على وقع التحشيد الروسي على الحدود مع أوكرانيا، ووسط تحذيرات الغرب، شددت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، على أن أسس الاتحاد الأوروبي تتعرض لتهديد، مؤكدة أن النظام الغربي يتعرض لاختبار جراء التهديدات الروسية.
وأضافت في كلمة لها أثناء اجتماع ميونيخ للأمن، السبت، أن الناتو أعظم تحالف عسكري في التاريخ، مشيرة إلى أن القوات الأميركية في شرق أوروبا ليست للقتال وإنما للدفاع عن الحلف.
عقوبات اقتصادية سريعة ومؤثرة
كما أعلنت أن العقوبات الأميركية ستستهدف المؤسسات المالية الروسية وقطاعاتها الرئيسية.
وتابعت أيضاً أنه سيفرض عقوبات اقتصادية سريعة ومؤثرة بقوة.
كذلك هددت بفضح حقيقية حملات مضللة تشنها روسيا في أوكرانيا أمام العالم بأسره.
6000 جندي إضافي
أما عسكرياً، فكشفت هاريس أن بلادها نشرت 6000 جندي إضافي في رومانيا، مؤكدة أن روسيا شنت حربا بالوكالة في شرق أوكرانيا.
واعتبرت أن روسيا تستعد لخلق مبررات للتدخل في أوكرانيا، لافتة إلى أن الناتو سيعزز قواته شرق أوروبا في حال حدوث أي غزو.
أوروبا تحذّر من عواقب وخيمة
يذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية كانت شددت على أن الإجراءات التي ستفرض على روسيا ستكون ذات تأثير كبير، وعواقب وخيمة.
وأضافت أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحافي، السبت، أن روسيا تسعى لاستبدال القانون الدولي بمبدأ البقاء للأقوى.
كما أوضحت أن القيادة الروسية تحاول تبديل النظام العالمي الحالي.
كذلك كشفت أن أوروبا ستقوم بتنويع الموارد والموردين لجعل الاتحاد أكثر استقلالية في مجال الطاقة.
ووسط احتمالات نشوب حرب وتهديدات بإمكان وقف روسيا لإمدادات الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، ليصل سعر البرميل إلى 96 دولارا أمس الأربعاء، في أعلى مستوى له منذ 2014.
أما أسعار الغاز الطبيعي فكانت أكثر تقلبا، لكنها ارتفعت أيضا خلال الأسبوع الماضي بعد انخفاض في وقت سابق هذا الشهر.