اصلاح ديني

التنظيمات الجهادية في المغرب العربي.. صراع محتدم(٦).

موريتانيا

تسبّب البيان الصادر عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، يوم الثامن من أيار (مايو) الماضي، والذي حوى تهديداً مباشراً لموريتانيا، دعا إلى شنّ هجمات في البلد المغاربي الواقع بمنطقة الساحل الإفريقي، في حلول أسوأ أعوام التهديد الجهادي ومعدلات الضحايا خلال الفترة بين عامي 2005 و2011 التي شهدتها البلاد، وتعرّضت موريتانيا لاعتداءات دموية راح ضحيتها 16 جندياً في منطقة لمغيطي، بشهر حزيران (يونيو) 2005، فضلًا عن وقائع اختطاف مواطنين أجانب؛ بل وحاول عناصر تنظيم “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، ثم لاحقاً تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي؛ اغتيال رئيس البلاد، محمد ولد عبد العزيز، في ضواحي العاصمة نواكشوط في شباط (فبراير) 2011، إلًا أنّ هذه العملية باءت بالفشل، ورغم عدم وقوع أيّ حادث كبير منذ محاولة الاغتيال هذه، إلا أنّ التهديد المعلن، في الثامن من أيار (مايو)، يدعو للقلق داخل وخارج موريتانيا، سواء بسبب وجود الخطر داخل الأراضي الموريتانية، أو لأنّه يمثل تهديداً أمنياً على النطاق الأوسع؛ وهو إقليم الساحل الغربي.

لكن حالة موريتانيا، التي استضافت عام 2013 مناورات (فلينتلوك) السنوية، بقيادة الولايات المتحدة، جديرة أيضاً بالاهتمام، على خلفية وجود رجال دين ومدارس دينية ذات حظوة بالنسبة إلى الجهاديين، أو وجود وكالات أنباء تستخدمها هذه الجماعات كي تبعث برسائلها. ومن بين هذه الوسائل الإعلامية؛ تبرز وكالة “نواكشوط” للأنباء، التي نشرت مقابلات مع قيادات جهادية مخضرمة، مثل مختار بلمختار، كما كانت أول مصدر يؤكّد مصرع أربعة جنود أمريكيين، في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2017، على يد تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، بمنطقة تونجو تونجو النيجيرية.

لعلي نوار.

حفريات- موقع حزب الحداثة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate