بينما تستمر عمليات التفتيش والتمشيط في محيط سجن الصناعة أو ما يعرف بسجن غويران في مدينة الحسكة السورية، شمال شرقي البلاد، من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قوات كردية)، ارتفع عدد القتلى إلى 332 منذ بدء الهجوم الذي شنه تنظيم داعش قبل 10 أيام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد.
كما أوضح أن القتلى بينهم 246 من التنظيم و79 من قوات الأمن الكردية، بالإضافة إلى سبعة مدنيين.
مزيد من الجثث
أما سبب استمرار تلك الحصيلة في الارتفاع فيعود بحسب المرصد، إلى عثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال “عمليات التمشيط والتفتيش” التي تواصل إجراءها في مباني السجن والأحياء المحيطة به.
كما أوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، أن هذه الحصيلة “قابلة للارتفاع نظرا إلى وجود عشرات الجرحى وأشخاص لا يزال مصيرهم مجهولاً، ومعلومات عن قتلى” آخرين من الطرفين.
وأفاد بأن ثمة “معلومات مؤكدة عن وجود 22 جثة أخرى”، لكنّه أشار إلى وجود تضارب بشأن الطرف الذي ينتمي إليه القتلى”.
وكان شهود عيان أفادوا أمس السبت بأن شاحنة تتكدّس فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها تعود لعناصر من التنظيم، خرجت من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث قامت جرافة بتحمل مزيد من الجثث فيها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.
في حين أوضح فرهاد شامي من المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، أن الجثث ستنقل إلى مدافن مخصصة لها ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.
اشتباكات عنيفة
يذكر أن السجن كان شهد اشتباكات عنيفة منذ 20 يناير الجاري، بين القوات الكردية المدعومة أميركياً وعناصر متوارية من التنظيم.
ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية يوم الأربعاء الماضي أن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن مسؤولين أكراداً قدّروا بأن حوالي ستين وتسعين من مقاتلي داعش يحتمون في أقبية داخل السجن.
فيما دفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق ما أكدت الأمم المتحدة، جيث لجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.