الحركات النسوية في المجتمعات العربية
إن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأ فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة والمقاتلة والحامية والمنظمة. علينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون بناء المجتمع بشكل فعال. وحسب الإحصائيات التي تشير إن تعليم المرأة وتمكينها من العمل انعكس إيجابياً على الأسرة سواء في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية.
أصبحت المرأة في أغلب الدول تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع، وانطلقت المرأة في نقطة التطور والتحول هذه من الأسرة؛ لما لها من دور كبير ومهم فيها، بالإضافة إلى أهمية الرسالة التي تؤديها المرأة فيها. وأنا أرى أن هذا الهدف يتحقق عن طريق العودة إلى الأسس والدعائم التي أقامتها الطبيعة المجتمعية وكذلك الدين بما يخص المرأة ولكن المجتمع تجاهل ذلك، وبدأ بتطبيق قوانين مجتمعيه وفق العادات والتقاليد البالية التي ترسخ الذهنية الذكورية السلطوية في هذه المجتمعات.
فأصبح هناك عنف وإهمال وممارسات خاطئة ونظرة سلبية تجاه المرأة سواءً كان معنوياً أو جسدياً، وإن اختلفت طرقه وأسبابه فهو يؤدي بذلك إلى التفكك وغياب الدفء الأسري، فهنا لابد من وعي الرجال خاصة والمجتمع عامة بأهمية إشباع الاحتياجات النفسية للمرأة مما يؤدي إلى شعورها بالأمن النفسي داخل الأسرة التي تعتبر الحضن الطبيعي الذي يتولى حماية البراعم الناشئة ورعايتها وتنمية أجسادها وعقولها وأرواحها.
لذا؛ كان لابد من أن يكون هناك جهة داعمة للمرأة في كل المجالات والدفاع عنها، والمطالبة بحقوقها المشروعة وحمايتها من العنف والقتل والحرمان من التعليم، حيث انتفضت المرأة على واقعها المرير وعبّرت عن موقفها من خلال تأسيس الحركات والتنظيمات النسوية والتي تهدف إلى تحليل دوري. الحركة النسوية نوع من
التطور في منظور النوع الاجتماعي وذلك ضمن الدراسات السياسية والاجتماعية وغيرها باعتبارها مجموعة من الحركات والأيديولوجيات التي تهدف إلى الدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرأة. وتحاول إحياء الجدل حول مكانة قضايا المرأة في المجتمع، وجعل الأدوار الاجتماعية لكلا الجنسين مفهوماً واسع النطاق في دراسة الأوضاع الثقافية والتاريخية وما تنشئ من علاقة قوية بينهما.
ومع ظهور هذه الحركات والتنظيمات النسوية اختلف تفاعل الناس؛ بين مؤيد لهذه الحركات ومعارض لها، حيث يرى البعض في المطالبة بحقوق المرأة المبالغة في تحريرها الذي قد يساهم في تدمير أخلاقيات المجتمع، والبعض الآخر يرى بأن أهداف الحركات النسوية لا تزال غير واضحة إلى حد ما. فعلى سبيل المثال هناك من ينظر لها كحركة هدفها فقط تحريض النساء على كراهية الرجال أو حتى كمؤامرة هدفها تحرير المرأة من مسؤولية الأمومة بفرض تفكيك الأسرة وبالتالي المجتمع لتحقيق أهداف مادية، فيما يراه البعض الآخر كحركة تسعى فقط إلى مساواة المرأة بالرجل.
المعتقدات الاجتماعية
تعد المعتقدات الاجتماعية والثقافية الخاطئة والتي استمرت حتى عام 1950 سبباً رئيسياً في ظهور الموجات المتعددة من الحركات النسوية. حيث رأى نساء الموجة الأولى بأنهم يمكن أن يرتقوا بمطالبهم وأن يحصلوا على حقوقهم الشخصية، ولكن نساء الموجة الثانية اعتقدوا بأن هذا لا يجدي نفعاً، لأنهم كانوا يتطلعون إلى نشر الوعي الفكري السليم، والوصول إلى مطالب المساواة في الحقوق. وفي هذا الصدد فقد ظهرت الموجة الثانية من الحركات النسائية عبر أحد الأبحاث، والتي تهدف إلى محاولة إيجاد بعض الحلول الأكثر تأثيراً على مشاكلهم، وذلك من خلال القيام بالثورات الشعبية والتي بدوؤها في الوقوف ضد حرب “الفيتنام”، وأيضاً من خلال بعض الحركات التي طالبت بمنع حقوق المواطنة للأمريكيين ذو الأصل الإفريقي داخل الولايات المتحدة الأمريكية. كما يمكن أن نعتبر أن هذه الحركات بمثابة إجراءات تعليمية موجودة داخل إطار الحركات اليسارية الجدية، وأيضا داخل إطار الحركات الاجتماعية في ألمانيا وأمريكا. وأنا ذكرتها لتكون مثالاً يكرس الصورة بشكل عام.
الخصائص الرئيسية للموجة الثانية من الحركات النسوية
توجهت نشاطاتهم الأكثر فعالية والتي تشمل على الثورات المدنية إلى الحركات المدنية الأخرى.
الحركات النسوية الملقبة بـ «رقي الوعي» والتي جعلتهم يبدؤون من فكر دولتي الصين والفيتنام، ما هي إلا إحدى حركات تلك الفترة. وقد ظهرت هذه الحركة من خلال شعارات متعددة مثل شعار “فليشعر كل شخص تألم“، وشعار “السياسة المختصة“، وهذه الشعارات ما هي إلا برهان على أن النساء يعدن جزءً من النظام السيادي الاجتماعي العام، وأن النساء لم يكونوا هم سبب المشاكل الشخصية في الأبحاث والتجارب التي عشناها في كل المجالات الخاصة.
وعندما نتناقش في هذه القضية فمن المهم جداً أن نأخذ الدروس والموعظة من الأخطاء السابقة، ومن المهم أيضاً أن نجتهد بالتقدم للأمام، وألا ننظر إلى الوراء إلا للاستفادة من التجارب المسبقة. وكان الهدف من هذه الموجة أيضاً هو تعزيز وجود الحرية، والتخلص من فكرة التهويد التي كانت منتشرة في ذلك الحين. وكان من أهم هذه الخصائص وأبرزها هو ظهور المرأة في النقاشات الحادة، والتمسك برأيها بصرامة. وهذه الموجة تعد الفترة التي انتشر فيها الظلم مثل هيمنة الرجال دون النساء، وانتشار التعصب، والتمييز الجنسي، وكان شعار هذه الموجة هو “جسدنا يعني وجودنا” في بلدة الكورتاج والتي تعد المكان الذي ساد فيه الاستثمار والأنشطة الجنسية.
وفي عام 1968 انتقدت جمعية الحرية النسائية التقصير تجاه المشاكل النسائية، حيث وقفت اليسارية الجديدة بصرامة شديدة ضد انتهاك حرية المرأة، وضد التمييز الجنسي بين الرجل والمرأة، والذي تم الإفصاح عنه والإشهار به. وخلال فترة وجيزة أصبحت هذه الجمعية رائدة للحركات النسائية الموجودة في ذلك الحين، وبهذا الشكل ظهرت موجة
النساء الأحرار. ومفهوما الاستقلال والحرية المستخدمان هنا ليسا متطابقين مع استخدامهم الموجود في الحركات الفوضوية الأخرى، أما المقصود بالمصطلح الموجود هنا هو التحرر من السياسة اليسارية الجديدة، والتحرر من العادات والتقاليد القديمة. وكان من نتائج هذه الموجة ظهور «حركات الرجال»، والتي تصدت للحركات النسائية في أواخر عام 1960، والمسار الذي رصد هذه الحركة يعد مساراً رجعياً جزئياً، وذلك لأن هذه الحركة تعد جزءاً من تيار المحافظين الملقب ـ “الباكلاش” والذي ظهر في عام 1980، والذي تبنته هذه الحركة كرؤية معارضة للتيار النسائي. وإضافة إلى ذلك فيوجد مجموعة من الرجال الذين قاموا بإجراء أبحاث حول العرق والنسل، حيث قاموا بإجراء بحث حول الشخصية الجديدة.
ومن بين أولى الحركات التي برزت في التاريخ الحديث، حركة المرأة النسوية في الغرب في القرن التاسع عشر. وقد أسفرت هذه الحركة عن تحقيق العديد من الإنجازات في مجال حقوق المرأة مثل حق التصويت، والحق في التعليم، والمشاركة في الحياة العامة.أما في المجتمع العربي، فقد بدأت الحركات النسائية بالظهور في العصر الحديث مع الحركة النسوية التي انطلقت في بعض البلدان العربية في القرن العشرين. وتطورت هذه الحركات والتنظيمات في مختلف البلدان العربية بناءً على الثقافة والتحديات الخاصة التي تواجه المرأة في كل بلد.
ومن الملحوظ أن ظهور الحركات والتنظيمات النسائية في العالم وفي المجتمع العربي يتزايد مع تطور العقليات والوعي النسوي بأهمية حقوق المرأة وضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين. وقد ساهمت هذه الحركات في تحقيق العديد من الإنجازات لصالح حقوق المرأة، مثل تعديلات في القوانين، وتوفير فرص متساوية في التعليم والعمل، وتشجيع مشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية.
على الرغم من التحديات والمعوقات التي تواجه الحركات النسوية، إلا أنها تستمر في نضالها من أجل تعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين. وقد أثبتت فعاليتها في تغيير الواقع ورفع مستوى وعي المجتمع بأهمية حقوق المرأة.
مجتمعات الشرق الأوسط
في مجتمعات الشرق الأوسط، تعاني النساء من تحديات وصعوبات تجعل وضعهن في المجتمع معقداً ومتنوعاً. تعاني النساء في هذه المنطقة من التمييز الاجتماعي والقانوني، ومحدودية تقاليد وثقافات مجتمعية تقليديّة تعطي الأفضلية للرجال في مجالات كثيرة.
بدايةً، تواجه العديد من النساء في مجتمعات الشرق الأوسط تحديات فيما يتعلق بالتعليم والعمل، حيث تواجه النساء صعوبات في الحصول على فرص متساوية للتعليم والتدريب، وتجد نفسها محدودة في اختياراتها المهنية وفي فرص التقدم والترقية المهنية.
إلى جانب ذلك، تواجه النساء في مجتمعات الشرق الأوسط تحديات فيما يتعلق بالحقوق القانونية والقضائية، حيث تكون قوانين الأسرة والقضاء تحت تأثير قوانين وتقاليد تمييزية ضد المرأة مثل قوانين الزواج والطلاق ورعاية الأطفال.
هذه التحديات تزيد من معدلات العنف ضد النساء في المنطقة، حيث يواجهن العنف الجسدي والنفسي والجنسي، ويجدن صعوبة في الحصول على حماية قانونية ودعم اجتماعي.
مع ذلك، هناك تطورات إيجابية تحدث في مجتمعات الشرق الأوسط في سبيل تحسين وضع المرأة. تشهد المنطقة نشاطاً متنامياً للحركات النسوية والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على تعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين.
إن دور هذه الحركات والتنظيمات النسائية في تغيير الواقع وتعزيز حقوق المرأة لا يمكن إنكاره. فهي تعمل على رفع الوعي بحقوق المرأة، وتوفير الدعم القانوني والاجتماعي للنساء اللواتي يواجهن تمييزاً وعنفاً.
إن تمكين المرأة في مجتمعات الشرق الأوسط يعتبر مفتاحاً لتحقيق التنمية المستدامة والسلم الاجتماعي. إذ يمكن لتعزيز دور المرأة في المجتمع أن يسهم في رفع مستوى التعليم والصحة وتحقيق التقدم الاقتصادي.
بالتالي، يجب على المجتمعات في الشرق الأوسط أن تعمل على تعزيز دور المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين من خلال تبني قوانين وسياسات تعزز حقوق المرأة وتحميها من التمييز والعنف، وتوفير الفرص المتساوية في جميع المجالات.
تعزيز دور المرأة في المجتمعات الشرقية يعتبر تحدياً هاماً يتطلب التعاون والتضامن والجهود المشتركة من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان حقوق المرأة وتحقيق المساواة الجنسية.
وتشهد العديد من البلدان حول العالم حركات وتنظيمات نسائية تعمل على تحقيق حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. فمن خلال نضالهن ونشاطاتهن، تعمل هذه الحركات على تغيير النظرة النمطية للمرأة وتحقيق تغيير ايجابي في المجتمع.
إن الحركات والتنظيمات النسائية تلعب دوراً مهماً في دعم حقوق المرأة وضمان حقوقها في المجتمع. فهي تسعى لإنهاء التمييز ضد المرأة في مختلف المجالات مثل التعليم، العمل، السياسة، القانون والثقافة. كما تعمل هذه الحركات على محاربة العنف ضد المرأة وتوعية النساء بحقوقهن وكيفية الدفاع عنها.
تعتمد نجاح تلك الحركات والتنظيمات على تعاون وتضامن النساء والرجال معاً لتحقيق أهدافها. فهي تعمل على بناء شبكات من الدعم والتضامن لتعزيز حقوق المرأة وضمان حياة كريمة للنساء في المجتمع.
على الرغم من التحديات التي قد تواجه الحركات والتنظيمات النسائية، إلا أن لها دور كبير في تغيير الواقع وتحسين حياة النساء في المجتمع. فهي تسهم في تعزيز مشاركة النساء في صنع القرار والحصول على حقوقهن الأساسية بالمساواة مع الرجال.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحركات النسوية والتنظيمات النسائية على توعية المجتمع بأهمية حقوق المرأة ودورها الفعال فيه والسلم الاجتماعي. إن تحقيق المساواة بين الجنسين يعود بالنفع على المجتمع ككل من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مواجهات وتحديات
وكان هناك تحديات كبيرة أمام هذه الحركات والتنظيمات النسوية وأريد أن أتطرق إلى الجانب الديني قليلاً. فقد وجدت الحركات النسائية الإسلامية نفسها في خندق الدفاع والتبرير ولم تنتبه إلى أن الأشكال أعمق وأعقد من مجرد إيقاظ مشاعر التدين الخامدة في النفوس وأن التكريم الموجود في الإسلام للمرأة أصبح هناك شوائب وسلوكيات وتقاليد مهينة نتيجة لمفاهيم سلبية وعادات وتقاليد بالية، وكان هذا السبب هو التفسير لنصوص الشرعية والسنة النبوية فقد اختلفت هذه التفاسير بين الفقهاء والمشرعين فلم يستطيعوا التمييز بين الشرع الرباني على حوادث الزمان والمكان وبين فقه الاجتهاد طرقه وواقعه فقد سعت الحركات النسوية الإسلامية إلى إنصاف وتمكين النساء من داخل المرجعية الاسلامية وضمان حقوق المرأة وتحريرها من التبعية.
فمن خلال قراءتنا البسيطة لواقع المرأة في البلاد العربية ترى البعض بأن الإسلام مصدر تكريم للمرأة ومصدر حماية لحقوقها ويرى البعض الآخر إن المرأة تهمشت باسم الدين وتتعرض لأبشع وأقسى أنواع العنف والظلم وأقرب مثال ما تعرضت له المرأة على يد تنظيم داعش.
وهناك أمثلة كثيرة عن بعض هذه التنظيمات والحركات النسوية في العالم بشكل عام والمجتمع العربي على وجه الخصوص منها:
حركة (أنا – أيضاً):
بدأت هذه الحركة في الولايات المتحدة وانتشرت عالمياً بهدف رفع الوعي حول التحرش الجنسي والاعتداء على النساء. نجحت الحركة في كشف العديد من حالات التحرش والاعتداء، ودفعت لتغييرات في سياسات الشركات والمؤسسات للحد من هذه الظاهرة.
حملة (هو من أجلها):
أطلقتها الأمم المتحدة بهدف دمج دور الرجال في دعم حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين. ساهمت الحملة في تحفيز المزيد من الرجال على التحدث والعمل من أجل تغيير نمطية الجندر ودعم حقوق النساء.
ومن المجتمع العربي:
جمعية “كفى” في مصر:
تعمل على محاربة العنف ضد المرأة وتوعية المجتمع المصري بأهمية حقوق المرأة. نجحت الجمعية في توعية النساء بحقوقهن وتقديم الدعم اللازم للضحايا من خلال خدماتها المتعددة.
حملة “أنا أقدر” في المملكة العربية السعودية:
تسعى لتمكين المرأة السعودية اقتصادياً واجتماعياً وتوفير فرص عمل تساهم في تحقيق التنمية المستدامة. تعتبر هذه الحملة جزءاً من الجهود التي تسعى لتحفيز المشاركة النسائية في سوق العمل ودعم تحقيق المساواة بين الجنسين.
وفي الوقت الحالي في هذا
القرن ظهرت تنظيمات وحركات نسوية في سوريا وفي إقليم شمال وشرق سوريا وقد ظهرت بقوة كبيرة من أجل حماية المرأة والدفاع عن حقوقها وتعتبر أن حرية المرأة مرتبطة بشكل كبير بحرية المجتمع. وأصبحت هذه التنظيمات والحركات مثال يحتذى به في العالم أجمع.
هذه الأمثلة تُظهر دور الحركات والتنظيمات النسائية في التوعية، الدفاع عن حقوق المرأة وتحقيق تغييرات اجتماعية إيجابية. تعمل هذه التنظيمات على إبراز القضايا التي تواجه النساء وتساهم في خلق بيئة تعزز العدل والمساواة بين الجنسين.
تتمثل الحركات والتنظيمات النسائية في مهمتها الرئيسية في محاربة التمييز والعنف ضد المرأة، وضمان حقوقها ومساواتها في المجتمع.
تعمل هذه الحركات بشكل نشط على تحقيق وتفعيل القوانين التي تحمي حقوق المرأة، وتسعى لتوعية المجتمع بأهمية مساواة الجنسين وتعزيز مشاركة المرأة في جميع المجالات.
تعتبر الحركات والتنظيمات النسائية أداة فعالة لضمان حقوق المرأة، حيث تقدم العديد من الخدمات والبرامج التي تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسياً. ومن خلال تنظيم حملات توعوية وتثقيفية، تساهم في تغيير الخطابات السلبية والثقافة التي تساهم في ترويج التمييز ضد المرأة.
علاوة على ذلك، تسعى هذه الحركات والتنظيمات النسائية إلى تحقيق التغيير من خلال الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لاتخاذ إجراءات لحماية حقوق المرأة. وقد أدت جهودها إلى تحسين القوانين والسياسات التي تخدم مصلحة المرأة وتحقق لها المساواة في المجتمع.
يجب الاعتراف بأن التحديات التي تواجه الحركات النسوية والتنظيمات النسائية قد تكون كبيرة، فالتغيير الاجتماعي ليس سهلا ويحتاج إلى جهد وصبر. إلا أنها ما زالت تحقق نجاحات ملموسة في تحصيل حقوق المرأة وتحسين وضعها في المجتمع.
يمكننا القول؛ بأن الحركات والتنظيمات النسوية لها دور بارز وفعال في ضمان حقوق المرأة وتحسين وضعها في المجتمع. إن تعزيز تضامن المرأة وتعاونها مع الرجال والجهات الداعمة والمؤسسات الحكومية يساهم في بناء المجتمع ويمكن القول؛ إن الحركات والتنظيمات النسائية تلعب دوراً حيوياً في تحقيق حقوق المرأة وحريتها وتعزيز مكانتها في المجتمع.
لابتسام خيرو العبد القادر
آفاق المرأة-موقع حزب الحداثة