المرأة

المرأة في العمل الإنساني

تشكل النساء عدداً كبيراً من أولئك الذين يعملون في مجال الإغاثة ويخاطرن بحياتهن لإنقاذ الآخرين.

وغالبا ما تكون النساء أول من يستجيب للمساعدة، وآخر من يغادر الميدان. واليوم، هناك حاجة إلى النساء في المجال الإنساني أكثر من أي وقت مضى – لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية لجميع الفئات.

لم يعد يخفى على أحد الدور المحوري الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمعات وتماسكها والنهوض بها ولعل مشاركتها الفاعلة في العمل الخيري تخطيطا وتنفيذا وميدانا لأكبر دليل على أنها لبنة أساسية من لبنات النشاط الخيري على اختلاف مظاهره ومستوياته.

وقد أفادت الإحصاءات أن أكثر من ثلثي القوى العاملة في المنظمات الخيرية الأمريكية – مثلاً – من النساء، بل إن 50% من المتطوعين من النساء كذلك، مما يؤكد أهمية دور المرأة في العمل الخيري، خاصة إذا علمنا أن معظم العاملات في المنظمات والهيئات الخيرية من ذوات الشهادات العليا والمناصب القيادية.

ومن جانبها، عبرت “بومزيلي ملامبو – نوكا” المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن قلقها إزاء الانخفاض العام لمشاركات المرأة في عمليات السلام، مضيفة “يجب أن نكون يقظين لننهي تلك الجهود السطحية التي لا تمنح النساء فرصة حقيقية للتأثير على النتائج”.

أنطونيو غوتيريش

اهتمام عالمي

سلط “أنطونيو غوتيريش” الأمين العام للأمم المتحدة الضوء في كلمته أمام مجلس الأمن على العديد من المساهمات الإيجابية للنساء ومنظماتهن المدنية في كافة أنحاء العالم، وفي سوريا واليمن بشكل خاص، متحدثا عن دورهن المميز “في إبقاء الحوار حيا” بين الأطراف المتصارعة، وفي التفاوض بين المسلحين لوقف تصعيد التوترات، وفي إعادة بناء المجتمعات المحلية.

كم شخص يحتاج المساعدة؟

وكشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بأن عدد الناس المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية سيبلغ عام 2019 نحو 132 مليون شخص في 42 دولة، بما فيها الحماية.

وأضاف التقرير أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى تنوي تقديم المساعدة لنحو 94 مليون شخص، الأمر الذي يتطلب تخصيص أكثر من 21.9 مليار دولار.

جائزة سيدتي للتميز و الإبداع-موقع حزب الحداثة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate