حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية ،بيان بمناسبة الذكرى الاليمة السادسة لاحتلال عفرين
في مثل هذه الأيام من عام ٢٠١٨ كشفت تركيا اكثر من اي وقت مضى ،النقاب عن وجهها البشع ، عن شخصيتها التوسعية و الاستعلائية ازاء كل من يتمتع بارادة حرة ووعي مستقل في سورية ، لقد افصحت الدولة التركية عن وجهها الطغياني ايما افصاح ، اذ اقدمت على شن حملة عدوان اجرامي على سورية ،لتحتل مدينة عفرين و تعمل فيها خرابا و افسادا لهويتها و تشكيلتها الثقافية ، رافقها في حربها البشعة تلك جمع رث من فصائل تنتمي الى وجه الثورة السورية المضاد ، فصائل نمت و تبنينت تبعا لمزيج شعبوي و عنصري بعثي و اسلاموي سياسي ولد و عاش في سورية لكنه لا ينتمي بوعيه و ثقافته و تعبيراته الا لمصالحه الضيقة ورؤاه التابعة العميلة ، و لا تحدد سلوكه و تنشد اليه مسارته ،الا سقوف تزدري الديمقراطية و قيم الاعتراف بالاخر وثقافة حقوق الانسان .
إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية الذي يعرف ويعكس وعي السوريين المؤمنين بالديمقراطية و استقلال الارادة السورية يؤكد باسمهم ان الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية هو جريمة عنصرية إحلالية تهدف اضافة الي ما يعنيه الاحتلال من قسر و تعسف و طغيان ،الى وضع المكونات السورية الاثنية و المناطقية في مواجهة بعضها البعض وترك قنبلة موقوتة في مستقبل البلاد يهدد وحدتها المعنوية و هويتها التعددية ،
ان حزب الحداثة الذي يدين بمناسبة الذكرى الاليمة السادسة لاحتلال التركي … يشدد انه يحتقر عملاء هذا الاحتلال و زبانيته ممن ولدوا في سورية و خانوا شعبها و ترابها وطعنوا روحها ،و يطالب اهله العرب ممن استغل الاحتلال و فصائله العميلة نزوحهم عن بيوتهم و قراهم و مدنهم و استغل حاجاتهم أن يمتنعوا عن البقاء في مدينة عفرين و أن ينضموا الى مقدمات الحراك السوري الذي بدأ يشتعل في ادلب و في مناطقهم ضد الاستبداد العميل و الارهابي الذي يهيمن على المناطق المحتلة من قبل تركيا ، و أن يلتزموا بالدفاع عن حقيقة ان عفرين لأهلها ،التزامهم باسترجاع بيوتهم و اراضيهم و بلداتهم من سيطرة نظام الاستبداد . مؤكدا أن عفرين ماض و حاضر و مستقبل ، هي لأهلها الكرد السوريين ،مدينة كردية سورية كزيتونها و زيتها ، عصية عن التمثيل الثقافي ، عن طمس الهوية و الثقافة الكردية بوصفها ثقافة مكونة لسورية الحديثة و مؤسسة لوجودها المعاصر ، و كما فشل البعث و الاسدية في انهاء قضية الكرد العادلة في سورية ، بل انحسرا و دحرا أمام الارادة الكردية السورية الواثقة من تجذرها و تفاعلها الخلاق مع ارادة العرب و الاشوريين السريان و كافة المكونات السورية في الحياة المشتركة معا في وطن سوري تعددي لا تهميش لأطراف علي حساب مركز و لا لقوميات و ثقافات على حساب أخرى . سيفشل الاحتلال التركي و سينتهي مع عملائه في مساحات الخزي والنتن من التاريخ ..
وبعد أن تلفظ محتلها و عملاءه من ارضها ،ستبقى عفرين مدينة كردية سورية عظيمة ، عالية الحضور كثيفة الرسائل عن الكرامة و الحرية و الاستقلال في مستقبل سورية الديمقراطية ، بوصفه مستقبلا حتميا لا يمكن لاي استبداد اسدي او لاي ارادة خارجية تركية و غير تركية ان يقف في وجه تحققه ابدا .
حزب الحداثة و الديمقراطية
مجلس الادارة السياسي
- آذار من عام ٢٠٢٤