المرأة في المجتمع الذكوري
سيدتي في مجتمعاتنا العربية و ثقافتنا يرى الجميع أن المجتمع ذكوري و أن المتعة من حق الرجل و المرأة في مقولة غربية تكون مجرد “ماعون” لحمل الأطفال و هذه ليست ثقافتنا ولا حكمة الأديان و لا تتفق مع الطبيعة، فالمرأة لها كل الحق فيما للرجل من متع و حقوق مع حفظ الآداب و التقاليد و التعاليم التي تتوافق مع طبيعة كل مجتمع و قرأت لك يا سيدتي كتاب “ماري بونابرت” الباحثة التي تتلمذت على يد فرويد وجدتها تتكلم عن نقطة مثيرة ومهمة في حياتنا نحن النساء فعنوان الكتاب هو “الجنس عند المرأة” (Female Sexuality)، و نقاطه الأساسيــــة تتلخص في أن النساء ثلاثة أنواع هي:
أولاً : المرأة البظرية (Clitorial)
ثانياً : المرأة المهبلية (vaginal)
ثالثاً : المرأة البظرية المهبلية
و هذه الأنواع الثلاثة تمثل على التوالي ثلاثة أنواع من النساء فيما يتعلق بالعملية الجنسية أو طبيعة الشخصية و السمات النفسية.
1 – المرأة البظرية:
و هي التي تتوفر فيها سمات المبادأة والجرأة فهؤلاء هم اللاتي يعملن في المجالات العامة، هن دائما قائدات الحركة النسائية، هن الثائرات دائما، قرينات الرجال بالمعنى الحرفي للكلمة من المصلحات الاجتماعيات و الفنانات و التشكيليات و المبدعات صاحبات الأفلام الجريئة المعبرة.
2 – المرأة المهبلية:
هي المرأة العادية بهدومها المنزلية، و هي تستخدم و هي تنتمي إلى الفئة والمجموعة الإنسانية المسماة بجبل النمل (Hill Of Ants) بمعنى الكتلة النسائية الهائلة العاملة دوما و المعلقة بشئون تفاصيل الحياة اليومية.. قطيع النساء المنهمك في العمل المتواصل.. و لا شيء آخر.
3 – النوع الثالث فهي المرأة البظرية المهبلية فهي نوع يوازن بين خصوصية وجودة و مطالب حياته الفردية و ظروف بيئته الاجتماعية .
و هذه هي سمات الأنواع الثلاثة لكن نفسياً ، الكل يجتاز المرحلة الفمية، الذكور و الإناث، ثم تحدث مع التطور انتقالات نفسية يرتبط فيها الذكر بأمه، و البنت بأبيها فإذا حدث لأسباب مختلفة أى مصاعب، تنفر البنت أو تحرم من التعلق بالأب، نكصت إلى التعلق بالأم، لكنها تتذكر أن هذه الأم هي التي عاقبتها، و هي صغيرة و قطعت قضيبها أثناء عملية الختان – و عملت لها شيئاً شبيهاً بالإخصاء عند الرجل فتكرهها و تركز قيمتها في البظر “الذي هو بديل القضيب أو العضو الذكري” لتتخلص من عقدتها الدفينة و ذلك أثر نفسي خطير من آثار الختان .
– أما البنت البظرية تتعرض لنكبة نفسية هائلة تتمثلم في أنها تعاني تناقضات عميقة تسبب لها توترات حادة: فهي من ناحية، تعاني كأي أنثى من عقدة نقص طبيعية باعتبارها فتاة تتعرض لفارق كبير قيمي و نفسي يجعلها تشعر بأنها أقل من الولد الذكر، وهي أيضا تتقمصها بالتكوين البظري روح الذكورة ممثلة في ذلك القضيب الذكري القصير “البظر” لكنها لا تنال بالطبع مزايا الذكر. و هذا يجعلها معرضة أكثر من الفتاه غير البظرية أكثر وعيا بحقوقها الذكرية في المجتمع، هي الند الطبيعي للذكر ((!!)) أو ذكر أنثوي مضطر. لذلك كانت معظم السحاقيات بظريات فهن أيضاً ذكور يحببن إيقاع الألم “السادي” بالإناث، و كثيرات منهن يعجبن بالذكر الخجول المنطوي على نفسه؛ فهو يشعلهن سادية وسيطرة و يشعرهن بسطوتهن الجميلة اللذيذة (!!)
– أما المرأة المهبلية أكثر رضوخا لسطوة الذكر و سيطرته، و هن يحببن أن يقفن تحت سيطرة الذكر. هن أكثر “مازوخية” ، يعملن في صمت دون همس معظمهن باردات جنسياً، يتعذبن و يعملن في صمت مطبق فهن الجواري والعبيد والخادمات. هن جيش النمل العامل دوما بلا أية لذة.
– أما النوع الثالث البظر/ مهبلي
فهو الأكثر اعتدالا و صحة، فهن يحببن الرجال ويتمتعن بأنوثتهن أيضاً .
– والآن و العالم أو الإنسانية تتجه أكثر فأكثر إلى الذكورة المطلقة في كل شئ، نمط الحياة والتفكير، والإحساس، القيمة، آذن تصبح المرآة البظرية هي المناسبة نظريا لهذا الاتجاه، فهي المرآة المستقلة بنفسها، على النمط الذكري تماما. وبالتالي فهي تساعد عجلة العصر على الدوران باتجاه فريد من الذكورة. لكن وجود البظر، من ناحية ثانية، يجلب أضرارا نفسية وبدنية هائلة للأنثى، ذلك أنه ( ليس مثلما يشاع بأنه يزيد لهفة الفتاة على الرضوخ لغواية الرجل أو المرأة على الطلب الجنسي الصريح ) يجعل الفتاة حانقة على أمها لأنها قطعت قضيبها وهي صغيرة وتهرب منها إلى الأب الذي تجد نفسها متماثلة تقريبا مع ذكورته، فترتد مرة أخرى إلى الأم، لا لتغضب عليها، و إنما لتمارس عليها فعل القهر الذكري وتدخل البنت إلى أجواء الانحراف الجنسى، بمعني الجنسية المثلية أو كما تشيع تسميته بـالشذوذ الجنسي (وربما ذلك هو التفسير العامي المشوه والركيك للبنت البظرية) فهي على عكس ما يشاع، تطلب المزيد من الإناث لذلك وجب إعادتها إلى دائرة النساء الصحيحات بإزالة البظر أو تهذيبه. والبنت البظرية معرضة أكثر من غيرها إلى أضرار بدنية عنيفة في فترة البلوغ خصوصا إنها تعيش اضطرابا حادا بين تركيب البظر الذكري أساسا وبين شخصيتها الأنثوية وكثيرا ما تمتد يدها إلى هذا البظر القضيب الصغير وتدخل في دائرة الممارسة النهمة للعادة السرية [ قام الكثير من الأطباء بإزالة البظر ثم عادت المريضة إلى الممارسة السرية مرة أخرى، حتى بعد زوال البظر تماما.
– ومن هذا الكتاب علمت الكثير عن بنات جنسي اللائى نظلمهن بحكمنا عليهن دون فهم أو وعي فالختان تلك العادة التي أثارت ضجة كبيرة في أوائل التسعينات بعد أن صورت الـ CNN فيلم ختان على أنه وحشية وقهر للأنثى أصبح بعد فهمنا لتلك الحالات علاجا مهما يجب اللجوء إليه ولكن في الحالات المستحقة بعد دراستها نفسيا وفسيولوجيا فالمرآة لها كل الحق في المتعة المشروعة وفي الوقت المناسب وفي إطار اجتماعي يحترم آدميتها وحقوقها التي شرعتها لها الأديان وأقرتها.
لحنان مرزوق.
ديوان العرب- موقع حزب الحداثة.