في تطور يعكس مزيدا من الغرق في سياسة الصلف و الاجرام ويجسد ايغالا في التطرف و كراهية الشعوب غير التركية و مناهضة ارادة الاستقلال تحت سقف قيم العيش المشترك التي اختارتها مكونات شمال و شرق سورية ، شن الاحتلال التركي بطائراته المسيرة عدوانا اجراميا شاملا ، استهدف مدنيين و موظفين في مؤسسات تشرف على ادارة شؤون المجتمع اليومية ، و بنى تحتية تمس الجوانب الاساسية من حاجات سكان منطقة شمال و شرق سورية و مكوناتها ،مما ادى الى استشهاد مواطنين مدنيين ابرياء و عدد من قوى الامن الداخلي ممن يسهرون على تطبيق القانون و حماية حياة الناس ،
ان حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية يؤكد ان هذا العدوان التركي الذي يشهد مظهرا شاملا و اجراميا هو عدوان يستهدف العربي و الاشوري السرياني قبل الكردي ، يستهدف المسيحي و الايزيدي قبل المسلم ، عدوان لا يميز اي مكون على حساب مكون اخر في شمال و شرق سورية ، انه يستهدفهم جميعا و يستهدف تجربتهم في العيش المشترك و ارادتهم في بناء صيغة تشاركية ديمقراطية لمجتمعهم و ذاتية لادارة شؤون حياتهم وهذا هو ما يقلق التركي و يقض مضجعه .
وحزب الحداثة اذ يطلب من اهله السوريين في شمال و شرق سورية و في عموم البلاد ان يناهضوا السياسات التركية و ارادة التمييز و الاستعلاء التركي ، بوصفها سياسة تشكل وجه الاستبداد الاخر الذي يتهدد السوريين جميعا ، يناشد ايضا المجتمع الدولي ، الراي العام و مؤسسات حقوق الانسان و المجتمع المدني فيه ، باتخاذ موقف من العنف التركي المنفلت ضد السوريين في شمال و شرق سورية .كما يهيب بجامعة الدول العربية و بالمؤسسات الدولية المعنية بأن تحمل على عاتقها مسؤولية اعلان موقف اقله يقول بادانة الاعتداءات التركية التي تهدد السلم و الامن في المنطقة و العالم ، و ان تنظر بعين المواثيق الدولية وروح الشرعة الدولية لحقوق الانسان الى جرائم الابادة الجماعية التي لا تتورع تركيا عن ممارستها و القيام بها ضد مجتمع شمال و شرق سورية .
المجد لتجربة الادارة الذاتية والحياة الحرة و الكريمة لمكوناتها و الخلود لشهدائها
الخزي و العار لسياسة الدولة التركية العدوانية ، و لمن يدعمها و يقف وراءها .
مجلس الادارة السياسي
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
في السادس من شهر تشرين الاول لعام ٢٠٢٣