فرهاد شبلي…الشهداء لا يموتون .
من سوء حظي ، لم أتعرف على فرهاد ديريك شخصيا ، الا أنني تعرفت على جذر عميق من شجرة عائلته المناضلة ، تعرفت على اسماعيل ديريك في رحلتي الأولى الى مناطق الادارة الذاتية ، لهافال اسماعيل كما احب أن اخاطبه ، روح عذبة كجداول الماء التي تتدفق من قمم جبال كردستان ،قلب و قدرة على الحب ، علو وإيثار ، شخصية صلبة و متفانية حد الدهشة ، جعلته يمنح وجوده للجمال و الوضوح اللذين يسمان قضيته و قضية شعبه ،
فرهاد احد امتدادات تلك الشجرة الصلبة الضاربة في اعماق الارض كما عرفت من كثيرين رافقوه، إنه ابن اخت اسماعيل ،بل اسماعيل آخر ،ابن العطاء و الحب و الايمان و الصلابة ذاتها ، رفيق الآلاف الذين كلما ألتقي أحدهم ، أشعر بالخجل من نفسي ، رفيق مظلوم و ألدار و الهام وزاخو و زوهاد و حسن كوجر و نسرين وصالحة و آسيا و بنياد و آخرون كثر عرفت و كبرت قدرا بمعرفتهم .
فرهاد ديريك اليوم ينضم الى مجرة من الشهداء، رفاقه الذين يمتد حضورهم و أثرهم الى مجال يتجاوز عمر أي منا ، يتحولون من حضور و حفر و مقاومة و نضال الى فكرة و حكاية و اسطورة
ونعم الشهداء لا يموتون ، شهيد نامرن .
رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية : فراس قصاص
21/06/2022