المرأة

عن برنامج تمكين المرأة في المشرق

ان المساواة بين الجنسين اقتصاد ذكي يسهم في الحد من الفقر وتقوية القدرة على تحمل الصدمات وتعزيز الرخاء المشترك. في بلدان المشرق، حقق العراق والأردن ولبنان مكاسب ملموسة على صعيد حصول المرأة على خدمات التعليم والرعاية الصحية، لكن لا تزال هناك تحديات تعوق الفرص الاقتصادية المتاحة للنساء. فعلى سبيل المثال، هناك امرأة واحدة فقط من كل خمس نساء تُعد نشطة اقتصاديا، ولا تزيد الشركات التي ترأسها نساء عن 5%.

يُقدِّم برنامج تمكين المرأة في المشرق المساعدة التقنية لبلدان المشرق لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء وزيادة الفرص المتاحة لهن، وذلك كحافز نحو قيام مجتمعات أكثر شمولا واستدامة وسلمية يعود فيها النمو الاقتصادي بالنفع على الجميع. ومن خلال التعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية، يساند الصندوق الجهود التي تقودها الحكومات والأولويات على مستوى البلد، والأنشطة الإقليمية الإستراتيجية التي ترمي إلى:

1. تقوية البيئة الداعمة للأطراف المعنية للقيام على نحو فاعل بتحديد العقبات التي تحول دون مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي ومعالجتها؛

2. تحسين قدرة النساء على الحصول على الفرص الاقتصادية.

وتم تحديد أنشطة البرنامج على مدار خمسة أعوام (2019-2024) في إطار ثلاث ركائز مترابطة:

يسعى البرنامج إلى تحفيز البلدان على إحداث تغيُّر إيجابي بشأن احتياجات وأولويات مُعيَّنة، بالعمل على نحو فاعل لتحقيق نتائج تعود بالنفع على النساء، وأسرهن، والاقتصادات بوجه عام في بلدان المشرق.

برنامج العمل

يعمل برنامج تمكين المرأة في المشرق بشكل مباشر مع حكومات العراق والأردن ولبنان لمساندة التزامات هذه البلدان بالسعي لزيادة معدلات مشاركة النساء في القوى العاملة. وقد وضع كلٌ من هذه البلدان خطط عمل للتمكين الاقتصادي للمرأة تصاحبها خطة عمل مُفصَّلة تتضمن النتائج الرئيسية المرجوة والمقاييس لقياس التقدم المحرز. وينصب التركيز على المساعدات الفنية، ويمكن الاطلاع على معلومات عن كل بلد في الصفحات الإلكترونية لكل من العراق والأردن ولبنان.

علاوةً على ذلك، سيساند برنامج عمل إقليمي الأنشطة المشتركة بين البلدان، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كتلك التي تتصل باللاجئين والنازحين داخليا، وتتطلب اهتماما خاصا على الصعيد الإقليمي. وستُركِّز أجندة البرنامج الإقليمي التي تديرها أمانة الصندوق على مساندة الأولويات على مستوى البلد، وعلى بناء قاعدة الشواهد بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة عن طريق تبادل ومناقشة النتائج على نطاق واسع.

الهيكل التنظيمي للبرنامج

اللجنة التوجيهية لبرنامج تمكين المرأة في المشرق هي عبارة عن مجموعة استشارية رفيعة المستوى مسؤولة عن تقديم مجمل التوجيه والإرشاد الإستراتيجيين. وتعتمد اللجنة على مُمثِّلين اثنين للحكومة عن كل بلد، ومديري دائرتي المشرق في البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية وبعض شركاء التنمية والمانحين من القطاع الخاص الذين يظهرون التزاما قويا وسجلا حافلا في مساندة الفرص الاقتصادية المتاحة للنساء في منطقة المشرق.

لتحويل الخطط إلى أفعال على أرض الواقع، عينت كل حكومة مُنسِّقين وطنيين، وأنشأت مجموعة البنك الدولي (البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية) أمانة للصندوق تضطلع بمهام التنسيق العام، وإدارة المعارف، والمسؤوليات المتواصلة ذات الصلة تعبئة التمويل ورفع التقارير، إلى جانب مسؤولي التنسيق والاتصال في كل مكتب قُطْري لمجموعة البنك الدولي لإدارة الدعم الفني اليومي لأنشطة البرنامج.

شركاء البرنامج

برنامج تمكين المرأة في المشرق هو مبادرة مشتركة بين الوكالات تديرها مجموعة البنك الدولي وتعمل في إطار الشراكة مع مختلف الوحدات في المجموعة، وهيئات المعونة والمانحين، والحكومات، والمنظمات غير الحكومية، وشركات القطاع الخاص، والباحثين.

وتجري مساندة هذا البرنامج من خلال الصندوق الشامل للمساواة بين الجنسين التابع لمجموعة البنك الدولي، وبالاشتراك مع كندا والنرويج. ويأتي تمويل البرنامج من مساهمات سخية من حكومات أستراليا وكندا والدانمرك وفنلندا وألمانيا وآيسلندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate