اصلاح دينيالمرأة

علاقة النساء بالإرهاب: ضحايا الحب المفخخ(١).

“ما علاقة النساء والفتيات بالإرهاب وبالجماعات المتطرفة وبالتطرف العنيف؟” في فضاء هذا السؤوال يدور كتاب “النساء والإرهاب: دراسة جندرية” للأكاديمية التونسية الدكتورة أمال قرامي، بمساهمة مع الصحافية منية العرفاوي.

ويتطرق الكتاب، الصادر عن دار “مسكلياني”، إلى مشاركة النساء في عمليات إرهابية عبر العالم وانضمامهن إلى تنظيماتإرهابية يقيناً لا تخميناً. وترى الكاتبة أن هؤلاء صرن “مؤمنات بأيديولوجيا الجهاد ينشرن الفكر الجهادي أينما حللن ويبذلن جهداً كبيراً في تحويل الحلم: الحلم بإقامة الدولة الإسلامية، إلى حقيقة تكتب لها الديمومة ويحسب لها ألف حساب في العالم”، حسبما قالت قرامي في حدثها التي لاحظت أنّ كثيرات منهن “حملن السلاح عن قناعة ومنهن من شاركت في العمليات التفجيرية” وهو ما يدفعنا إلى التساؤل على لسان صاحبة الكتاب: “هل نحن إزاء تحوّل في الهويات الجندرية، فما عادت الأنوثة حبيسة صفات ونعوت منمطة، وما عادت الرجولة ثابتة المعالم؟”.

في حب الجهاديين!

وتضيف قرامي بأنّ هناك صفاً آخر من النساء اللاتي شكلن حزاماً له وظيفة الدعم اللوجستي والاستقطاب. “وفي مقابل هؤلاء الفاعلات نجد التابعات والمناصرات والداعمات بالمال واللسان… وكذلك الضحايا اللواتي قُدر لهن أن يحببن أو يتزوجن الجهاديين، أو أن يكن أمهات الإرهابيين أو زوجاتهم …وبين الفئة الأولى والفئة الثانية فئة وسطى “بين بين” هي الأم التي فقدت ابنها بسبب الإرهابوالفتاة التي فقدت والدها أو أخاها تعاني ولا تجد تفسيراً لتوحش الإنسان”.

وتابعت الأكاديمية التونسية حديثها بأنّ كتابها يحاول “منح الصوت لأمهات وزوجات وفتيات وفق براديغمات الجندر والسن والدين والفقر والجنسانية وغيرها، ولا يدعي تقديم الإجابات القطعية، بل هي قراءة نمن منظور الجندر لواقع متحرك ومعقد”. 

لعيسى طابلي.

حفريات- موقع حزب الحداثة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate