عقد، اليوم الجمعة، اجتماع طارئ لواشنطن وخمس دول بينها اليابان وكوريا الجنوبية على هامش “أبيك” حول أزمة الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية.
وحضرت الاجتماع نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، وقادة كوريا الجنوبية واليابان، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، الذي عقد في بانكوك بتايلندا.
وقالت هاريس، إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي هو “انتهاك صارخ” لعدة قرارات لمجلس الأمن الدولي، داعية بيونغ يانغ إلى الالتزام بـ”دبلوماسية جدية ومستدامة”.
وأكدت أن الولايات المتحدة تدين “بشدة” هذه الأفعال، وتكرر دعوتها لكوريا الشمالية لوقف “المزيد من الأفعال غير الشرعية والمزعزعة”. واتهمت بيونغ يانغ بانتهاج سلوك “يزعزع الأمن في الإقليم ويرفع من التوترات”.
من جانبه، دان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الإطلاق الصاروخي وقال إن “هذه الإطلاقات غير المسبوقة لصواريخ باليستية تقوض أمننا.. هذه أفعال تتسم بالرعونة”.
وشدد على وقوف بلاده مع العالم وحلفائها في “مواجهة ومعارضة هذه الأفعال بأشد العبارات الممكنة”، معرباً عن استعداد بلاده إلى أن تكون “جزءاً من رد عالمي”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودود، إن كندا تنضم إلى حلفائها في إدانة “أفعال كوريا الشمالية غير المسؤولة”.
وقال إن الإطلاق الصاروخي، يشكل انتهاكاً واضحاً لعدة قرارات لمجلس الأمن، ويجب أن “يدان من قبل الجميع”.
وأشار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى أن الإطلاقات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية تتم بـ”وتيرة عالية وغير مسبوقة”. فيما قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك سو، إن الدول المجتمعة تحث كوريا الشمالية على الوقف الفوري لكل أنواع “الاستفزازات” والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.
واتهمت موسكو الولايات المتحدة “باختبار صبر” كوريا الشمالية. قال نائب وزير الخارجية الروسي، إن بلاده “قلقة” بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وإنها تدعو الأطراف المعنية إلى الابتعاد عن المواجهة.
وفي وقت سابق، دانت الولايات المتحدة “بشدة” ما وصفته بأنه “تجربة صاروخ بالستي بعيد المدى” أطلقته كوريا الشمالية وقالت اليابان إن مداه كاف لضرب القارة الأميركية.
وقالت أدريين واتسون الناطقة باسم مجلس الأمن القومي إن “هذا الإطلاق يشكل انتهاكا صارخا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي ويثير بلا داع توترا ومخاطر زعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة”. وأكدت في بيان أن الرئيس جو بايدن وفريقه “سيواصلان مشاورات وثيقة مع الحلفاء والشركاء”.
كما أعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن كوريا واليابان.
وكان جيش كوريا الجنوبية أعلن أن كوريا الشمالية أطلقت “ما يُشتبه أنه صاروخ باليستي عابر للقارات”، الجمعة، وهو ما علّق عليه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بالقول: “ننسق مع المجتمع الدولي لكبح جماح بيونغ يانغ ووقف صواريخها الباليستية”.
وصرح مسؤول دفاعي بأن هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية “تعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات”، من دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.
وفي رد فعل، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن عملية الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية “غير مقبولة إطلاقا”، موضحا أن الصاروخ “سقط في البحر”.
وقال كيشيدا “الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية يبدو أنه سقط في منطقتنا الاقتصادية الخالصة غربي هوكايدو”، مشيرا إلى عدم ورود أنباء عن وقوع أضرار بأي سفن أو طائرات.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية قالت إن كوريا الشمالية قالت الخميس إن رد فعلها العسكري على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها سيصبح أكثر “غضبا”، متهمة إياهم بتصعيد الأزمة الأمنية في المنطقة.
كما قال وزير خارجية كوريا الشمالية في بيان، نشرته وكالة الأنباء المركزية الرسمية، إن القمة الثلاثية التي عقدتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في الآونة الأخيرة ستقود الأمور في شبه الجزيرة الكورية إلى وضع تتزايد صعوبة التنبؤ به.