أخبارعالمية

عام ثان من الحرب الروسية الأوكرانية.. معارك ضارية وتحذير من “خروج الأزمة عن السيطرة”

تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامَها الثاني، اليوم الجمعة، فيما تستمر المعارك الدامية وحرب الشوارع بين البلدين، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، بينما تتلقى كييف الدعم اللوجستي والعسكري الغربي في مواجهة الدب الروسي.وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن مؤسس شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة، أن القوات الروسية سيطرت على قرية بيرخوفكا، الواقعة على بعد 7 كيلومترات من باخموت في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وأفادت مصادر بأن قوات فاغنر تخوض معارك ضارية في ياغدنايا بعد السيطرة على بيرخوفكا، مؤكداً أن قوات فاغنر تخوض معارك ضارية جنوب باخموت، وتقترب من الطريق السريع المؤدي إلى تشاسوف. من جهته، أعلن مستشار القائم بأعمال الرئاسة في دونيتسك أن القوات الأوكرانية لم تنجح بإيقاف التقدم الروسي.، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 100 جندي أوكراني في محور جنوب دونيتسك.

وفي ذكرى مرور عام على بدء الحرب بين روسيا و أوكرانيا، دعت الصين إلى وقف شامل لإطلاق النار والسعي تدريجيا إلى تعزيز خفض التصعيد وحل الوضع، لمنع “الأزمة من التدهور أكثر من ذلك أو الخروج عن السيطرة”، بحسب بيان للخارجية الصينية، شدد على أنه “يجب عدم استخدام الاسلحة النووية ولا يمكن خوض حرب نووية”.ونشرت الحكومة الصينية مقترحاً مكوّناً من 12 بنداً دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، مطالبة بتجنّب استهداف المدنيين.

وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهدافا للعام الثاني للعملية العسكرية، وبعد سلسلة من الخطب التي تسبق الذكرى السنوية، أعلن عن خطط لنشر صواريخ باليستية جديدة متعددة الرؤوس عابرة للقارات من طراز سارمات هذا العام.واتّهمت روسيا الخميس أوكرانيا بالتجهيز “لغزو” ترانسنيستريا، المنطقة المولدوفية الانفصالية الموالية لموسكو والتي تنتشر فيها وحدة عسكرية روسية، متعهّدة “الردّ” في حال حدوث ذلك.وترانسنيستريا منطقة صغيرة أعلنت انفصالها عن مولدوفا في التسعينيات إثر حرب قصيرة وتقع على الحدود الغربية لأوكرانيا وشكّلت في الأسابيع الأخيرة محور توتّرات متزايدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر قناتها في “تليغرام”: “لقد كثّف نظام كييف الاستعدادات لغزو ترانسنيستريا”، مضيفاً أنّ الغزو سيتمّ “ردّاً على هجوم مزعوم للقوات الروسية من أراضي ترانسنيستريا”.وأضافت أنّ الجيش الروسي رصد “تجمّعاً كبيرا للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية قرب الحدود” و”نشر مدافع في مواقع إطلاق” و”زيادة غير مسبوقة في تحليق الطائرات المسيّرة الأوكرانية فوق أراضي” الجمهورية الانفصالية.وقالت الوزارة إنّ “تنفيذ الاستفزاز المخطط له من السلطات الأوكرانية يشكل تهديدا مباشرا للوحدة الروسية” المنتشرة في ترانسنيستريا.وأضافت أن الجيش الروسي “سيرد بشكل مناسب على الاستفزاز الذي تخطط له أوكرانيا”.

وردّاً على التصريحات الروسية، قالت الحكومة المولدوفية عبر قناتها على تطبيق “تليغرام” إنّ “سلطات الدولة لا تؤكّد المعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم”.وأضافت: “ندعو إلى الهدوء وإلى الحصول على المعلومات من مصادر رسمية وموثوق بها في جمهورية مولدوفا”.وكان رئيس وزراء مولدوفا الجديد دورين ريسيان قد دعا مؤخراً إلى انسحاب القوات الروسية من ترانسنيستريا، ما أثار غضب الكرملين.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الاثنين إن على “نظرائنا في مولدوفا أن يكونوا حذرين للغاية” في تصريحاتهم. وسبق أن قالت السلطات المولدوفية الموالية لأوروبا إنّ موسكو تعتزم التحريض على انقلاب في البلاد، في اتّهام نفته روسيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate