ثقافةحداثة و ديمقراطية

التجديد فى الفكر الفلسفى المؤسس للحداثة من سيزان الي بيكاسو

للغة الحواربين الشرق والغرب بين الوطن والاخر على الضفه الموازيه أداء خاص جمالا وعشق مميز انفتاح على افق العلم والابداع . اما للسفر فى رحلات و اروقه وقاعات زمن الحداثه الاوربيه فأهمية كبرى, لنتعرف على افكار المجديدن ونرتوى من ماء يسد عطش اعوام من جفاف عدم المعرفه باتسيس مفهاهيم الحداثه الاوربية فللحديث حولها مذاق بطعم الكرز وجمالا برائحه عطورالحى اللاتينى ادورا كبرى لفنانين افنجارد من كتيبه المجددين ساهمو فى خلق تيارات ومدارس الحداثة التشكيلية وتحديدا ما بعد التأثيرية كمدرسه فرنسيه مشهورة ,تمرد عليها هولاء الكبار لفتح طريق لعبور القادمين ,فى طريق الثروات التشكيلية الكبري ,من تاريخ الحداثة. نقف احترما ونرصد أربع ثورات كبري. جددت وضخت الدماء فى المحترفات الاوربيه والعالميه ,و فتحت افق لتيار الافنجارد ,من الطلعيون المجددون في جسد اللوحة المعاصره والتمثال , بدا من التنقيطيين الوحشيين و مدرسة باريس يعد الفنان الهرم سيزان سيدا للحداثة التشكيلية. قائد مسيرة التغيير, فيلسوف اللوحة المعاصرة .فللحديث عن سيزان عطرا نادر للحديث عن سيزان وقارا يوزاى احترامه للضواء وتقديسه للون, للحديث عن سيزان شجن المعرفه. علم عشق للامل ,قائد مظاهرات التمرد علي قوانين فلسفة الجماليات .,والمؤسسة لفكرة اللوحة والتمثال .للحديث عن سيزان شجن وجمالا يوزاى هذا الطرب الذى أحدثه المبدع الكبير كاستاذ تصوير أعاد للطلعيه والتجديد الامل فى بناء روايه بصريه جديدة , حرر جزر اللوحه من انغلاقها ’ عاش هذا الاب الروحي لمفهوم الحداثة 67 عاما فقط ولد فى مدينة أكس بروفانس بين الفترة 1839 الى 1906 وتراس مجلس ادارة صالون الخريف ثم الرئيس الشرفى للصالون,, هوالباحث عن حلول فكرية جديدة هو المحلل وصاحب نظرية ادخال النظريات الحديثه مع محاولة السيطرة بالفكر المؤسس للعمل الفني .تحويل الفكرة من مجرد شى يسكن العقل الباطن الي فكرة تعيش في حيز المشاهدة البصرية والانتقال بالتحول اللونى من البصر المباشر الى عمق البصيره الحيه,, فاعلان صريح للبحث التجديد و التمرد علي سابقيه من الفنانين الذين اصابهم جمود المدرسة الفرنسية تحديدا التأثيرية , وضع سيزان لآول مرة المفهوم الفكري كعنصر مؤسس للوحة وبديلا عن المفهوم الجمالي الجامد او الصلب , وتحويل الفكرة الي حالة يمكن الامسك بها ولمسها,, ومتخذا من استاذه كوربيه مثلا اعلى . فقبل سيزان كان حلما ان نري فكرة مدهشه أو دراما جديدة تحاور بصيرة المتلقى وليس بصره ,,,

في تلك اللوحات التى خلدت الطبيعة والتي تركها من سبقه في المدرسة التأثيرية وغيرها لكن مع سيزان تحقق الحلم. اصبحت الفكرة مطروحة بمحاذاة مع مشاهد الطبيعة الخارجيه هنا طرح سييزان أفكارا تقدمية جادة .. تخص عناصر البناء وتكوين العمل الفني ,,كما عمل علي اعادة صيغ عناصر االلوحه ككل ,, ففي لوحة جبل سانت فيكتوريا التى بدأها 1892 وانتهي منها 1895 والتي وضع فيها فكر سيزان التأسيسي . بدأ التحول الواضح في شكل ومفهوم العمل عن من سبقوه طرحا في الحلول التاثيرية الصلبة ,’’’ و قال سيزان بنفسه * (ان الفن التأثيري شئ صلب. لكنه يحترم فهو فن متحفي جمييل ثم يعود بالقول (في الماضي كان اللون الفاتح يعبر عن النور والضوء ويمكن تقسيمه وتحويله الي أقسام مثل أجنحة الفرشات الجميلة في شكل ألوان الطيف .كما عند مونيه ورينوار,, لكن الفاتح عندي هو مجرد لون فقط ليس الا, اما النور والبحث عنه فله ماسلك أخرى نور يصدر من داخلى كفنان وليس من أنبوب اللون الفاتح.

فكرة المفهوم الفلسفي والفكري للجمال ذاته

ضرب المعلم سيزان مثلا علي لوحات رينوار وكلود مونيه وقال ان المستويات كذلك الابعاد الضوئية في بعض لوحاتهم هي التي تلعب دورا اساسيا في جماليات اللوحة.. من دون الامساك بفكرة المفهوم الفلسفي والفكري للجمال في حد ذاته,,.’’ وقفه مهمه أمام ما طرحه من تجديد .الرجل ينادى بالتغيير حتي فى معني المفهوم الجمالي المؤسس للعمل الفنى… ويبحث في جزئية جديدة علي المختبر التشكيلي ويؤسس ويفتح باب الاجتهاد الفكري علي مصراعيه أمام من اغلقه حتي تحولت التأثرية الي مدرسة جمالية صلبة .وهكذا بدأ سيزان يحدث صدمات ويطرح حيلا جمالية بكرا معتمدا علي التأسيس الفكري في عناصر العمل الفني. وتغيير زوايا التأمل البصري. فاستحق ان يكون قائدا لكتيبة جديدة من الفنانين اعتبروا سيزان ابا روحيا لهم بل هو الاب الشرعي للحداثة التشكيلية عامة. لكن هذه الجماعة التي ما ان فتح لها سيزان الطريق حتي اندفعت الي البحث والتجديدواطلقوا علي انفسهم اسم الانبياء الجدد اولى ثورات التمرد.’’ لقد استمدوا واستعاروا اسم الانبياء من المصدر الديني لفكرة المجددين في الاطر العامة ووقف افراد كتيبة او مدرسة الانبياء الجدد امام تحليلات سيزان وافكاره واعتمدوا علي لوحة لعبي الكارت ولوحة جبل سانت فيكتوريا متكئين عليها كباحثين يرغبون في اعطاء دفعة جديدة لفن ذلك الوقت وضخ دماء جديدة طازجة في عروق اللوحة والتمثال اللذين يجب ان يرتشفا من المفهوم الفكري والفلسفي للحداثه الفكريه عند الاب سيزان . ضمن هذه المجموعة يتميز التلميذ النجيب في أكاديمية الفنون بول سيروزبير الذي تعرف علي سيزان في احدي الرحلات الداخلية في فرنسا وتحديدا في مدينة _( بونت فن) سنة 1888 وعند عودة هذا التلميذ النجيب الى باريس تعرف علي الشاب الملون البارع واحد اهم ملوني فرنسا في الحركة التشكيلية الحديثة (بيار بونار) الرائع صاحب لوحات مرتا العشيقه ,, و تعرف كذلك على اوديلون رودون وبدا ابناء سيزان الجدد يبحثون ا عن التجديد عند العديد من الفنانين ’’واصبح الشبان الثلاثة يبحثون عن الفنانين. وتعرفوا علي جاليري دروان راؤول. وهناك أنبياء اللون ضمو ادوارد فويار، اريستيد مايول ، فليكس فايوتون ثم اتسعت الدائرة مرة اخري ليضاف اليها البير اندريه واوجين دورين. جوستاف لوازو , وموريس دوانى والمدهش ان هؤلاء المجددين اعتبروا هنري تولوز لوتريك واحدا منهم رغم انه يعمل كباحث فرد عن التجديد. في حين ان هؤلاء كانت تضمهم فكرة العمل الجماعي في الورشة والجاليري لكن تولوز لوتريك الحر المفعم بالحركة والتجديد والتبديل كان يغير بلتة اللون دائما,, متمرد لايدخل فى نظرات ولايستقر فى مكان هدا القزم العملاق صاحب لوحات بيجال ورقصات الليل وعشقات الملاهى يتحرك كفرد و يعمل في افق الثأر من التأثيريين الجامدون وتحديدا ضد مونيه لذلك اعتبره المجددون صديق درب في البحث والتمرد خاصة وان موقف تولوز لوتريك من مونيه وتمرده الشخصي عليه وموقفه التحريضي منه والعجيب ان هؤلاء المجددين وجدوا المساندة من الاخوين ناطسون اللذين اصدرا مجلة المجلة البيضاء وكان الاخوان ناطسون في شوق للتعرف علي فكر شباب جديد ثائر. وكذلك كان الانبياء الجدد مبهورين بالجو الفكري والوسط الثقافي فى باريس هده الفترة وخاصة بعد انشاء جاليري الباك بتوفيل وهنا ايضا وجد بونار واصدقائه الطريق الي قلوب المقتنى الفرنسي في ذلك الوقت في نهاية القرن التاسع عشراذا كان للحديث عن الاخر والوطن والتوزاى رد فعل رائع فان حديث المحبين العاشقين للفن اكثر ابداعا وجمالا فدائما ماأردد عبارة فلاح شاكر فى مسرحيه المهمه جدا الجنه لم تفتح ابوبها بعد) التى اخرجها محسن العلى وحازت على جائزة قرطاج 2001وجائزة المسرح التجربيى بالقاهرة عبارة فلاح قمه العبقريه يقول (حين ياتى الموت فلايسأل أحد باى أرض تريد ان ترحل .الا العاشقين يسال فقط العاشقين. المحبين لاوطانهم يسال الغاشثين فقط ) لانى شاهدت اربع معارض لسيزان مباشرة واجزم ان كل الفنانين اعمالهم المطبوعه تزيد وقارا للوحه, الا سيزان لان كل مطابع وكتب ومولفات الدينا التى شاهدتها لاتستطيع الوصول باللون الى الحس النورانى فى اعمال سيزان ..عجيب سالنى الفنان الكبير صفوت عباس .ماهذا النور الذى يبدد عتمه الكون ياصديقى ؟فى معرض سيزان 1998 وعجزنا عن ايجاد اجابه الا سيزان نفسه يجيب فى مذاكرته المكتوبه على جدران المعرض فى متحف العروض المتغيرة (الجرند باليه وفى يوما آخر جلست على المقهى أمام نفس المتحف الجرند باليه انتظر الفنان الرائد سمير رافع لمشاهدة معرض بين رينوار سيزان وماتيس وانا فى المقهى انتظر صباحا فى يوم ضبابى ممتلى بالثلج الابيض, لانور فيه لكن فجاة اخترقت ابواب المقهى لمحات من نور تخيلت للحظات انها قادمه من المتحف صادره من اعمال سيزان وتسقط على احرف الجريدة فى يدى لتضئ صفحات العلم والمعرفه, فمن منا يشاهد سيزان ولايشعر بداف اللحظه الزمينه بعمقها الازلى , سيد سيزان يامن حرك الامل فى لوحات المجددين يامن أعاد نظرات البناء وحلل اللون ,فالمتمردون انت كلمه سرهم .

ومجددا مدرسه الانبياء

هؤلاء المجددون اللذين بدو يبحثون عن التعايش الذهني والتأخي الفكري مع المحافظة علي الذوق الجمالي, و الميل لطرح عناصر المفاجأة الدهشه والاعتماد علي البهجة واللون الطازج السخى الغنى سواء في اللون الاحمر او الاصفر اوبرتقالى بونار وسخونه تولوز لوتريك او بنائيه موريس دونى. او الفكرة التأسيسية التأمل فى حلول جديدة في الرؤيا البصريه معشقات الزجاج الكنائيسية المؤطرة بأطر حديدية ديكورية ,وبدأ ان مايول النحات يرسم النساء’ باجسادهنا الممتليئات ونحتهن في اشكال اطلق عليها سيدات البحر المتوسط , فالاجساد يانعات في حالة من السمنة لكن سمنة الشباب حسب المفهوم الجمالي لهذا العصر وتم اعتبار هؤلاء تيارا باحثا سوف يحفظ لهم التاريخ دورهم التبشيري والتحديثي, فاذ تخيل المتلقى ان لوحاتهم تبدو مجرد لوحات تبحث عن البهجة والسعادة في عناصر التراكيب اللونية فقط .سيكون هدا خطاءا فالمتأمل الباحث يعرف ان مفهوم هولاء المبدعون عكس ذلك تماما في الجوهر المكنون الداخلي, لذلك فهم رواد كبار امتلكو روح المغامرة والانطلاق والشجاعه في طرح حلول جديدة في فكرة العمل الفني وبناء اللوحه والتمثال والتكوين اللونى . هم كذلك رموز لزمن حافل بالجدية البحث في جوانب الحياة الثقافية في فرنسا. في هذا الصدد يوضح الناقد الفنان موريس دوني ان انبياء اللون هؤلاء هم اصحاب نظريات في ترجمة مشاعرهم الممثلة في اشكالهم. وتطبيق طريقة او فكرة الاطر التشكيلية, و البساطة بعيدا عن الثرثرة اللونية ,وقد يبدو هذا واضحا في لوحة الحياكة او الخياطة التي رسمها فويار سنة .1892 وفي هذه اللوحة تجلت بساطة التراكيب الانشائية للون المجرد والمبسط, وتبدو الالوان وكانها الوان احتفاليه حيث الاحتفال باللون الاسود. لقد جعل الفنان سهولة وضع اللون جزءا اساسيا من فكرة اللوحة ..اوموضوعها , وبالطبع فهؤلاء الافراد من كتيبة المجددين او الانبياء الملونين رغم انهم اعادوا صيغ المفاهيم الجمالية ووضعوا صيغا جديدة لمفهوم الفكر والالهام, برغم انهم عاشوا فترة ليست بالكبيرة في القرن التاسع عشر لكن تكمن فكرة النبوة التشكيلية عندهم بأنهم كانوا مبشرين بأحداث دوي تغيير في فنون القرن العشرين فيما بعد.

البحث العالمي بديلا للبحث الفكري

لقد فتح سيد الباحثين وامام المفكرين وقائد كتائب ثوار الحداثه سيزان. الباب على مصرعيه امام ظهرو تيارات جديدة. من عباة هذا المفكر التنويرى الحر ها هو تيار _ التنقيطيين تيار جديد فى ركاب الثورة تيار يفك اسر فنانيه من ركوب حصان التاثيريه المصاب بالعقم الابداعى الان وبعد ان سيطر على الابداع الفرنسى والاوربى _ ففى خط موازى لتيار الانبياء ياتى هولاء التنقطينون مستفدون من نظريه وبحث نيوتين وفى فك اسرار قوس قزح ويؤسسون مدرسة الحداثه والتمرد ويكتبون تاريخ التجديد فى معامل البحث والفكر , فكان لانتاج هؤلاء التنقطين اثرا ومكانه مميزة في العروض الفنية المؤرخة في فرنسا فذلك الحين قبل ظهور هلال القرن التاسع عشر .لقد ظهر كل من التيارين يحملان مميزات جديده في الابتكار الفلسفي لعناصر اللون .وكان الفنان جورج سوارة واصدقاؤه يتحدون و يسلكون ضربا جديدا في البحث العلمي ومحاولة ربط هذا البحث بالعمل الفني وان المعمل فى مواجه الفكرعلى عكس تيار الانبياء الجدد الذين اعتمدوا المفهوم الفكر اولا قبل البحث العلمي, واعتمد التنقيطيون علي محاولة رصد منابع الفكرة مع محاوله تفكيك التفكير نفسه وتحويله وتحليله على شبكيته العين يفصلون الالوان علي بالتة الرسم وعلى اللوحه نفسها لتختط على شبيكة العين لدى المتلقى مثل فكرة قوس قزح بالتمام فى الدور الثالث من متحف اورسى العظيم بوسط باريس ستجد ان هولاء الفنانين الباحثه وضعو ابداعهم وسط سجلات وقاعات الدور الثالت بالمتحف المهم , بعد تجاربهم فى تقسيم اللون وتحليله الي نقاط عده تفترق في طريقة وضعها علي اللوحة تحافظ علي ايقاع موسيقي مفعم بالنورانية والحركيه الانعكاسات الضوئية اما جورج سوارة سيد التنقيطين فله دور مهم في خلق هذه المدرسة المحافظة علي صمودها بالرغم من موته المبكر تاركا وراؤه العديد من الاعمال غير المنتهية مثل لوحة يوم الاحد بعد الظهر* ولوحة جزيرة شط *عامي 1881 و1885 ورحل سريعا في سنة 1891 لكن اصدقاؤه اصدقاء البحث والمعمل الذهنى فواصلو محاولة تثبيت اركان العمل التنقيطي او المدرسة التنقيطية وقدموا للمتلقي العديد من اللوحات المصورة علي ضفاف نهر السين وبحيرات فينسيا وموانئ لندن وهولندا وكلها اعمال مهمه فى تاريخ الرصد التشيكلى والتحولات فى شكل اللوحه البصريه ,وساهم لوسيان بيساورالفنان المهم جدا ولويس حاييت وغيرهما في وضع قواعد المدرسة التنقيطية علي ضرب الحداثة .ثورة جديدة بعد التأثيرية اخذت طريقها الي اروقة العرض مع بداية القرن العشرين.تحيه لسيزان المعلم الفنان فلقد قلب طاولة الفنون في وجه الاكاديمين أو الفن الصلب الجامد البعيد عن الروح الفكرية والفلسفة فهو يحقق حلم كوربيه الذى سجن فى طريق البحث وحلم دوكروا الدى رفض من الاكاديميه الفرنسيه عديد المرات لم يكن طريق الثوار سهلا , فبعد الانبياء والتنقيطين بعدة سنوات قليلية تظهر الوحشية علي أيدي الجيل الجديد الذين كانت لديهم الرغبة المتوهجه هم الاخرون في هز عرش السابقين هؤلاء هم هنري ماتيس . البير ماركيه . وهنري مانجين وكانت تجمعهما صداقة في اتيليه جوستاف مورو ثم راؤول دوفي ا واوطون فرييز القادمين من مدينة لوهافر بعد الدراسة في كلية الفنون هناك اوالقادمين من اوربا الشرقيه عبر ميناء لوهافر الصناعى متلقى ثوار الفن الاوربى لوهافر هى بورسعيد فرنسا وقلبها النابض صناعيا لها دورا مهم فى الفن التشيكلى وحياة فرنان ليجه وبراك وغيرهم.

المدرسة الوحشية

الحداثه من سيزان الى مابعد بيكاسو والتمرد

مدينه لوهافر المدينه الصناعيه الشهيرة بفرنسا المرسي الكبير بورسعيد اوربا هنا ينزل سكان اوربا الشرقيه بحثاغن العمل وزجاجه نبيذ ابيض مع وجبه السمك الشهيرة هنا يسقط النبيذ الاحمر صديق اللحوم. لاننا فى مدينة البحر وينزل البحاره والباحثين عن الامل والرزق .لكن بعد سيزان اصبح ينزل معهم الباحثين عن الفكر والتجديد الثقافى الباحثين عن التمرد والتجديد فى جسد لوحه الحامل المعاصرة , فأنضم إلى هؤلاء المجددين اللذين سبق ذكرهم فى الحلقات الثلاث الماضيه من مدينة لوهافر فنانون أخرون يدعمون التيار الوحشي لكنهم لم يتلقوا الدراسة الأكاديمية .وبنوا مشروعهم بالإعتماد علي الذات وهم موريس فلامينك .أندريه ديران ثم أنضم اليهما الهولندي كورنيليوس وكيز فان دونجن الرائع الساخن الملون عاشق الاميرات وعاشق اضاة وظل رمبرانت الملهم سيدهم الهولندى وبانى قصور الابداع وغرف الظلال فى متاحف العالم . المهدش ان فان دوجن عاش فترة في مصر مع الفنان العالمى الفلاح محمود مختار كما ذكر بدر الدين أبو غازى فى أحد مقالاته “ولفان دونجن مقالاً خاص كتب هنا على الفيس بوك منذ فترة والان موجود على موقع الأفنجارد على جوجل والذى تتولى تحريره السيدة هبه حزين “. الفنان النجم جورج براك ابن لوهافر . لويس فالتا انضمو لهذه الجماعة التى تبحث عن مفهوم أيديولوجي يحوي أفكارها وأهدافها الجديدة .من أجل توطيد أركان الصداقة الفكرية بينهم القادمين من عوالم مختلفه . في عام 1901 بباريس بدأ يلمع نجم الوحشيون بدأ الصعود الحقيقى شهرة فنانى هذه المدرسة التى أنقسمت شهرتها إلى مرحلتين الأولي من (عام 1901 إلي 1908) فبدأت هذه المجموعة في عرض إنتاجها الفني في جاليري زبراتفين علي ربوة المونمارت في شارع فيكتور ماسيه.

مع بدايات القرن الـعشرين،ظهرت المدرسة الوحشية والتي تعود تسميتها على إثر تعليق الناقد لويس فوكسيل،في صالون الخريف وهوالمعرض الفني الغير عادي في تاريخ الفن سنة 1905. حيث عيّب على هده المجموعة من الفنانين العارضين استخدامهم للألوان الصاخبة ، إذ صاح متهكما أمام تمثال النحات دوناتيلو ،” دوناتيلو في قفص الوحوش”. لقد تكونت هذه الحركة حول ماتيس رائد المدرسة الوحشية ، فكانت أعمالهم صارخة الألوان نقية وصافية تستعمل مباشرة من أنبوب الألوان دون مزجها أو التخفيف من حدتها. في صالون الخريف هنا على هذا الكرسى 1905 فى صالة الإجماعات 6 بقصر الجراند باليه كان يجلس هؤلاء فان دونجن ،ماتيس ،براك وغيرهم أنها نعمة أحمد عليها الرب حتى لو قرأء أحفادى بعد مائة عام أخرى إنى العربى الأول الذى دخل مجلس الإدارة وفاز بثلاث جوائز متنوعة وأدخل بلادا عربية عديدة إلى قاعات الصالون لك الشكر ربى . أعود إلى الرحلة رحلة التجديد على يد المعلم سيزان التى أحدثت ضجة في عقول النقاد الفرنسيين من الوحشيون أو المتوهجون وهنا تعرف الناقد كاميل موكلير عليهم لكنه كان قاسيا في حكمه حين قال هذه المجموعة تضع الألوان في جردل الدهان ثم تلقي به في وجه المتلقي. هذا ليس فن بينما كان لويس فوكسيل، حائرا أمامهم (قال هذه الألوان عبارة عن قفص لترويض الوحوش) ومن عبارة لويس فوكسيل أستمد ماتيس واصدقائه أسم المجموعة الجديدة المتوهجون الثائرون الوحوش لكن ترجمت إلى العربية الوحشيون ويقال إن من ترجمها الكاتب المصرى الكبير لويس عوض وكانوافي هذه الفترة في قمة الحركة كتيار ديناميكي يتحرك في باريس خاصة مع القائد ماتيس المنظر العام لهم .الذى بدا يرسي قواعد التمرد علي مفهوم الإبعاد ووضع خططا لونية لإعادة صيغ البعد الثالث في اللوحة, و إعادة النظر إلي المستويات اللونية . واضافه التلقائيه والصفائيه والنقاء فى استعمال اللون مباشر. ورفض فكرة الخط المرسوم كعنصر مشارك مع اللون, على إن يكون الخط المستقيم الواضح هو المرشد الوحيد للشكل أمام بصرية المتلقي. وإن يتم فصل الرسم نهائيا عن لوحة التصوير الزيتي .مفهوم جديد مغاير تماما للسابقين لوحه التصوير هى تصوير بمعزل عن لوحة الرسم والتحضير نعم يريد ماتيس تلخيص الصورة من شوابها الكثيرة .لتصل إلى عمق بصيرة المتلقى كبحث لونى قائم بذاته . لم يكتف ماتيس بذلك بل أراد أن يدهش المتلقي بعنصر المفجاة يحرك مشاعرالمتلقى من تأثير الصدمة عن طريق التحكم في الإيقاع اللوني الجديد الثائر.ويقول ماتيس (حين يخرج كل فنان مالديه امام العمل فان السبيل الوحيد للتعبير عن أعماله هو التجديد .روح المغامرة .)هنا نتذكر سويا أن بعد نظر الفنان الكبير فان جوج حيث كتب لأخيه تيو رسالة يقول فيها التمرد والغليان التشكيلي اشتم رائحته قادمه من جنوب فرنسا يبدو انه كلام صادق فبعد فترة من عبارة فان جوج تؤكد جماعة الوحشيين القادمين من لوهافر ومن الجنوب واوربا الشرقيه مصداقية هذا القول وأنطلقت الجماعة إلي أبعد من ذلك حيث أصبح مكانهم الطبيعي كورشة عمل جديدة هي مدينة أستاك بالقرب من مارسيليا في الجنوب ثم كوليورفران و ضواحي سان طروبيز بلد بريجيت باردو فهناك الشمس ساطعة والحرارة الساخنة التي تتوافق مع مشاعرهم الفياضة.

انطلاق الوحشية وانتشارها المبهربعد الفترة الاولي للوحشية تأتي الفترة الثانية من 1909 الي 1940التي تمثل اعلانا صريحا ومحددا من ان الوحشيين يصعدون قمة الجبل كي يلقوا خطبة الوداع من أعلي منبر ابداعى وثقافى فى العاصمه الاوربيه باريس النور او باريس الظل كما قال الشاعر محمود عبدالله فى احدى القصائد . فهم اصبحوا تيارا عنيفا جدا مثل شعلة النار المتوهجة ويقول الناقد الفنان زديران ان الوحشيين بأنفسهم يرجعون الي دراسة واعادة اعمال الاب الروحي للحداثة سيزان العودة للاصول لمن فتح باب الاجتهاد لم ترك قماش لوحاته خليا فى بعض الاماكن حتى يسكن خيال المتلقى فى بيت الفنان اللوحه و عليه كمتلقى اكمال اللون بشراكه بصريه يصنعها الفنان مع المتلقى سيزان صاحب الشراكه الفكريه مع الانبياء. والعلميه مع التنقطيون والثوريه مع الوحشيون . وأبوه مع ابناء مدرسه باريس . اماالوحشيون فيزحفون عن خجل خلف الاستجابة لنداء الاعمال التكعيبية الناشئة خاصه براك الذى أبهر وادهش بهذه المرحله (لوحه الميكانيكى) ثم فرنان ليجه .بيكاسو في عام 1912 تحديدا بدأ كل منهم يطورذاته بشكل طبيعي في اتجاه اكثر هدوء .بدأوا يبتعدون الواحد بعد الاخر عن التوهج المبهج , عن شعله النار الهائجه على بالته اللون . عن الوحوش فكانت اهم مميزات الوان هذه المجموعة سواء كانت زيت او جواش او حتي الوان مائية هي البصمة, بصمة اللون سماع صوته عزفه من خلال مجموعات لونيه صادرة مباشرة من انبوب اللون . فلا ننسي انه بين عامي 1918 و 1940 ذاع صيت بعضهم واشتهرو وهم أحياء القائد ماتيس, جورج براك. دوفي. ديران. لكن ذيوع صوتهم فرض عليهم التطور في اتجاهات اخري .هنا تقول الناقدة سيمون فيرولز, ان ماتيس علي الرغم من بعده عن الوحشية فأنه ظل أمينا للفن ذي الاسطح المتوازنة المتزنة التي تتصف بالصفاء الهدوء الذي لا حيرة فيه اما دوفي فقد وجه اشكاله البكر للبحث عن البهجة والمرح في توزيع الالوان, اما ماركيه فقد وجد أجواءه مغيمة وشعرية ,بينما عاد دراون الي الكلاسيكية في الوقت الذي كان فيه فلامنك مشغولا بالطبيعة علي حساب همومه الخاصة. وبهذه الطريقة أقترب فلامينك من جورج روه التعبيري الفطري الذى علم نفسه بنفسه واطلق عليه رسام الكنائس المميز. اما التعبيرية معه جورج روه الشاعر الفنان صاحب النظره المهمة لعمق الاشياء, هو الباحث الكبير في عمق البصيرة الذهنية, يقف امامه النقاد مؤكدين ان روه منحدر من عباءة جوبا وسيزان . ثم ثورة الفطريين من موريس اوطريو . و انطوان روديل وشارل ديسبيو النحات التعبيريه تشق طريقها مع رصانه سوتين الحاخام المعروف ومع الايطالى اميدو مودليانى وتتفرع كشجرة يستظل بفروعها ابناء (كوبرا) وكاندسكى فى البدايات وغيرهم.

مدرسة باريس

وتحريض الشاعر لامارتين (تعالوا نطلق ايدينا حرة نقية من اجل فن اكثر حرية) وتمتد بنا الرحله فى مركب على نهر السين فى المركب يقف المرشد السياحى صارخا هنا متحف (لاعبى كرة التفاح )القريب من الكونكدور والمسله المصريه 20 متر ويعود هنا متحف ( أروسى) ولوحات سيد الحداثه الاب الروحى والشرعى للمجددين والمتمردون هنا سيزان وابنائه أطل من شباك المركب تجرى عيونى الى داخل المتحف بصحبه جهازى اللب توب واقف واحترما للجمهور العربى لك سيدى القارئ من متحف اروسى ومن متحف الحداثه بجورج بنامبيدو مع صديقى خالد الصحصاح ووفد صالون الخريف من العرب الفنانه شيخه سنان الفنانه نورا والفنانه لطيفه والفنانه الاء نجم ونقراء سويا لوحات فنانى مدرسه باريس ثم اعود اليوم و اكتب لك الى جمهور الفن العربى تكمله حلقات الحداثه ومحطاتها العديدة اليوم بعد مدرسة (الانبياء) و(الوحشيون)و(التنقطيون) اقف امام مدرسه باريس الصاعدون الى هضبه مونمارت العاليه السارحون على مقاهى المنبرناس هنا كانت تغنى المغينه العجوز هههه المنبرناس ويرقص بيكاسو حاضنا عشيقه قلبه,, هنا بكى على قهوة الدومو سيد حداثة البروتريه الايطالى اميدو ميدوليانى لبيكاسو كى يتوسط له لبيع لوحه عند احد التجار لانه يريد شراء هديه عيد ميلاد الحبيبه هنا كان يجلس بيكاسو يضحك فتضحك الدينا أمل, وهنا كان يمشى جاكومتى مختفى من مطر باريس فى معطفه فى شارع افنى دومان والضروب الصغيرة ,هنا كانت تقف العاهرات تنادى بالوانهن المبهرة على المبدعون هنا وهنا و هنا سكن براك وعاش سارتر على مقاهى المنبرناس.. بباريس الدائرة الرابعه عشر هنا اكلى الكريب ورواد الديسكو العجائز وصالات السينما ولقاء الشعراء والفنانين هنا حوار المبدعون هنا تكونت جماعه مدرسه باريس في هذه الفترة التي لمع فيها اصدقاء وابناء سيزان وذاع صوتهم في اوروبا نداء سيد الحداثه وصل اوربا فبعد رحيله بعام كبيرا اقيم له معرضا كبير علي ربوة المونمارت يضم اعمال سيزان , في عام 1907 ولقد ساهم هذا المعرض وهذه المجموعة في جذب مجموعة جديدة من فناني اوروبا ومن بينهم الايطالي اميديو مودلياني والسويسري جاكوميتي . والروسى مارك شاجال وجوليوس بنكاس هنا فى حى المونمارت كانت اللقاءات التجمعات فبين المنبرناسوالمونمارت في هاتين المنطقتين سكن الفنانون وكان هذا النوع من الاحياء ذو جمالات ودف ورائحه لاتشبه اليوم . كانت هذه المجموعة تتردد علي المقاهي الشهيرة وعلي كباريه الارنب الخفيف, ومقهي الدوم هذه المجموعة ضخت الحركيه والابداع .وجددت شباب الفن التشكيلى والابداع الادبى فى الحياة الاوربيه .بشئ جديد ومهم وهو اعطاء الفن الفرنسي روحا جديدة وشابه تعتمد علي الاختلاط الايديولوجي لدمج ثقافات اوروبية عديدة. مع المدرسة الفرنسية في صحن ووعاء واحد, فقد ظلوا يحافظون علي ثقافاتهم الفنية كارض اصيله ويندمجون الاخرون في المدرسة الفرنسية كتطور طبيعي فمثلا بيكاسو في عام 1905 وجد في السيرك والاحتفالات الشعبية إلهامات جديدة كأسباني ورسم السيرك والمسافرين وعابري السبيل ولوحة لاعب السيرك الشهيرة هي بمثابة علامة أرشادية علي وجود حالة جديدة تضاف الي المعترك الفرنسي ومثلا اخرلبيكاسو في نفس العام 1905حين قدم تمثاله الشهير باسم رأس المجنون, وجد تأييدا واسعا وسط المحافل الفنية انه حاول اسماع المتلقي رنات فؤاد تمثاله وقدم حلولا جديدة لعمق العمل من الداخل بدأت مدرسة باريس تتحرر اكثر مع تحرر الادب والمسرح والفكر والشعر, ومع صيحات الشاعر لامارتين التجديد في كل شئ اسمه ثقافة فهو صاحب عبارة (تعالوا نطلق ايدينا حرة نقية من اجل فن اكثر حرية ). وفناني (مدرسة باريس) اصبح اسمهم (الفنانون الاحرار) وان كانت مدرسة باريس بدأت بالفنانين الاجانب الا سرعان ما انضم اليهم فنانوا فرنسا وعدد من الفنانين الفطريين وهكذا خرجت من جمعية سيزان اربع ثورات كبري دفعة واحدة وخلق لنا حوارا تشكيليا جديدا لقد لعب سيزان دورا مهما في حداثة اللوحة وتطويرها وفي الثورات العظمي ثورات التعبيرية مع -(جورج روه) . رسام الكنائس وشاعر له نظرة مهمة فى علوم اللون باحث كبير في عمق البصيرة الذهنية للمتلقي ويعتبر النقاد ان جورج روه منحدر من عباء جوبا وسيزان . ثورة الفطريين من موريس اوطريو . و انطوان روديل وشارل ديسبيو النحات . ومدرسه كوبرا والتكعبيون فى الحلقه القادمه بيكاسو وجاكسون بولك والانفلات من سلطه المدرسه ثم الانشنسكى وبراك.

الانفلات من سلطه المدراس والجماعات الى الشخصنه

يبدو ان عدوي تمرد سيزان تركت أثارا كبرى فى جوانب الابداع وتفكيك فكر المدرسه وأنطلاق الشخصنه والاهداف الفرديه تجاة المجتمعات أوغير ذلك. فأنطلق بيكاسو الرمز المتمرد الاعظم فى معبد ملكوت الفن. أنطلق محررا مجددا وبنائى قصور الحداثه محطم ماسبقه من أفكار فبين بيكاسو التكعبيبى وجورج براك فرنان ليجه جماعه التكعبية تشابك..بين بيكاسو والمتمردون روابط ..بين بيكاسو وفنانى الكوبرا أسرار نفك طلاسم بعدها بين جاكسون بولك وألانشنسكى علاقات تترابط وتتحلل تتداخل فمثلا قد يدهش فنانى العالم العربى اللذين يتناحرون ويتصارعون صباحا مساءا على من سبق من ومن قلد من.. الغرب تعامل مع القضيه بمعايراخرى ليس انحياز للغرب لكن هنا نظره عميقه ورايا أنسانيه بيكاسو الرائد ساعده النقد فى تقديم اعمال رسمت سابقا وأعاد طبخها فى المطبخ الذهنى والبصرى له تحت اسم (تكريم) بالفرنسيه (hommage ) وهنا تاتى لوحه فلاسكيز الملهم الفنان الذى صاغ لوحته بيكاسو بنظرة جديدة وأسس تعتمد على الحداثه وترتكز على أصل لوحه له اثر انسانىليست هى الحاله الوحيدة لبيكاسو الذى نقل فنون العالم وافريقا فماتيس أعاد رسم لوحه لسيزن (على شاطى بحر النورماندى)اما جوجان فنقل عديد من اللوحات الفرعونيه وفنون اليابان وشرق اسيا واعاد صيغيها فى تمرد جاد سيزان روحه حلقت على المتمردين وطورات عقول الباحثينهذه المقدمه الصغيرة تذكرتها مع هديه راس السنه التى قدمتها لى ذات يوم د .كلير نازجيان حين جلسنا فى مطعم هادى فى الحى اللاتينى خلف خلف السربون فى شارع راى موفتار ناكل ونتحدث عن الابداع عن سيزان ثورات التمرد الكبرى فى تحرير اللوحه من اسرهاالهديه كانت كتاب يوضع الترابط والنقل المباشر من بيكاسو الى بولك ومن ثم بير إلنشنسكى فى الكتاب يعترف بولك بعشقه لما قدمه بيكاسو ودهشة الكبرى من عالمه وانبهارة بتلك الروح المشتعله فى جسد اللوحه والدينامكينه يقول (أنا مبهور بالتطوير التجديد الشكلى لاشكال بيكاسو بعد ,مستحمات افنيون ألتحام الخط مع اللون جعله علامه بل علامات أرشاديه لتحرك أو الى حركيه ودنمياكيه الفرشاة تجاة المرسوم والمحفور فرشاةبيكاسو دائما غينه عامرة باللون فرشاة عريضة تغطى المساحات اللونيه تنادى الثوار للالتفات حولك يابيكاسو)بدا جاكسون بولك رمز التجريد الدينامكى يعيد أنتاج بيكاسو فى مرحله العشرينات والثلاثينيات الى أوخر الاربعنيات مثل لوحه (امراة نيورك ) وهى لوحه موجوده فى متحف الفن الحديث فى نيورك فى هذا العمل تخلص بولك من أنسانيه المراة من حالتها كأنثى. لانه لايعرفها مثل بيكاسو فجرد الشكل وحوله الى خطوط وضربات فرشاة مشتعله مستغى عن المفهوم الخارجى وراغبا الغوص فى عمق العمل وليس عمق الموديل لانه الرسم جاء من مشروع متناقض واستنباط مافى جعبه اسرارالفنان بولك فى عام 1942 نقل لوحه (ثور) بيكاسو المعروف وقدم ثور بيكاسو فى سلسله لوحات محللا ومفككا لما تمرد عليه بيكاسو تمرد تفكيك واعادة بناء على تمرد سيد المتمردين .

وثورة من باطن ثورة ماذا فعلت ياسيزان ياسيد الحلم فى باريس

1945 لوحه امراة على الاريركه نقلها بيكاسو عنك متمردا عليك سيدى سيد الحداثه سيزان وجاء بولك ليتمرد على سيد المتمردين بيكاسو لكن تبدو شجاعه بولك واضحه فى الارتكاز على الأرث والتمرد نحو حداثه وتجديد اللوحه الأرتكاز على أصل ثم القفز على أوتار جيتار مشتعل بالحرارة من أصابع مطرب ليل سان مشيل.,, وسنجد بولك بعد عام 1941 بدا ياخذ مقطع من لوحه بيكاسو ويقوم بعمل دراسات كبرى واعادة صياغه مقطع من اللوحه بفكر انشائى جديد مبنى على علم .ثقافه بصريه وتمرد داخلى متوهج من شرارة التمرد الاولى لسيزان وبيكاسو هنا هل يمكن لنا ان ندرك حجم ما أحدثه الرائد سيزان والعالمى بيكاسو من تطورات فى الفنون التشكيليه مدراس وهمات كبرى قدمو مشروع أبداعهم أعتمادا على مقطع فى عمل عند بيكاسو أو خط عند سيزان أو لون عند سيد الالوان ماتيس فادا كان سيزان أعلن التمرد على التاثيرن الجامدين من داخل المنظر الطبيعى وأعلن بيكاسو رفضه اصلا لفكرة المنظر وتحريرة الى أفكار بنائيه جديدة فان بولك قرر الهدم التفكيك مرتكزا على أصاله أثين من رواد الهدم التمرد والبناء بولك لديه طرق أبداعيه ومنهجيه جديدة متمردا على كل شى . انه يعتمد على تلاقى تلاقح وتكاثر الخطوط على مسطح العمل كيمائيا وبصريا انها خطوط تدوب تتحول الى عالم جديد تغوص في بصيرة المتلقى وتتحول الى أفكارا أخرى ترتبط بالميلاد .الجنس .العنف .الحب .الثورة والتمرد سنجد عند بولك لوحه امراة على السرير يوكد هو انها تكريم لبيكاسو فاعاد هدمها ورسمها من جديد 1943. ويقول بيكاسو (لولا اعتراف بولك لما عرفت ان لوحتى هى أصل هدا العمل) هذه الافكار التى أعتمد عليها بولك فى تفكيك وتحليل وأعادة صياغه بيكاسو العبقرى اضاءت طريق الابداع للاخرين مثل كورنى وانشنيسكى ففى مرحله كورنى 1940 الى 1947 نقل بيكاسو بشكل لايحتمل التشكيك ففى لوحه وجه امراة 1946 نقل امراة بيكاسو الشيهرة التى رسمها ضمن معرض المرحله الزرقاء وغيرها من اعمال بيكاسو الخالدة هناك داخل الكوبر بدا فنانيها يرسمون معتمدون على رواد التمرد فان جوج تولوز لوتريك وسيزان,,, اما كورنى ظل يتمرد هو الاخر على تمرد بولك ولنا وقفه معه لكن الابرز هنا هو انشينسكى الفنان المهم فى تطور حداثه اللوحه والسفر بنا الى عوالم من السحر والشعر والحلم.

لعبد الرازق عكاشة.

artokasha.wordpress.com – موقع حزب الحداثة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate