ارتفع عدد ضحايا قارب المهاجرين الذي انطلق قبل أيام من لبنان باتجاه أوروبا وغرق قبالة سوريا إلى 65 قتيلاً حتى الآن.وبدأت السلطات السورية في العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس (شمال غرب) بعد ظهر أمس الخميس.
وتم حتى الآن إنقاذ 20 شخصاً من ركاب القارب المنكوب ونقلهم إلى المستشفى في سوريا للعلاج. وأوضحت السلطات السورية أن معظم الناجين يتلقّون مساعدة بواسطة الأوكسيجين، وبعضهم نقل إلى العناية المركزة.
وبحسب التلفزيون السوري، فإن المركب كان يستقلّه ما لا يقل عن 150 شخصاً.
ونقل المدير العام للموانئ البحرية السورية العميد سامر قبرصلي عن ناجين قولهم، إن “الزورق انطلق من لبنان – المنية (شمال) منذ عدة أيام بقصد الهجرة” وعلى متنه ركاب من جنسيات عدة.
من جهته، أشار وزير النقل اللبناني علي حميّة في تغريدة إلى أن “الزورق يحمل على متنه لبنانيين” لم يحدد عددهم.
ولبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4.5 مليون نسمة، يستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري فرّوا من الحرب التي تعصف ببلدهم منذ أكثر من 10 سنوات. إضافة إلى ذلك يعيش عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، غالبيتهم في 12 مخيّماً.
ووفقاً للبنك الدولي، يمرّ لبنان منذ 2019 بواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية على الصعيد الدولي منذ عام 1850 سببها سوء الإدارة وفساد الطبقة الحاكمة التي ظلّت بدون تغيير تقريباً لعقود.
وفي ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً من لبنان، وغالباً ما تكون وجهتهم جزيرة قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.
وفي أبريل الماضي، أسفر غرق مركب محمّل بالمهاجرين قبالة طرابلس (شمال) عن مصرع ستة منهم وأثار استياء شديداً في البلد المتأزم.
ووفقاً للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقلّ عن 38 زورقاً يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان عن طريق البحر منذ 2020.
وفي 13 سبتمبر، أعلن جهاز خفر السواحل التركي مقتل ستة مهاجرين بينهم طفلان في عرض بحر إيجه، فيما جرى إنقاذ 73 آخرين كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا بعدما انطلقوا من طرابلس في شمال لبنان.
وتعلن السلطات اللبنانية مراراً إحباطها محاولات هجرة غير شرعية عبر البحر.