قصفت إسرائيل مجددا اليوم الأربعاء، مواقع في محيط محافظة القنيطرة، جنوب غرب سوريا.
وأوضح مصدر عسكري تابع للنظام، بحسب ما نقلت رويترز، أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في أضرار مادية.
فيما أفادت مصادر أن الاستهداف طال مواقع في بلدة روحينا بحجة استخدامها من قبل حزب الله، كمواقع رصد في اطار محاولة تشكيل “جبهة الجولان”، وموقعا في مقر وزارة المالية في مدينة البعث الجديدة في القنيطرة، لاستخدامه أيضا من قبل الحزب كغرفة عمليات.
مئات الهجمات
يشار إلى أن إسرائيل نفذت منذ سنوات مئات الهجمات الجوية التي استهدفت ميليشيات ومواقع إيرانية في سوريا، إلا أنها قلما أعلنت عن ذلك.
وغالبا ما كانت تلك الضربات تستهدف محيط دمشق أو مناطق قريبة من الحدود السورية العراقية التي تحوي أكبر عدد من الميليشيات المدعومة إيرانيا، إلا أن منطقة القنيطرة شهدت مؤخرا نشاطا وتحركات لبعض عناصر حزب الله، ما دفع إسرائيل للاستنفار.
إذ أعلنت الحكومات الإسرائيلية مرارا وعلى مدى سنوات أنها لن تتهاون في مسألة تمدد الميليشيات الإيرانية لا سيما حزب الله على الحدود بما يهدد أمنها. وقد استهدفت بالفعل بمئات الضربات مراكز أسلحة ومواقع تخزين تابعة للحزب المدعوم بقوة من إيران، في عدة مناطق سورية.
يذكر أن سوريا التي غرقت منذ 11 سنة في حرب دامية، لا تزال أراضيها على الرغم من سيطرة النظام على معظمها، موزعة بين النفوذ الإيراني والروسي والتركي شمالاً.