في تصريحات جديدة قد تستفز موسكو، وتصعد التوتر بينها وبين دول الناتو على خلفية الصراع الروسي الأوكراني، رحب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي، ينس ستولتنبرغ بفنلندا والسويد إذا ما قررتا الانضمام إلى الحلف المشكل من 30 دولة، متعهدا بضمهما بسرعة كبيرة.
وقال في تصريحات، اليوم الخميس، إن هذا القرار يعود للدولتين المعنيتين، لكن إذا قررتا التقدم فسيتم الترحيب بهما بحرارة.
كما أضاف، بحسب ما نقلت “أسوشييتد برس” أتوقع أن تمضي هذه العملية بسرعة”.
“سنحميكما ضد ترهيب موسكو”
إلا أنه لم يحدد إطارا زمنيا دقيقا، لكنه أكد أن البلدين يمكنهما أن يتوقعا بعض الحماية إذا حاولت روسيا ترهيبهما خلال الوقت الذي ستتقدمان فيه بطلبيهما وحتى انضمامهما رسمياً.
كما أكد “وجود سبل لتخطي تلك الفترة الانتقالية بطريقة جيدة لصالح كل من فنلندا والسويد”.
إلى ذلك، ذكر ستولتنبرغ أن العديد من أعضاء الناتو تعهدوا أو قدموا حتى الآن ما لا يقل عن 8 مليارات دولار في شكل دعم عسكري لأوكرانيا.
“عواقب غير محددة”
تأتي تلك التصريحات في الوقت الذي يتزايد فيه الدعم العام في البلدين للانضمام إلى الناتو، لاسيما بعد العملية العسكرية التي أطلقها الروس في 24 فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية.
فيما تشير التكهنات إلى أنهما قد تطلبان العضوية حوالي منتصف مايو المقبل.
وكانت موسكو جددت تحذيراتها قبل أسبوع من تلك الخطوة التي قد تتخذها استوكهولم وهلنسكي، ملوحة بما وصفته “عواقب” غير محددة إذا انضم البلدان إلى الحلف الدفاعي الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي باتت رأس حربة في الصراع المحتدم منذ أشهر بين الغرب وموسكو، على خلفية الملف الأوكراني.
شريكان مقربان من الناتو
يشار إلى أن فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تتبع رسمياً مع السويد نهج عدم الانحياز، شريكان مقرّبان للناتو.
إلا أن هلسنكي تتطلع إلى حسم قرارها بشأن الانضمام إلى الحلف قبل نهاية يونيو، وفق ما أكدت سابقا رئيسة الوزراء سانا مارين.وكانت العملية العسكرية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية سرعت مسألة انضمام البلدين للناتو، على الرغم من أن موسكو أكدت أكثر من مرة رفضها توسعه لاسيما في الشرق الأوروبي، معتبرة أن من شأن ذلك أن يهدد أمنها.