يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، لإعلان استمرار دعم أوكرانيا لمساعدتها في صد هجوم روسيا، ولكن التقاعس عن الاتفاق على حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو سيطغى على المحادثات.
وسيبحث زعماء الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، على مدار يومين، أفضل السبل لمساعدة أوكرانيا بعد مرور أربعة أشهر على بدء الغزو الروسي، وكيفية التصدي لتبعات الحرب من ارتفاع أسعار الطاقة والنقص الذي يلوح في الأفق للغذاء واحتياجات الاتحاد الأوروبي الدفاعية.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كلمة عبر الفيديو في مستهل القمة.
وسيبحث الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو تهدف إلى قطع التمويل عن عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.
ولكن مسودة البيان الختامي للاجتماع، التي اطلعت عليها “رويترز”، أظهرت أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سيكون سخيا في الدعم اللفظي للحكومة في كييف فلن يتم اتخاذ أي قرارات جديدة تذكر بشأن أي من الموضوعات الرئيسية.
ويفترض أن يناقش القادة الأوروبيون أيضا ضمان السيولة لأوكرانيا من أجل الحفاظ على اقتصادها، بالإضافة إلى الأمن الغذائي، ويعود ذلك إلى منع تصدير الحبوب الأوكرانية.
كما ستكون إعادة إعمار أوكرانيا على جدول الأعمال.
وفي السياق، أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الأحد، على استمرار الاتحاد في تسهيل إيصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقال بوريل عبر حسابه على “تويتر” إنه اتفق مع كوليبا على ضرورة الإسراع في تطبيق العقوبات على روسيا التي تشن عملية عسكرية في أوكرانيا منذ أواخر فبراير الماضي.
من جهته، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأحد، إن روسيا قد تبدأ في “ابتزاز” أوروبا بإمدادات الغاز الطبيعي مع بداية الطقس البارد، وهو ما يحتم على العالم الغربي الآن أن يكون “قوياً ومتحداً”.
واعتبر يرماك أن الدعم الاقتصادي لأوكرانيا وفرض حظر على نفط روسيا وعقوبات على نظامها المصرفي إلى جانب إمدادات الأسلحة التي تطلبها كييف بمثابة “رد قوي وموحد” على موسكو.
إلى ذلك قالت الإذاعة العامة البولندية، الأحد، نقلاً عن مصدر حكومي، إن بولندا قدمت لأوكرانيا 18 مدفعاً من نوع هاوتزر ذاتي الحركة طراز “أيه. إتش. إس. كراب” في الوقت الذي تحاول فيه كييف صد هجوم روسي كبير في منطقة دونباس بشرق البلاد.
وطالبت أوكرانيا، التي تواجه قصفاً عنيفاً في أقاليمها الشرقية، الغرب بأن يقدم لها المزيد من الأسلحة الأبعد مدى لتغيير مسار الحرب.
والحد الأقصى الذي تصل إليه قذائف المدفع “إيه. إتش. إس. كراب” هو 40 كيلومتراً.