اصلاح ديني

الاصلاح الديني بين ماتن لوثر و جون كالفن ..دراسة تحليلية مقارنة و مكثفة

تعد فترة العصور الوسطى من أهم الفترات في تاريخ أوربا،الكنيسة و  والسياسي وبروزهاكقـوة منافسـة للدولـة سـاهم في توجيـه تاريخ أوربا، خاصة هذه الفترة التيكانت بمثابة فترة انتقالية من العصور المظلمـة إلى العصـر النهضـة . ومــا ميّــز أوربــا أيضــا في مســتهل العصــور الوســطى هــو ظهــور بعــض الحركــات الدينيــة الــتي لعبــت دوراومن بـين هـذه الحركـات الدينيـة :حركـة الإصـلاح الـديني الـتيكانـت
سببا في تحول الوضع الديني الكنسي، فظهرت الحاجة إلى تغيير جذري للكنيسة والرجوع إلى الكتاب المقـــدس فيكـــل الحيـــاة الإنســـانية، وذلـــك للوضـــع الســـيء الـــذي آلـــت إليـــه الكنيســـة بصـــفة خاصـــة،

و . ولدراسة هذا الموضوع لا بّد من طرح الإشكال الآتي: والكنيسة بصفة خاصة في العصور الوسطى؟

ـ ما هي الأسباب التي أدت إلى ظهور حركة الإصلاح الديني؟ ـ هل نجحت هذه الحركة في تغيير الوضع السائد آنذاك؟

ـ هل كان للمصلحين الدينيين خاصة مارتن لوثر وجون كالفن دور في تحقيق الإصـلاح الـديني؟و هـل كان هدفهما ديني بحت أم تعدى ذلك؟

ـ ما هي أهم المبادئ التي دعا إليها كل من مارتن لوثر وجون كالفن، وهل هناك اختلاف بينهما؟ ـكيفكان الإصلاح الديني على أرض الواقع؟

كانـــت هـــذه الأهميـــة وتلـــك الإشـــكاليات مـــن أهـــم دوافـــع اختيارنـــا لهـــذا الموضـــوع إلى جانـــب
أســباب أخــرى ترجــع إلى أســباب ذاتيــة وموضــوعية، فمــن الأســباب الذاتيــة، رغبتنــا الملحــة في معرفــة أحـوال الكنيسـة في العصـور الوسـطى وكيـفكـان الإصـلاح الـديني، معرفـة الاسـتراتتيجية الفكريـة الـتي اتبعهــا لــوثر وكــالفن في مرحلــة الإصــلاح الــديني. أمــا عــن الأســباب الموضــوعية فتتمثــل في معرفــة أهــم ون الـدينيون خـلال تلـك الحقبـة، وهـل حظيـت هـذه المبـادئ باسـتقبال
و page2image346868832 page2image346868368 الأوربية المسيحية، وكذلك معرفة مدى التغيـير الـذي قـام بـه المصـلحون الـدينيون

. حول ما إذاكان شكلي ظاهري فقط أم جذري عقدي؟

page2image346876208 page2image346876640 page2image346876944 page2image346877248

-1-

– محاولـــة الإســـهام في إعطـــاء طالـــب العلـــم خاصـــة والمســـلمين عامـــة نظـــرة حـــول الإصـــلاح الـــديني المسـيحي، بمـا أنـهكـان هنـاك أيضـا إصـلاح فكـري إسـلامي قـام بـه العلمـاء المسـلمين في أقطـار العـالم الإسلامي . مما ترك هنا مجال للمقارنة بين الإصلاح الديني المسيحي الإصلاح الفكري الإسلامي.

– محاولة تبيان العوامل الأساسية التي من أجلها قام الاصلاح الديني في الغرب المسيحي. – ون الدينيون .

ولإتمام هذا البحث اتبعت خطة مكونة من خمسة فصول . مقدمة أبرزت فيها أهمية الموضوع،
وطرحت الإشكال، بالإضافة إلى باقي العناصر التي تتطلبها المقدمة .

أوضاع الكنيسة في العصور المظلمة ويتكون من ثلاث مباحث: المبحث الأول :تعريف الكنيسة الكاثوليكية.

حال الكنيسة الكاثوليكية في العصور المظلمة

وادر الإصلاح قبل مارتن لوثر

عوامل الاصلاح الديني، وهو يتكون من ثلاث مباحث: المبحث الأول:تعريفكل من الاصلاح والبروتستانت.

عوامل قيام الاصلاح الديني . المبحث الثالث: الكنائس والحركات البروتستانتية

نبــذة عامــة عــن حيــاة المصــلح الــديني مــارتن لــوثر، وهــو يتكــون مــن ثــلاث مباحث:

اسمه ونشأته. أفكاره ومبادئه أماكن انتشار اللوثرية .

نبــذة عامــة عــن حيــاة المصــلح جــون كــالفن، :

أهم المبادئ التي نادى بها كالفن :

اسمه ونشأته. :أفكاره ومبادئه. أماكن انتشار الكالفنية

مقارنـة بـين مبـادئ كـل مـن مـارتن لـوثر وجـونكـالفن، وإبـراز أوجـه الشبه والاختلاف بينهما،

أوجه الشبه بين مارتن لوثر وجونكالفن من حيث: المطلب الأول:الكتاب المقدس. المطلب الثاني:عقيدة التبرير والخلاص. المطلب الثالث:تقديس الصور والتماثيل وما شابه ذلك.

ثم أوجه الاختلاف بين مارتن لوثر وجونكالفن من حيث: المطلب الأول:العشاء الرباني المطلب الثاني:الكنيسة والدولة

المطلب الثالث:القضاء والقدر

بعد أن تتبعنا حركة الإصلاح الديني بين المصلحْين الدينيين مارتن لوثر بألمانيا، وجونكالفن
بفرنسا، ومن خلال تحليلنا لما ورد عنهما توصلنا إلى بعض الاستنتاجات نلخصها كما يلي:

1/أ ّن ولادة حركة الإصلاح الديني البروتستانتي بزعامة لوثر وكالفن، شكلت منعطفا تاريخيا هاما في حياة أوروبا الناهضة، فقد نجحت في تعميم فكرة الإصلاح على عدد من البلاد الأوروبية، ووضع أسس الانفصال عن الكنيسة الكاثوليكية، وإنشاء كنائس وطنية إنجيلية في معظم البلاد

الأوروبية.

2/أ ّن أكبر نجاح لهذه الحركة هو التخلص التام من سلطة الكنيسة الكاثوليكية عندما أعلنت استقلالها التام عنها، وأصبحت إحدى الطوائف الكبرى من الطوائف المسيحية ،

3- انها حركة دينية تدعو الى التمرد و الخروج على التعاليم الدخيلة على الدين المسيحي و نبذها

عوامل دينية وسياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية.

4/أّن المصلح مارتن لوثر اتّبع سياسة الوعظ والإرشاد بين الناس، حيث دعا إلى اعتبار
السلطة السياسية الرئيسية الأعلى للكنيسة، بينما رفض كالفن إخضاع الكنيسة لأية سلطة عليا، وبالتالي فلوثر قام بوضع البنية الأساسية للحركة البروتستانتية،

5فيما سعى كالفن إلى تثبيت وتحرير البروتستانتيةكالكاثوليك، بل أصبحت حرية الفكر عندهم مقتصرة فقط على نقد رجال الكنيسة الكاثوليكية، فقد انتقدوا رجالا وعّذبوهم من أجل عقائدهم، فمثلا انتقد مارتن لوثر أرسطو وقال بأنّه خنزير دنس، وجونكالفن الذي ما لا يتفق وتعاليم الكتاب المقدس.

6

سلطتهم، أو بمعنى آخر كانت حركة لإصلاح الكنيسة لا إصلاحا للمسيحية وإرجاعها إلى أصولها النقية، لذلك بقيت موضوعات ضخمة لم يتطرق إليها الإصلاح مثل:

أ/التوحيد الذي يقتضي إنكار ألوهية المسيح، وبنوته، وكونه ثالث ثلاثة

ب/نفي ما يسمى بعقيدة الخطيئة.

ج/إنكار صلب المسيح عليه السلام.

د/خصوصية رسالة المسيح عليه السلام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate