بلحية قصيرة وشعر متساو وشارب مهذب وجاكيت عصري، ظهر زعيم هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا” في سوريا أبو محمد الجولاني، إلى جانب لافتة كتب عليها “بحضور رئيس حكومة الإنقاذ السورية تم افتتاح أول مشروع حكومي شعبي في المناطق المحررة.. طريق حلب – باب الهوى”.
وأثارت صورة الجولاني بـ”طلة مودرن” سخرية المتابعين على مواقع التواصل، الذين وصفوه بأنها “هيئة جديدة للهيئة”.
وفي فبراير الماضي، نشرت وزارة العدل الأميركية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لزعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، مرتديًا بدلة رسمية.
10 ملايين على رأسه
جاء نشر وزارة العدل لصورة الجولاني حينها للتذكير بمكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار أميركية كانت قد عرضتها لمن يدلي بمعلومات عنه.
وكتبت الوزارة عبر صفحتها “مكافأة من أجل العدالة”: “يمكنك أن تلبس بدلة حلوة أيها الوسيم، لكنك تبقى إرهابيًا”.
ودعت الوزارة إلى إرسال أي معلومات عن الجولاني للحصول على المكافأة، عبر تطبيقات “تلغرام”، “سغنال”، أو “واتساب”.
فيما جاءت صورة الجولاني بالبدلة الرسمية من حساب الصحافي الأميركي مارتن سميث، الذي كان في زيارة إلى إدلب استمرت 3 سنوات، التقى فيها بالجولاني.
تغيير الجلد
يذكر أن هيئة تحرير الشام التي يرأسها الجولاني، كانت قد سعت إلى الحصول على قبول غربي، حيث غيّرت اسمها من “جبهة النصرة” إلى “فتح الشام”، معلنة أنها لم تعد مرتبطة بتنظيم القاعدة.
يشار إلى أن التنظيم يعمد لتغيير جلده، فقد شهدت السنوات الماضية تحولات كبيرة فيما يتعلق بالشكل التنظيمي للمسلحين التابعين للجولاني، بينت مدى براغماتيته.
حتى إن اسم التشكيل المتطرف تبدل من “جبهة النصرة” ثم “جبهة فتح الشام” وصولًا إلى “هيئة تحرير الشام”، مسميات متعددة اتخذتها الهيئة التي يقودها الجولاني في محاولة لأن يكون لها نصيب في الكعكة السورية.