أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الخميس، مقتل اثنين من عناصرها خلال اشتباكات مع خلية مسلّحة تابعة لتنظيم داعش حاولت الفرار من مخيم الهول المكتظ في شمال شرقي سوريا.ويشهد مخيم الهول، الواقع في أقصى محافظة الحسكة والذي يؤوي نحو 56 ألف شخص نصفهم تقريباً عراقيون، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.
وأفادت قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، في بيان صحافي بمقتل اثنين من مقاتليها “متأثرين بجراحهما التي أصيبا بها خلال اشتباك مع خلية مسلّحة” تابعة للتنظيم ليل الأربعاء-الخميس في المخيم.
وبحسب البيان، فقد اندلعت الاشتباكات بين الطرفين أثناء محاولة المجموعة التي ضمت امرأتين وخمسة رجال تنكروا بزي نسائي الفرار من المخيم. وبعد تطويق المجموعة، عمد أفرادها إلى إطلاق النار على قوات “قسد” التي ردت بالمثل.
وقتل خلال الاشتباك أيضاً أحد عناصر المجموعة، بينما تمّ إلقاء القبض على الستة الآخرين.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت قبل أسبوعين عملية أمنية داخل المخيم، على خلفية ازدياد التوتر والاعتداءات داخله.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان الأربعاء أن العملية الأمنية أسفرت عن توقيف العشرات من عناصر داعش داخل المخيم، وتفكيك الشبكات الرئيسية التابعة له.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وفق بيان التحالف، في الخامس من الشهر الحالي من “تحرير أربع نساء في المخيم تمّ العثور عليهن داخل أنفاق، وهن مقيدات بسلاسل وتعرضن للتعذيب من قبل مناصري التنظيم”.
ومنذ صيف العام 2014، سيطر التنظيم على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، قبل أن يتم طرده منها تدريجياً. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في آذار/مارس 2019 هزيمة التنظيم بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز (شرقاً) بدعم من التحالف.
ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع “كارثية” خصوصاً في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها منه. كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الدواعش القابعين في سجونها.