على وقع اشتداد المعارك إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على التزام بلاده بدعم التحالف الدولي في مواجهة موسكو.
ورأى في مؤتمر صحافي، الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات ينتهك المبادئ الإنسانية التي وضعها المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، خصوصاً وأن أوكرانيا تتعرض للتدمير، حيث تجازف بكارثة نووية، بحسب قوله.
وأضاف أن روسيا تحولت إلى دولة منبوذة، مؤكداً أنه أصبح من الصعب تصديق ما قاله بوتين حول سير العمليات حسب الخطة، في إشارة منه إلى إعلان الرئيس الروسي أمس أن العملية العسكرية تسير تماماً وفق ما خطط لها.
كما تابع بلينكن أن التحالف الأوروبي والأميركي ضروريان لدعم أوكرانيا، معتبراً أن الحرب الروسية هناك هي اعتداء على العالم أجمع، وفق تعبيره.
“حرب شاملة”
كذلك شدد على ضرورة الالتزام بالمبادئ الدولية، بينها ألا تخضع دولة دولة أخرى وأن تؤذي جيرانها.
وأشار أيضا إلى عدم إمكانية فرض حظر الطيران لأن ذلك سيؤدي إلى إسقاط طائرات روسية وبالتالي “حرب شاملة”.
وأكد أن بوتين مستعد لاستخدام القوة المفرطة لإخضاع أوكرانيا.
أكبر حزمة عقوبات
أما على الصعيد الاقتصادي، فأعلن أن بلاده فرضت أقصى العقوبات على روسيا، مؤكداً أن موسكو تضررت كثيرا على الصعيد الاقتصادي منذ بدء الحرب، خصوصا بعدما فرضت واشنطن أكبر حزمة عقوبات عليها.
وأضاف أت الإدارة الأميركية على اتصال مستمر مع الحكومة الأوكرانية لتلبية احتياجاتها، مشدداً على أنها ستدافع عن كل شبر من أراضي الناتو.
إلى ذلك، أوضح أن هناك أكثر من مليون لاجئ هربوا من أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية.
يذكر أن العملية الروسية تدخل يومها التاسع على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني ما استتبع استنفارا دوليا، وحزمة واسعة من العقوبات ضد موسكو.
وقبل أشهر عدة شهدت الحدود الروسية الأوكرانية، استنفارا عسكريا وحشودا روسية، وسط توتر غير مسبوق مع الغرب، على خلفية رفض الروس توسع حلف شمالي الأطلسي في الشرق الأوروبي، أو ضم كييف إليه، لاسيما أن بين موسكو والعاصمة الأوكرانية توترات تمتد إلى سنوات خلت، لاسيما عام 2014 عندما سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم.