المرأة

التحدي الذي يواجه الناشطين بقضايا المرأة ودور الإعلام في ذل(١).

مواجهة الصورة السلبية السائدة للمرأة في وسائل الإعلام

إن التأكد من أن تصوير المرأة من قبل وسائل الإعلام المصرية على وجه التحديد وسائل الإعلام العربية بشكل عام يكون واقعيًا ومتوازنًا ودقيقًا يمثل تحديًا هائلاً، وقد تم بذل بعض الجهود لتلبية هذه الحاجة، على سبيل المثال، قررت منظمة نهضة المرأة والتنمية مع المركز الثقافي البريطاني تنفيذ مشروع لرصد التغطية الإعلامية لقضايا المرأة، الأهداف المعلنة للمشروع هي كما يلي:

  تعزيز صورة المرأة في وسائل الإعلام من خلال رصد أنواع التمييز ضدها.

  زيادة وعي وسائل الإعلام بقضايا المرأة .

مراقبة محتوى الرسائل الإعلامية الموجهة للمرأة.

أجريت أول تجربة بحث علمي من قبل منظمة نسائية لرصد طريقة تعامل وسائل الإعلام مع صورة المرأة في وسائل الإعلام كانت الطريقة المستخدمة هي منهجية الأسبوع المركب، وذلك للحصول على نتائج موثوقة وصحيحة، وكانت مدة العينة حوالي أربعة أسابيع.   عقد المجلس المصري للمرأة العديد من المؤتمرات لمناقشة تصوير المرأة في المجلات النسائية عُقد أحد هذه المؤتمرات في 28 مايو / أيار 2002، وبحسب تهاني الصوابي، فقد تم بث تطلعات النساء إلى الحرية والتعبير عن الذات لأول مرة في الصحف العربية من قبل نساء مثل عائشة تيمور في عام 1840، ولاحقًا من قبل زينب فواز في عام 1914، ولعبت أول مجلة نسائية، الفتح، التي أنشأتها هند نوفل عام 1902، دورًا حاسمًا في الدفاع عن حرية المرأة في مواجهة الإمبريالية العثمانية وفي الدعوة إلى حق المرأة في التصويت وكذلك حقوق المرأة في مكان العمل.   أهم المشاكل التي تعيق تصوير المرأة بشكل موضوعي وتمكيني في العالم العربي   في المجتمع المصري المعاصر، لا تزال العديد من المشاكل تعيق تصوير المرأة بشكل موضوعي وتمكيني، أولاً، لم يرد ذكر قسم المرأة في الصحف اليومية في الملحق الأسبوعي، مثل ملحق الأهرام الأسبوعي يوم الجمعة، أو أخبار اليوم السبت، أو الجمهورية يوم الخميس، في الواقع، تفتقر الصحف الحزبية المستقلة إلى قسم يومي خاص بالمرأة أو ملحق أسبوعي، يبدو أن هناك خوفًا من وضع قضايا المرأة في المقدمة، والسماح للصحفيات الذكية بأن يكون لها تأثير قوي على المرأة في المجتمع.   العقبة الثانية هي أن الرسائل الإعلامية موجهة نحو النساء المعاصرات المتطورات اللواتي يعشن في المدن، متجاهلةً نساء الريف من الطبقة الدنيا، وتأتي العقبة الثالثة على شكل رسائل إعلامية تركز على الدور التقليدي للمرأة، مثل دور ربة المنزل، مما يشجع ضمنياً المرأة على الاستهلاك بدلاً من الإنتاج، رابعًا، لا تركز العديد من الصحف على زيادة مشاركة المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بينما يتم تشجيع المشاركة في الانتخابات، لا تحظى حقوق المرأة الأخرى باهتمام كبير في وسائل الإعلام. 

من غير المعروف ما إذا كانت هذه الغافلات ناتجة عن كسل الصحفيين العاملين في القسم النسائي أو السياسة العامة للصح علاوة على ذلك، فإن المحسوبية في توظيف صحفيين في أقسام النساء تؤدي إلى صحفيين غير محترفين لا يقومون بتثقيف النساء وتوجيههن بشكل كافٍ، فشلت هذه الأقسام في المساعدة على تشكيل رأي عام داعم للمرأة، علاوة على ذلك، نظرًا لتركيز هذه الصحف على النساء، فقد فشل الصحفيون في معالجة القضايا والمشاكل الحقيقية للمرأة.

لشيما ابو لباد.

عربي- موقع حزب الحداثة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate