أعلن البيت الأبيض، صباح الاثنين، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتوجه إلى وارسو، الجمعة، للقاء نظيره البولندي أندريه دودا، ومناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا، كما سيتصل بقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا اليوم.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن “الرئيس سيناقش كيفية استجابة الولايات المتحدة إلى جانب حلفائنا وشركائنا، للأزمة الإنسانية و(أزمة) حقوق الإنسان التي خلّفتها حرب روسيا غير المبرّرة على أوكرانيا”، مشيرا إلى أن زيارة بايدن هذه ستتم بعد توجّهه إلى بلجيكا حيث يلتقي قادة في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وتعليقًا على رحلة بايدن إلى أوروبا، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن “الرحلة ستركّز على مواصلة حشد العالم دعمًا للشعب الأوكراني” وضد عملية الرئيس بوتين في أوكرانيا. وأضافت “لكن لا توجد خطط (لديه) للسفر إلى أوكرانيا”.
وكان البيت الأبيض قال أمس، إن بايدن لا يخطط للسفر إلى أوكرانيا كجزء من رحلته الأوروبية، مشيرا إلى أن رحلة الرئيس الأميركي إلى أوروبا ستركز على مواصلة حشد الدعم العالمي لأوكرانيا.
وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ الأحد إن الحلف يركّز “على عدم امتداد الصراع (مع روسيا) إلى خارج أوكرانيا”.
وشدد ستولتنبرغ على أن “هدف” حلف الناتو “هو منع الصراع مع روسيا”. كما أكد أن الحلف سيزيد من دعمه لأوكرانيا “عسكرياً وإنسانياً واقتصادياً”.
يأتي ذلك بينما قال أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني في مقابلة تلفزيونية السبت إن أوكرانيا ستتسلم شحنة جديدة من الأسلحة الأميركية في غضون أيام تتضمن صواريخ جافلين وستينجر.
وقد سلّم الحلفاء ضمن “الناتو” أوكرانيا شحنات أسلحة محمّلة بالطائرات لدعم جيشها في مواجهة العملية العسكرية الروسية. وانتقدت روسيا هذه الشحنات التي جاءت من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
في سياق آخر، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية الأحد عن رئيس “لجنة حماية سيادة الدولة” في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف قوله إن دخول أوكرانيا وجورجيا إلى حلف “الناتو” سيؤدي إلى “عواقب وخيمة” على البلدين في حال مواجهتهما لروسيا.
وأضاف كليموف: “إذا انتهى الأمر بأوكرانيا أو جورجيا في حلف شمال الأطلسي، فقد يصبح الوضع مختلفاً تماماً بالنسبة لهما، وفي مثل هذه الظروف سيكون مميتاً”.
وتابع كليموف أن الانضمام إلى الناتو “يعادل الانضمام إلى ناد انتحاري”، بحسب ما نقلته عنه الوكالة.
وكانت روسيا قد بدأت عملية عسكرية بأوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، في الوقت الذي ترى فيه تطلعات كييف إلى الانضمام للناتو تهديداً لأمنها القومي.
وطالبت موسكو الحلف مراراً بعدم التمدد شرقاً إلى أوكرانيا أو الجمهوريات السوفيتية السابقة، لكن الغرب رفض المطالب الروسية بتقديم ضمانات لذلك.