مع تصاعد الخلافات والتوتر غير المسبوق بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي دخلت اليوم الأحد يومها الـ 46، وسط استمرار المعارك، كشف أمين عام الناتو، أن الأخير يضع خططا عسكرية جديدة لمواجهة أي تحد روسي في المستقبل.
فقد أوضح الأمين العام ينس ستولتنبرج اليوم الأحد، أن الحلف “يخطط لوجود عسكري دائم على حدود الدول الأعضاء، بهدف التصدي لأي عدوان روسي في المستقبل.”
كما أضاف في مقابلة مع صحيفة تيليغراف البريطانية أن الناتو “في خضم تحول جوهري ومهم للغاية يعبر عن العواقب التي خلفتها على المدى الطويل أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، وفق تعبيره.
واقع جديد
إلى ذلك، اعتبر أن ما يراه العالم الآن “واقع جديد للأمن الأوروبي”. وأكد أن الناتو طلب حاليا من قادته العسكريين تقديم خيارات لما يسمى إعادة ضبط خطة للتكيف على المدى الطويل”.
كما أوضح أن القرارات المتعلقة بتلك الخطة سيتم اتخاذها في قمة الحلف التي ستعقد في مدريد في يونيو المقبل.
يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في فبراير الماضي على أراضي أوكرانيا كانت دفعت الدول الغربية إلى إعادة التفكير في سياستها الدفاعية، لا سيما بعد أن تصاعد التوتر بين الجانبين، مذكرا بشبح الحرب العالمية الثانية.
كما حثت دول الناتو على دعم كييف بالسلاح والمساعدات الإنسانية، فيما تصاعدت نسب تأييد ضمها إلى الحلف أيضا بين بعض الدول الأوروبية.
في حين هددت موسكو أكثر من مرة أن أي تواجد عسكري في محيطها، قد يهدد أمنها، سيعتبر بمثابة الطرف المشارك في الحرب.
ومنذ انطلاق الأزمة الروسية الأوكرانية، دأب الكرملين على مطالبة الحلف بوقف توسعه العسكري في الشرق الأوروبي.
كما اتهمت موسكو الغرب والناتو تحديدا بعدم أخذ مخاوفها الأمنية على محمل الجد.