الأمية الرقمية تعزل المرأة العربية عن عالم التكنولوجيا.
الإناث يتخلّفن عن الذكور في اللحاق بركب التكنولوجيا والملايين من النساء ما زلن محرومات من هذه الوسائل، ولا يمتلكن المهارات الكافية لاستخدامها.
يعيش العالم تطورا مطردا في استخدام الأجهزة والتقنيات الرقمية، وهذا التطور أتاح للمجتمعات المتقدمة الكثير من الفوائد وجعل الحياة اليومية للشعوب أكثر رخاء وازدهارا، ولكن عالم التكنولوجيا على سعته، يبدو أنه لا يتّسع للجميع، فمن المفارقات ألا تتمتع الملايين من النساء بنصيب عادل من فوائد التكنولوجيا، بسبب الأميّة الرقمية وضيق ذات اليد.
يشهد العالم نقلة تكنولوجية أعطت لمعظم النساء في الدول الغنية شيئا من السيطرة على حياتهن الأسرية والمهنية، وأتاحت لهن الفرصة لأداء أعمالهن من المنزل، ومن المتوقع خلال السنوات القادمة أن تصبح جداول العمل المرنة أكثر شيوعا وانتشارا في معظم البلدان.ويعد ذلك من الأمور بالغة الأهمية في دعم “الاقتصاد الرقمي الحر”، وهو الاقتصاد القائم على الوظائف المؤقتة والعقود الطويلة أو القصيرة الأمد، التي توفر فرص عمل رقمية كل يوم.
ويبدو أن شيوع شبكة الإنترنت وانسيابها في تفاصيل الحياة الاجتماعية، مرتبط بشكل مباشر بالدخل الأعلى، والوضع الصحي الأفضل، والمعيشة المريحة، والمراكز الوظيفية العليا، إلا أن تمكين المرأة تقنيا، لا يتعلق بالحصول على فرص عمل جيدة فحسب، بل يمتد لتطوير النتائج بشكل عام. فهو يتعلق أيضا بالاستثمار في الاقتصادات القوية والمجتمعات الأكثر صحة، كما أن له دورا في إنهاء الصراعات والمحافظة على السلام، وفق ما تؤكد العديد من الدراسات.
ويقول بيل كوفاريك، أستاذ الاتصالات بجامعة رادفورد بولاية فرجينيا الأميركية، في كتابه “ثورات في مجال الاتصالات: تاريخ الإعلام من غوتنبرغ إلى العصر الرقمي”، “كلما انخفضت تكاليف وسائل الإعلام، فإنها قد تطلق الشرارة الأولى للتغيير الاجتماعي”.
لكن في الوقت الذي يسود فيه تفاؤل واسع النطاق بشأن إمكانية أن تساهم الإنترنت والوسائط التكنولوجية المتعددة في تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمجتمعات، وتتصدى للتحديات والأزمات العالمية المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والازدهار والسلام والعدالة، فإن الملايين من النساء ما زلن محرومات من هذه الوسائل، والكثيرات منهن لا يمتلكن المهارات الكافية لاستخدامها، ما يشكل حاجزا أمامهن لإيجاد فرص عمل، ويحول دون تأمين المعيشة الجيدة والاستقرار المادي والمعنوي لهن ولأسرهن.
طاقات مهدورة
يمكن للأمية الرقمية في صفوف النساء أن تعيق أُممًا بأكملها عن التعامل مع قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية شائكة، نظرا لأن التأثيرات السلبية قد تتعدى مجرد كون المعرفة الرقمية أداة لمساعدة النساء على إيجاد فرص عيش أفضل ودخل إضافي لأسرهن، إلى جعل تلك الطاقات الكامنة فيهن سلبية، وبدلاً من أن تكون طاقات دافعة وإيجابية ستكون معيقة لتقدم المجتمعات وازدهارها، وفق ما يرى الخبراء، إلا أن العديد من الحكومات ما زالت غير مدركة لأهمية محو الأمية الرقمية.
وأشار وضاح الطه، المحلل المالي العراقي المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن البعض من المصادر عرفت المعرفة الرقمية بدلا من الأمية الرقمية. وتعني المعرفة الرقمية القدرة على إيجاد وتقييم وإنشاء معلومات واضحة سواء عبر الكتابة على المنصات الرقمية مثل المواقع الإلكترونية، أو عن طريق العديد من الوسائل الأخرى التي تسهّل الوصول إلى المعلومات والمعرفة، والحصول فرص تعليمية وسياسية واقتصادية أكبر.
واعتبر الطه، عضو المعهد الأوروبي لحوكمة الشركات، أن عدم القدرة على التعامل مع الإنترنت والوسائط والمنتجات الرقمية الأخرى والاستفادة منها، يجعل الشخص ضمن الأمّية الرقمية.
وقال الطه “من أهم الأمور التي يجب السعي إليها هي ضمان وصول جميع الأفراد على حد سواء إلى الإنترنت، وهذا باعتقادي هو المدخل الفعال لتهيئة بيئة معرفية قابلة للتطوير، وبناء مجتمع للمعرفة”.
وأضاف أن آخر الإحصاءات أشارت إلى أن هناك 4.39 مليار شخص في العالم يستخدمون الإنترنت، بزيادة 9 بالمئة عما كان عليه العدد في يناير 2018، أي ما يعادل 366 مليون مستخدم، و3.25 مليار مستخدم لديهم القدرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متنقل.
ونوه إلى أهمية تمكين المرأة من المعرفة الرقمية التي يمكن أن تساهم في عملية تعليمها بتكلفة أرخص، فتسهم بعد ذلك في تعليم أبنائها وتربيتهم بشكل أفضل، وتعمل بدورها على خلق المعرفة الصحية، وتصبح قادرة على التعامل مع المؤسسات المالية وتتبوأ المراكز القيادية، وتساهم بشكل فعال في إدارة شؤونها وشؤون عائلتها…
وطالب الطه شركات القطاع الخاص مثل البنوك وشركات الاتصالات وغيرها من الشركات، بالمساهمة بفاعلية في تدريب المرأة وتمكينها من المعرفة الرقمية، لأن هذه المؤسسات ستستفيد بدورها من تمكين المرأة رقميا.
وأشار إلى أن “عمان وباكستان من الدول التي انتبهت إلى أهمية تمكين المرأة رقميا، غير أن هذا الأمر كان على شكل مبادرات وليس على شكل خطة وطنية شاملة”، معتبرا أن محو الأمية الرقمية ليس ترفا، بل هو حاجة ملحة ترتبط بالتنمية الاقتصادية والاستقرار والتطور الاجتماعي، ويجب أن يدرج هذا الموضوع ضمن استراتيجية وطنية تركز على جوانب التعليم والصحة والخدمات المصرفية والمالية.
ورغم أن أحد الأهداف الرئيسية للأمم المتحدة كان توصيل كل القرى في العالم بالإنترنت مع نهاية العام 2015. لكن يبدو أن الهوة الرقمية ما زالت إلى اليوم سحيقة بين الأغنياء والفقراء، الأمر الذي خلق فجوة رقمية متعددة الأوجه، ليس فقط على مستوى الدول، بل وأيضا بين فئات المجتمع الواحد، وخصوصا بين الجنسين.
المواطنة الرقمية
ولم تستطع معظم الدول العربية تحقيق الفائدة القصوى من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الرغم من الفرص التي تتيحها الابتكارات لتطورها، إذ أن غالبية السكان في المناطق الريفية فقراء، وفي تلك المناطق ما زال الكهرباء والاتصالات يمثلان تحديا كبيرا، ودون هذه الأساسيات لن تستفيد تلك المجتمعات، -وتحديدا النساء- من التكنولوجيا في أي مجال من مجالات حياتهن ما يحرمهن من فرص التنمية والتطور.
وكشف تقرير أجراه في عام 2018 “اتحاد مشغلي وشركات الهواتف المحمولة” الذي يضم أكثر من 800 شركة مشغلة للهاتف الجوال في العالم، أن عدد النساء اللواتي يملكن هواتف محمولة أقل بـ184 مليونا من الرجال و1.2 مليار امرأة لا يستخدمن الإنترنت. وتبلغ الفجوة في استخدام الإنترنت على الهاتف المحمول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 21 بالمئة مقارنة بـ4 بالمئة في أوروبا ووسط آسيا.وفي مايو 2019 سلّطت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الضوء على الفجوة في المهارات الرقمية بين الجنسين؛ ابتداء من نقص استخدام الإنترنت بين الفتيات والنساء في أجزاء من أفريقيا وجنوب آسيا، مرورا بتراجع دراسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين الفتيات في أوروبا.
وتناول تقرير المنظمة ما أسماه بتأثير التحيّز الجنسي في برمجيات بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمساعدات الرقمية الصوتية مثل ما نجده في نظامي أمازون أليكسيا أو أبل سيري.
ودعا التقرير إلى تطوير المهارات التقنية المتقدمة لدى النساء والفتيات لتمكينهن من تطوير مهاراتهن في مجال ريادة إنتاج التقنيات المتقدمة إلى جانب الرجال.
ويرى إياد بركات، المحلل التكنولوجي الأميركي من أصول فلسطينية، أن معظم مجالات العلوم والتكنولوجيا ما زالت بعيدة المنال عن النساء، رغم وجود مبادرات عالمية في مجال تعزيز دور المرأة في ميادين البحث والابتكار والتطوير وتبادل الخبرات، وكذلك بهدف تسهيل عملية اتصالهن بالمجتمع العلمي الدولي، وتمكينهن من الاستثمار والعمل في المجالات العلمية والتكنولوجية وقيادة الأعمال.
وقال بركات “تاريخيا كانت مجالات التكنولوجيا والعلوم حكرا على الرجال، وبدا ذلك واضحا وجليّا سواء على مستوى مقاعد الدراسة في الجامعات أو في حقول العمل، لكن البيئة الاستهلاكية للتكنولوجيا، التي نشهدها حاليا في معظم المجتمعات لم تصل بعد إلى مرحلة المساواة بين الجنسين في الوصول إلى وسائل الاتصال والتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف بركات “نسبة النساء العاملات في هذا المجال ما زالت منخفضة جدا، بل لم تتجاوز على الأرجح 20 بالمئة، رغم أن الأدوات والتقنيات الرقمية قد أصبحت اليوم مكونا ومقوما أساسيا في كل مجالات العمل والحياة، وليس مجرد تخصص أو يُدرّس في الجامعات، والنساء اللواتي يحرمن من التكنولوجيا لن يكن مستقبلا قادرات على المنافسة والترقي في مجالات العمل، ومسايرة تطور المؤسسات الاقتصادية، التي ستصبح فيها حيازة الموظف على معرفة رقمية واسعة، أمرا ضروريا، بل إلزاميا”.
ولا تمثل النساء سوى 26 بالمئة فقط من القوى العاملة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتكنولوجيا في البلدان المتقدمة، فيما تصبح هذه الفجوة أكبر بكثير في البلدان النامية، بحسب ما أشارت مؤسسة الشبكة العنكبوتية العالمية في تقريرها الأخير.
غير أن مشكلة الفجوة بين الجنسين لا تتوقف عند هذا الحد، فحتى عندما تمتلك المرأة هاتفا جوالا وتكون قادرة على الاتصال بالإنترنت، فإنها قد تواجه عداء آخر، بسبب ثقافة كراهية النساء المنتشرة على الإنترنت والفضاءات الاجتماعية، والخطابات العدوانية التي غالبا ما تكون جنسية، والتهديدات المباشرة بالعنف والتحرش والانتقام، وقد يتم استغلال معلوماتها الشخصية بهدف التشهير بها وتضييق الخناق عليها وابتزازها ماديا وجنسيا، ما يدفع الكثيرات إلى عدم استخدام الإنترنت لتجنّب تلك المضايقات، وفق ما أكدت مؤسسة الشبكة العالمية.
ولكن الحصول على المواطنة الرقمية قد أصبح في القرن الواحد والعشرين ضرورة حياتية ملحة توسع دائرة الفرص أمام النساء، ليكن عنصرا نشطا في العالم الرقمي وقادرات على التعبير عن هويتهن وطموحاتهن، وطرق منافذ العلم والمعرفة أينما كانت وفق ما أكدت معظم النساء اللواتي استفدن من المزايا التي توفرها شبكة الإنترنت وتقنيات المعلومات والاتصالات.
وتنظر الإعلامية والأديبة اللبنانية ميشلين حبيب إلى الاستثمار في الإنترنت على أنه استثمار في البشر، مشددة على أهمية إتاحة الإنترنت والوسائل الرقمية للجميع.
وتقول حبيب “عندما فرضت التكنولوجيا نفسها علينا كان لا بدّ من أن أتعلم كيفية استخدام الكمبيوتر وبعدها الإنترنت. أصبتُ وقتها بإحباط كبير لاضطراري ترك القلم والورقة واستخدام لوحة مفاتيح وشاشة”.
وأضافت “مع الوقت أصبحت الكتابة على الكمبيوتر تلقائية وجزءا لا يتجزأ من حياتي العملية. وعندما استخدمت الإنترنت لأول مرة شعرت بالخوف وبأن صندوق باندورا قد فُتح وما من عودة إلى الوراء. ثم تحوّل العالم كله إلى الرقمنة وبعدها جاء التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والهاتف الذكي ودجّنتنا المعرفة الرقمية التي أصبحت ضرورة في حياتنا اليومية والعملية والاجتماعية”.
وأوضحت “في ظل هذه الهيمنة والإقبال على استخدام المعرفة الرقمية (حتى أن جارتي المسنّة الأميّة أصبح هاتفها الذكي حاجة ملحّة، فهو يسمح لها بالتواصل (من خلال تطبيق الواتس آب) مع الأصحاب وأفراد العائلة في الاغتراب وفي الوطن)، لذلك يصعب علينا أن نصدّق نسبة الأميّة الرقميّة العالية بخاصة في صفوف النساء. فكما تُحرم الفتيات والنساء في المجتمعات الذكورية والبلدان النامية والمناطق النائية من التعليم الأكاديمي يُحرمن كذلك من المعرفة الرقمية، فتبقى الذكوريّة مسيطرة”.
وترى حبيب أن الأميّة الرقميّة تجعل النساء في عزلة عن العالم وتحرمهنّ من فرص العمل والانخراط في الحياة الاجتماعية والعملية وتحرمهنّ كذلك المساهمة في النمو الاقتصادي والانفتاح على العالم وعلى حقوقهنّ الإنسانية.
وواصلت حبيب حديثها “كنت عندما أفكر في المناطق النائية بالبلدان النامية أو حتى تلك المتقدمة حيث لم تصل الإنترنت وحيث لا هواتف ذكية أقول ذلك أفضل لهم. فليحصلوا أولا على مياه نظيفة، وعلى الكهرباء، وعلى عيش آمن يقيهم الجوع والمرض والعمل الشاق. لكن في هذه المجتمعات خاصة الذكورية منها، حيث يتفشّى الجهل وتتعرض النساء للتعنيف والقتل والتزويج القسري والاغتصاب، لا يسعني التفكير إلا أن الهاتف الذكي والتواصل الاجتماعي هما نعمة وضرورة ملحّة. فهن بأمسّ الحاجة لوسيلة إنقاذ تمكنهنّ من طلب النجدة للوصول إلى المستشفى وتفادي الموت أو الإعاقة الدائمة والهرب من حياة وحشية، وفي أحيان كثيرة، إنقاذ أطفالهنّ”.
وختمت حبيب بقولها “المعرفة الرقمية المتمثّلة في الهاتف الذكي والإنترنت تشكل وسيلة إنقاذ وتمكين وتواصل وتثقيف أساسيّة لأولئك النساء. لكن يبقى السؤال كيف يحصلن عليها ومتى؟”.
تشابك العوامل
تعد الثورة الرقمية أحد أبرز تجليات التطور التكنولوجي الذي يشهده العصر الحالي، لكن تأثيرها ربما لا يشعر به حوالي 25.9 بالمئة من النساء اللواتي مازلن يعانين من الأمية الأبجدية، بحسب ما كشف تقرير أجرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
وترى الإعلامية والباحثة العمانية مرفت بنت عبدالعزيز العريمي أن قضية الأمية الرقمية لا يمكن التطرق إليها بمعزل عن الأمية الأبجدية وتراجع برامج محو الأمية في معظم الدول العربية وضعف السياسات التعليمية وجودة المحتوى التعليمي، إضافة إلى عدم توفر خدمة الإنترنت لجميع شرائح المجتمع، بسبب ارتفاع أسعار هذه الخدمة، وخصوصا بالنسبة للطبقات الفقيرة والمتوسطة، مقارنة مع الدول المتقدمة .
وقالت العريمي “الإنترنت في إطارها الحالي أقرب إلى الكماليات منها إلى الضروريات، لأننا كعالم عربي لم نوظف كافة إمكانياته في حياتنا اليومية، لذلك يقتصر استخدام الإنترنت على فئات محدودة من المجتمع ولأغراض محدودة أيضا، لا تتجاوز التواصل الاجتماعي ونشر الأخبار والإعلانات والترفيه، لذلك لا نرى اهتماما كبيرا بإضافة محتوى عربي على الشبكة ولا بتطوير برمجيات باللغة العربية لتتلاءم مع الثقافة العربية”.
وأضافت “لا يمكنني كإعلامية الاستغناء عن التكنولوجيا كمصدر رئيسي للمعلومات والأخبار والتواصل مع مختلف المصادر، إلا أن تحري الدقة في المعلومة يتطلب وقتا كبيرا نظرا لانتشار الجهات التي توفر المعلومات غير الدقيقة أو المفبركة وقلة المصادر الموثوقة للمعلومات باللغة العربية”.
وواصلت العريمي حديثها “لنا في عمان عدة تجارب في محو الأمية الرقمية في أوساط النساء على وجه الخصوص حيث طرحت بعض المؤسسات برامج تدريبية للأمهات حول كيفية توظيف الإنترنت في حياتهن وتوظيف الهواتف الذكية لمتابعة دروس أبنائهن والحصول على المعلومات المفيدة من الشبكة المعلوماتية والتسويق الإلكتروني واستخدام البوابات الإلكترونية بهدف رفع مستوى الوعي الرقمي في السلطنة..”.
واستدركت العريمي قائلة “لا يزال أمامنا طريق طويل حتى تحتل التكنولوجيا الحديثة حياتنا العملية، فالتوظيف ما زال محدودا ولا نمتلك الإمكانيات البشرية المنتجة للتكنولوجيا، فنحن نستهلك المحتوى والأدوات المستوردة لذلك ليس أمامنا سوى تعليم الأجيال القادمة التوظيف الصحيح للإنترنت، وتطوير برمجياتها وإنتاج تكنولوجيا عربية كما فعلت الصين والهند وروسيا وغيرها من الدول بما يتوافق مع متطلبات العصر واحتياجاتنا كعرب”.
لكن يبقى السؤال مطروحا: ما الذي يمنع أن تصبح كل النساء “مواطنات رقميات” إذا كانت شبكة الإنترنت بالفعل حقا للجميع؟
ليمينة حمدي.
العرب-موقع حزب الحداثة.