أخبارمحلية

تفاصيل تفاهم بين قسد ودمشق.. ولا مواجهة بين روسيا وتركيا

بعد الأنباء عن وصول فرقة من المظليين إلى القامشلي في سوريا، امتنع مصدر في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تهددها تركيا بشن هجومٍ عسكري جديد على المناطق التي تتواجد فيها، عن نفي أو تأكيد وصولٍ أي قواتٍ روسية إلى المدينة التي تخضع لسيطرتها، والواقعة أقصى شمال شرقي البلاد.

لكنه كشف عن حصول تفاهم بين تلك القوات المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش”، وبين حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد.

تفاهم عسكري

وأكّد فرهاد شامي، مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية لـ”العربية.نت”، حصول تفاهم جديد بين “قسد” والنظام، وذلك عقب ساعاتٍ من ورود أنباءٍ عن وصول مئات الجنود الروس إلى القامشلي.

كما أوضح في مقابلة مع “العربية.نت” أن “ما حصل بين قسد ودمشق لم يكن اتفاقاً حديثاً، بل تفاهم عسكري لصد أي غزو تركي محتمل”.

تفاصيل دعم دمشق

إلى ذلك، أضاف أن “550 جندياً من قوات النظام وصلوا إلى مناطق قسد بعد تفاهم أولي تم ليلة أمس، وتمركزوا في بلدة عين عيسى، إضافة لمدن الباب ومنبج وعين العرب التي تعرف أيضاً بكوباني”.

وأشار إلى أن “هؤلاء الجنود سوف يحاربون إلى جانب المجالس العسكرية التي تتبع لقوات سوريا الديمقراطية، إذا ما حصل أي هجوم تركي، ولذلك من المحتمل أن يقاتلوا إلى جانب مجلس منبج العسكري لصد أي هجوم تركي قد يستهدف مدينة منبج”.

كما شدد على الحاجة في هذه الفترة بحاجة إلى أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدرعات، مضيفاً أن “التفاهم العسكري الأخير مع النظام يخدم هذا الهدف”.

وبحسب مدير المكتب الإعلامي، فإن هذا التفاهم الذي تم التوصل إليه مع النظام ليل أمس الأحد جاء بعد “نقاشات سابقة”، على حد تعبيره.

كذلك رأى أن “تركيا تحاول استفزاز قوات النظام عبر الضربات العسكرية بما في ذلك استهدافها بالطائرات المسيرة كما حصل في بلدة تل رفعت أمس عند استهداف أنقرة مركزاً للقوات الحكومية في البلدة لاختبار رد فعلها”. وقال أيضاً: “لذلك هناك احتمال بأن تكون السيطرة على مدينة الباب ضمن الخطط الهجومية للقوات الحكومية”، وفق تعبيره.

لا مواجهة تركية روسية

في المقابل، استبعد محلل سياسي روسي حصول مواجهاتٍ بين الجيش التركي والروسي.

وقال اندريه اونتيكوف لـ”العربية.نت”: “أستبعد أن يكون هناك أي اشتباكات بين الجنود الروس والأتراك لاسيما أن الاتصالات بين أنقرة وموسكو عبر القنوات العسكرية متواصلة”.

كما أضاف أن “التنسيق الروسي ـ التركي مستمر، ولهذا أشك في إمكانية حصول أي اشتباك بين الجانبين”، في المرحلة المقبلة.

وكانت وسائل إعلام روسية أفادت في وقت سابق اليوم الاثنين بوصول مئات الجنود الروس إلى القامشلي، بالتزامن مع الاستعدادات التركية لشنّ هجومٍ عسكري جديد سيستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، على الرغم من التحذيرات الأميركية والمساعي الإيرانية لحل النزاع بالطرق الدبلوماسية.

فمنذ مطلع يونيو الماضي، تهدد أنقرة بشن هجومٍ عسكري وشيك على قوات سوريا الديمقراطية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate