بعد ساعات على ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي كفرسوسة بالعاصمة السورية، سمع دوي انفجار كبير واحد على الأقل في دمشق بعد ظهر الأربعاء، وفق وسائل إعلام محلية.
وذكرت إذاعة “شام إف.إم” السورية، أن عدة انفجارات سمعت في العاصمة، حسب رويترز.
اعتراض صواريخ في ريف دمشق
كما أضافت أن قذائف إسرائيلية سقطت في جبل الشيخ قرب الحدود مع لبنان، تزامناً مع اعتراض صواريخ في ريف دمشق، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربية (AWP).
كذلك أردفت أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت موجة من الصواريخ في أجواء ريفي دمشق الجنوبي والجنوبي الغربي.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع انفجارات جديدة في محيط دمشق.
استهداف شقة بحي كفرسوسة
يشار إلى أنه بوقت سابق الأربعاء، قتل شخصان على الأقل جراء ضربة إسرائيلية استهدفت شقة بحي كفرسوسة في دمشق، حسب ما نقل الإعلام الرسمي.
وصرح مصدر عسكري سوري أن إسرائيل شنت قصفاً “بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل”، مستهدفة أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة.
كما أضاف أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح، وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة.
فيما لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.
حزب الله والحرس الثوري الإيراني
من جانبه، قال المرصد السوري إن القتيلين من جنسية غير سورية، من دون أن يتمكن من تحديد هويتيهما.
وأفاد لاحقاً بمقتل مدني سوري هو عامل نظافة أثناء عمله قرب المبنى المستهدف.
وصرح أن الضربة الإسرائيلية هدفها تنفيذ عملية اغتيال، مردفاً أن المبنى المستهدف يتردد عليه قياديون بحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
فيما أوردت شبكة أخبار الطلاب الإيرانية شبه الرسمية، أن الهجوم الإسرائيلي لم يسفر عن مقتل أي مواطنين أو مستشارين عسكريين إيرانيين.
مقار أمنية
واستهدف القصف، وفق فرانس برس، مبنى مؤلفاً من 9 طوابق. وقد تركزت الأضرار في الطابق الرابع منه الذي تحطمت واجهته. كما ألحقت الضربة أضراراً بسيارات متوقفة قرب المبنى.
ومن المعروف أن هذا الحي يضم مقار العديد من الأجهزة الأمنية، وكان جرى استهدافه بهجوم إسرائيلي في فبراير 2023، ما أدى حينها إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
تكثيف الهجمات
يذكر أنه خلال الشهرين الماضيين، كثفت إسرائيل هجماتها على الأراضي السورية لاسيما محيط العاصمة، حيث استهدفت مواقع تضم مقاتلين إيرانيين وعناصر من حزب الله، ما أدى إلى مقتل عدد من مستشاري الحرس الثوري.
فمنذ مطلع العام الحالي، شهدت البلاد نحو 13 هجوماً إسرائيلياً، وفقاً للمرصد.
إلا أنه نادراً ما تعلن إسرائيل تنفيذ ضربات في الداخل السوري على الرغم من تأكيدها مراراً وتكراراً على مدى السنوات الماضية أنها لن تتهاون بوجود أي تهديد إيراني على حدودها.
أتى تصاعد تلك الوتيرة من الضربات، وسط حالة من التوتر العام في المنطقة إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي انتقلت شرارتها إلى الحدود اللبنانية حيث حزب الله، فضلاً عن العراق وسوريا حيث تتواجد أيضاً فصائل مسلحة موالية لطهران، وصولاً إلى اليمن، إذ شن الحوثيون سلسلة هجمات ضد سفن الشحن التجارية التي قالوا إنها متجهة إلى إسرائيل. كما أطلقوا صواريخ ومسيرات باتجاه إيلات في الجنوب الإسرائيلي.