أخبارعالمية

ضربات روسية مكثفة تستهدف كييف ومدنا أوكرانية أخرى

استُهدفت مدن أوكرانية عدة، صباح الجمعة، بوابل من الضربات الروسية وسُمع دوي انفجارات في وسط كييف، وأُبلغ عن انقطاع الكهرباء عن مناطق عدة.وفيما تتواصل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال مسؤولون، الجمعة، إن صفارات الإنذار جراء الغارات الجوية انطلقت في أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف، في إشارة إلى وقوع هجوم صاروخي روسي آخر على البلاد.

وأعلنت السلطات الأوكرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخا فوق كييف.وكتب رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتكو، عبر تليغرام: “لا تغادروا الملاجئ. الهجوم على العاصمة لا يزال متواصلاً”.وأكد رئيس بلدية كييف تسبب القصف الروسي في انفطاع المياه بالعاصمة وتوقف المترو ، فيما تم استخدام المحطات كملاجئ ضد القصف.وأعلن نظيراه في خاركيف (شمال شرق) ولولتافا (وسط شرق) أن مدينتَيهما محرومتان من الكهرباء جراء الضربات الصباحية.وقال عمدة خيرسون الأوكرانية إن هجمات روسية عدة استهدفت البنى التحتية في المدينة.وأفاد فيتالي كيم، حاكم منطقة ميكولايف في جنوب أوكرانيا برصد ما يصل إلى 60 صاروخا روسيا متجهة إلى المجال الجوي الأوكراني.ويوم أمس الخميس، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ القوات الروسية استهدفت خيرسون بأكثر من 16 غارة، ما أسفر عن سقوط قتيلين وأدّى لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.وأضاف زيلينسكي أنّ منطقتي دونباس وخاركيف تعرضتا بدورهما لـ”هجمات روسية وحشية على حد وصفه”.من جانبها، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الجمعة عن مصدر لم تحدده في خدمات الطوارئ أن ثمانية على الأقل قُتلوا وأُصيب 23 آخرون جراء قصف أوكراني في قرية لانتراتيفكا في منطقة لوجانسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا. وأضافت تاس أن القصف دمر مبنى في قرية لانتراتيفكا وحوصر بعض الأشخاص تحت الحطام.

توقعات بهجوم كبير على كييف

يأتي ذلك فيما توقع قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، أن تشنّ روسيا هجوماً جديداً على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023، بعدما تركّز القتال منذ أشهر في شرق البلاد وجنوبها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال زالوجني، في مقابلة مع صحيفة “ذي إيكونوميست” الأسبوعية البريطانية، إنّ هناك “مهمة استراتيجية شديدة الأهمية بالنسبة لنا، وهي إنشاء احتياطيات والاستعداد للحرب التي يمكن أن تحدث في فبراير/شباط، وفي أقصى الأحوال في مارس (آذار)، وفي أدنى الآجال في نهاية يناير/كانون الثاني”. وأضاف: “ليس لديّ شكّ في أنهم سيحاولون مرة أخرى السيطرة على كييف”.وأكد قائد الجيش الأوكراني، في المقابلة، أنه أجرى “كل الحسابات؛ كم عدد الدبابات والمدفعية التي نحتاجها، وما إلى ذلك” لصدّ الهجوم المحتمل.واعتبر زالوجني أن الجيش الأوكراني يواجه حالياً “مشكلة”، تتمثل في “الحفاظ على خط” الجبهة الحالي الممتد من الجنوب إلى الشرق، “وعدم فقدان مزيد من الأرض”، بعد أن دحر القوات الروسية في سبتمبر /أيلول من منطقتي خاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوبا) مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.وبحسب قائد الجيش الأوكراني، يقصف الروس البنية التحتية للطاقة في البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول بعد سلسلة انتكاسات مهينة، لأنهم “يحتاجون إلى وقت” من أجل “تجميع مواردهم البشرية والعسكرية” بهدف شنّ هجوم كبير جديد في الأشهر المقبلة.كما أشار في مقابلته مع “ذي إيكونوميست” إلى أن شبكة الطاقة الوطنية “تسير على حبل مشدود”، معتبراً أنه “من الممكن” أن تخرج تماماً عن الخدمة، إذا تلقت ضربات جديدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وبدأ الجيش الروسي حربه على أوكرانيا في نهاية فبراير، وحاول السيطرة سريعاً على كييف بإرسال قوات من بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا من الشمال.و اقتربت القوات الروسية على مسافة عشرات الكيلومترات من وسط العاصمة الأوكرانية، قبل أن تنسحب من المنطقة نهاية مارس، وبداية أبريل ، فيما اعتبر انتصاراً للجيش الأوكراني.و تتسبب الضربات في انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء البلاد بشكل يومي، ما يترك ملايين الأوكرانيين في البرد و الظلام، في منتصف فصل الشتاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate