتوقف عندها ، لأتساءل  ،أي فساد هذا ؟ هل شارك الحزب في أي مؤسسة وفسد ممثلوه فيها ؟!، وهل استخدام الحزب لكتلة مادية متواضعة، في حضوره وتوسيع الحامل الاجتماعي لخطابه وترتيب بنيته التنظيمية، وتوزيع هذه الكتلة على متفرغيه ونشاطاته الفيزيائية وعلى الشبكة العنكبوتية وعلى مصاريف مكاتبه المختلفة يمكن الإشارة اليها على انها فسادا…..!؟.

 مرورا  باتهامها الشخصي الرث لي شخصيا  بعدم الانسجام بين ما ادعو اليه من مبادئ و بين حياتي الشخصية ، الذي ارد عليه رغم ان ما ورد فيه من اسفاف و كذب لا يستحق الرد ، بانني لم اكن يوما مؤمنا بتعدد الزوجات أو ممارسا له ،  لم اتحرش قط بسيدة و لم اتجاوز او اسئ لأي امرأة وفي اي مرحلة  بل على الضد تماما من ذلك ، مارست دورا  تحريريا و تنويريا مع كل امرأة ارتبطت بها بعلاقة وقرابة،  أما كانت  أو اختا أو زوجة أو بنتا أو زميلة لي في الحزب ، و ليس تناول بعض الأسماء الحقيقية في بعض المنشورات و إضافة أسماء أخرى لادعاءات الحملة الواهية ، غالبيتها لم اعرفها،  الا دسا للسم في العسل و تضمينا للكذب و تقديمه في قالب مضلل على انه حقيقة  .

وصولا الى  أن  أقول ان اتهامي بالاستبداد وعدم الدعوة الى مؤتمر عام يتجاهل او يتعامى عن مسألتين تاليتين على عملية اتمتة المفهوم السياسي للحزب التي اعتمدناها ابان تأسيسه و تبيئته سوريا ،  الأولى و هي اقرب الى وقوع تعذر عملي يعيق الذهاب الى مؤتمر عام ،مفادها، ان الحزب يعمل بمقاربتين تنظيميتين الأولى علنية في مناطق شمال وشرق سورية و الثانية سرية في مناطق النظام السوري المستبد و في مناطق الفصائل العميلة و المتطرفة ، ومن الخطورة بمكان مشاركة هؤلاء  في أي مؤتمر علني للحزب و بالتالي امتناع  الذهاب الى أي مؤتمر دون تمكين جميع أعضاء الحزب من المشاركة الامنة فيه وانعدام أي شرعية له و لما يصدر عنه دون تحقيق هذه المشاركة ، في حين أن المسالة الثانية متعلقة باستمرارية الدور التنويري و الية الاصطفاء الديمقراطي داخل الحزب حتى توافر الشروط لتجاوز العقبات التي تطرحها المسألة الاولى ، بما يساعد في الحفاظ على الخط النهضوي للحزب واستكمال بناء الشخصية الحداثية و الديمقراطية و تكوين أساس و أرضية لتجذير الحداثة و الديمقراطية و قيمهما في المجتمع السوري اضافة الى الاستمرار على الخط السياسي و الفكري المنسجم مع قيم ومشروع الإدارة الذاتية 

 و يجب أن أؤكد في سياق اجابتي على حملة التضليل و القذف التي تجري بحق الحزب  ، توضيحا واستكمالا انني كرئيس للحزب لم احصل على أي مبلغ مهما كان صغيرا لقاء تفرغي للعمل في صفوفه لا الان في مرحلة نشاط الحزب العلني في مناطق الإدارة ولا في أي مرحلة سابقة .و أن علاقتي بالحزب لم تحمل لي الا المزيد من التعرض لهجمات التخوين و التكفير و التعدي و القذف التي سيرتها  قوافل الاستبداد و التطرف الديني و الاثني والغوغائي ، ولا يدفعني على تصميمي متابعة العمل من اجله الا الايمان بمبادئه  التي اعتبرها قيما ذات وزن وجودي تمنح المعنى لتجربتي و علاقتي بالحياة و العالم    

وبهذه المناسبة ادعو مؤسسات الادارة الذاتية الديمقراطية التشريعية الى سن قانون لمكافحة الجرائم الالكترونية، وان تمهد له عبر توفير اليات الكشف التقني عن مرتكبيها، الامر الذي يصون ليس حقوق الاحزاب والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية فقط، بل كافة اهلي ومكونات شمال وشرق سورية

٧ـ إلى أي مدى تستطيعون تطمين منتسبي الحزب وجمهوره أنكم تستطيعون مواجهة هذه الحرب الخاصة وتستمرون بمشروعكم؟

بكل صدق اقول ان اعضاء و منتسبي الحزب هم سياجه المنيع و موطن تماسكه ،وهم الذين  منحوه ولا يزالوا   قدرته على الاستمرار لانهم رواد حداثة و ديمقراطية واصحاب مصلحة معرفية و نضالية في استمرار حزبهم ، ان ايمانهم بالحزب و بتجربته ، بمطالعاته النظرية و بتركيبته و رهاناته التنظيمية هي التي دفعتهم   لحمايته  وتصليب تجربته واستمرارية سيره ، و لعل الاصطفاء و التمكين الذي جرى للشخصية الديمقراطية في صفوفه و في مستوياته التنظيمية المختلفة هي التي جعلت منه  متماسكا و منسجما اكثر فاكثر ،و عصيا الى درجة  أن الهجمة الحالية التي يتعرض لها الحزب الان والتي قصدها سؤالك لم تجد اسما واحد من الحزب تستند اليه في ادعاءاتها، الامر الذي يؤشر بما لا يقبل الشك ان الحزب ماض في مشروعه ولن يتزحزح قيد انملة عن خطه و مساره الذي نحته بصعوبة لكن بثقة طوال السنوات الطويلة التي تفصلنا عن تأسيسه.

اخير اود ان اؤكد وأعلن من خلال منبركم الذي نثق، ان حزب الحداثة والديمقراطية لسورية سيظل احدى الرافعات المؤسسة لقيم العيش المشترك والاعتراف بالآخر، وأحد المدافعين عن تجربة الإدارة الذاتية و احد ممثليها في عموم البلاد، واحد المنافحين عن الاوجلانية واحد اهم حلفاءها في سورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate