بعد تلميحات روسية بأن التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع في إيران قد تلغى إذا ما أعيد إحياء الاتفاق النووي، جاء الرد من الوكالة.
فقد أكد المدير العام رافاييل غروسي بأن التحقيقات مستمرة، معتبراً أن هذا الملف منفصل عنمفاوضات فيينا.
هل ستتجاوب طهران؟
كما أوضح أن الأمر يتعلق بمدى تجاوب طهران حول تلك القضية، التي أكدت الوكالة في تقارير عدة سابقاً أن السلطات الإيرانية لم تقدم أجوبة واضحة وشافية.
وشدد على أن الوكالة لن تسقط تلك التحقيقات إطلاقا إلا وفقاً لظروف مناسبة، ألا وهي تلقي أجوبة واضحة من السلطات الإيرانية حول تلك المواقع الثلاثة المشبوهة، التي عثر فيها في السابق على بقايا مواد نووية.
إلى ذلك، أردف في مقابلة مع شبكة “سي أن أن”، مساء أمس الاثنين، أن مفتاح هذا الملف بين أيدي إيران ومدى تعاونها مع الوكالة.
تأتي تلك التصريحات فيما دخلت المفاوضات النووية مرحلة حاسمة بانتظار الرد الأميركي على “الرد الإيراني” حول النص الأوروبي الأخير بشأن إحياء الاتفاق النووي بعد أشهر من المفاوضات الماراثونية في فيينا.
“اجتماع هذا الأسبوع
فيما يرتقب عقد اجتماع حول الملف “هذا الأسبوع”، بحسب ما أعلن جوزيف بوريل، كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحافي أمس في سانتاندر الإسبانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قدم مطلع هذا الشهر (أغسطس 2022) ما سمّاه النصّ “النهائي” للاتفاق الجديد المرتقب إلى طهران، التي ردت بدورها عليه مع ملاحظات على ما يبدو لم يكشف عنها، إلا أن العديد من التسريبات انتشرت خلال الأيام الأخيرة حولها، في نفت واشنطن بشكل قاطع صحتها.
أما حالياً فتنتظر الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2015، (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والصين وروسيا)، الرد الأميركي، من أجل ختم أشهر طويلة من المحادثات التي انطلقت في أبريل الماضي (2022) في العاصمة النمساوية، والإعلان ربما عن اتفاق نووي جديد أو ربما جولة أخرى من المفاوضات.
