أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من ضباطه في الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، بقصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق فجر يوم الاثنين، متوعدا بالرد وتدفيع تل أبيب الثمن.
وأفاد الحرس في بيان على موقعه الإلكتروني “سباه نيوز”، بأن “اثنين من كوادره قتلا هما العقيد إحسان كربلائي بور والعقيد مرتضى سعيد نجاد”، محذراً من أن “الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته هذه”.
فيما رفعت إسرائيل مستوى الإنذار تحسباً لهجمات بعد مقتل الضابطين.
مستودع للذخيرة
وكانت غارة إسرائيلية استهدفت فجر الاثنين، المنطقة الجنوبية في سوريا.
كما أوضحت أن القصف طال بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق وأدى إلى مقتل مدنيين.
في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن القصف طال “مستودعاً على الأقل للأسلحة والذخائر تابعا لمقاتلين إيرانيين” في محيط مطار دمشق الدولي، وأدى إلى وفاة “مقاتلين اثنين مواليين لإيران”.
ضربات سابقة
يشار إلى أنه خلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن وتيرتها تسارعت مؤخراً.
فقد سجلت خلال شهر فبراير وحده، أربع هجمات جوية إسرائيلية داخل سوريا.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات على الأراضي السورية، لكنها تكرّر على الدوام أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وشهدت سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.