أخبارعالمية

خامنئي لأردوغان: تنفيذ ضربة عسكرية بسوريا سيزعزع استقرار المنطقة

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الزعيم الإيراني، آية الله علي خامنئي، قوله للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن توجيه ضربة عسكرية لسوريا من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة. ويزور أردوغان طهران لحضور قمة بشأن الصراع السوري.

وأوضح خامنئي بحسب التقرير أن “أي ضربة عسكرية على سوريا ستلحق الضرر بالمنطقة وستفيد الإرهابيين”.

قال الزعيم الإيراني بالنص: “سنتعاون معكم حتما في محاربة الإرهاب، لكن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية مهم جدا بالنسبة لنا، وأي هجوم عسكري على شمال سوريا سيضر تركيا وسوريا وكل المنطقة ولصالح الإرهابيين.نحن نعتبر أمن تركيا هو أمننا وعليكم أنتم أيضا أن تعتبروا أمن سوريا على أنه أمنكم. يجب حل القضية السورية من خلال المفاوضات، وعلى إيران وتركيا وروسيا حسمها عبر الحوار. دافعنا عن حكومتكم دوما سواء في القضايا الداخلية أو في مواجهة التدخلات الأجنبية، وندعو بالخير للشعب التركي، وكما قلتم نحن أصدقاء وقت الشدّة”.

وتعهدت أنقرة، التي شنت أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، بتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية لمد “مناطق آمنة” بعمق 30 كيلومترا على الحدود.

وقال رئيس تركيا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، إن “تضامن إيران وتركيا في صناعات الدفاع يحظى بالأهمية”.

ومن جانبه، أعلن رئيسي أن “حربنا ضد المنظمات الإرهابية لها أهمية خاصة، وأدرجنا منظمات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب والمجموعات المماثلة في قائمة المنظمات الإرهابية التابعة لحلف شمال الأطلسي”.

هذا ويزور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، العاصمة الإيرانية طهران للقاء المرشد الإيراني خامنئي، والرئيس الإيراني، رئيسي، وهي ثاني رحلة خارجية لبوتين منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير الماضي.

وتتزامن زيارة بوتين لإيران مع زيارة الرئيس التركي، أردوغان. وسيجتمع الجانبان في طهران لمناقشة اتفاق يهدف إلى استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.

ويعتبر بوتين محاولة الغرب شل الاقتصاد الروسي بأكثر العقوبات صرامة في التاريخ الحديث إعلان حرب اقتصادية، ويقول إن روسيا بدأت تنصرف عن الغرب وتتحول إلى الصين والهند وإيران.

كما تتركز المحادثات على تهديد تركيا بشن عمليات عسكرية جديدة في سوريا، من أجل تمديد “مناطق آمنة” بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود.

ويلوّح أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد إلى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سوريا. وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.

وقال مسؤول تركي كبير طلب عدم كشف هويته “المحادثات مع بوتين ستركز على الحبوب وسوريا وأوكرانيا. المحادثات ستحاول معالجة الأمور المتعلقة بصادرات الحبوب”.

ومن المتوقع أن توقع كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقاً في وقت لاحق هذا الأسبوع بهدف استئناف شحن الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate