قراءة في كتاب التسامح شعلة التنوير.
صدر أخيرا عن دار بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتاب ”التسامح شعلة التنوير” الذي يضم نصوصًا لمجموعة من الفلاسفة والمفكرين، ترجمة علي محمد القليبي بمشاركة وليد المحروقي، وتقديم فاطمة بنت ناصر الوهيبية، في 134 صفحة.تقول فاطمة بنت ناصر في مقدمة الكتاب أنه يتضمن ” اقتباسات من مؤلفات لأكثر من 40 مفكرا وفيلسوفا ، ويحتوي على 59 نصا بدءا من فولتير، مونتسكيو، ودنيس ديدرو، وجون لوك، وإيمانويل كانت، وغيرهم الكثير ممن لم يُترجم لهم إلى العربية”.
وترى الوهيبيبة أن أهمية الكتاب تكمن في أنه يتضمن نصوصًا ” من كافة المشارب والأصناف، إذ يبدأ بنص قانوني وهو إعلان حقوق الإنسان والمواطنة الصادر في سنة 1789م ، والذي يعد الوثيقة الأهم للثورة الفرنسية والتي تعلي من قيمة الفرد وسلطة القانون ومكانة الحرية والمساواة وعدم التعرض لآراء أي شخص وإن كانت دينية ، يعقب هذا النص نصوص من النثر والشعر لمختلف رواد حركة التنوير في أوروبا”ويقول مترجم الكتاب: ” إن ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية تعد في حد ذاتها دعوة إلى سبر أغوار الدين الإسلامي ومكنوناته الدينية والفكرية والثقافية، وتشجيعا لفتح كنوزه الحضارية المقفلة لجميع الأمم والشعوب على غرار ما فعله هذا الكتاب من نبش للحضارة الأوروبية؛ وهذا بالطبع يقع على عاتق العلماء والمفكرين والمثقفين من ابناء هذه الأمة لتقديم كتب موازية لهذا الكتاب تحوي بين جنباتها اقتباسات ومقتطفات من التراث العربي الإسلامي ما يحث على التقارب والتعايش والتسامح ونبذ العنف والتعصب والتطرف” .
لفايزة محمد.
شؤون عمانية_موقع حزب الحداثة