قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء، خلال الخطاب الملكي السنوي أمام مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي، إن إيران دولة جارة للمملكة، ونأمل أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة، وأن تتجه نحو الحوار والتعاون.
وأضاف الملك سلمان أن السعودية تتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك إنشاء ودعم الميليشيات الطائفية والمسلحة والنشر الممنهج لقدراته العسكرية في دول المنطقة، وعدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية.
وقال إن المملكة تتابع دعم النظام الإيراني لميليشيا الحوثي الإرهابية، الذي يطيل أمد الحرب في اليمن ويفاقم الأزمة الإنسانية فيها، ويهدد أمن المملكة والمنطقة، مشدداً على أن المملكة حريصة على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية والمنطقة بأكملها.
كذلك لفت إلى أن بلاده حريصة على تقديم مصالح الشعب اليمني أولاً، مؤكداً أن المملكة مازالت تدعو الحوثيين للاحتكام للحكمة والعقل.
وجدد التأكيد على أن المبادرة السعودية هي الحل لإنهاء الصراع في اليمن.
كما أوضح أن بلاده تتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار، وأيضا عدم تعاون إيران مع المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي.
رؤية 2030
وأكد خادم الحرمين الشريفين أن الأعمال التي يقوم بها مجلس الشورى محل تقدير، مضيفاً أن رؤية المملكة 2030، تسعى لخلق اقتصاد متين يواجه المتغيرات الدولية.
كما تابع أن بدء المرحلة الثانية من رؤية المملكة يدفع عجلة الإنجاز.
وأوضح أيضاً أن استقرار السوق البترولية هو من ركائز استراتيجية المملكة في مجال الطاقة.
مكانة عربية وإسلامية
وأشار إلى أن مكانة السعودية العالمية تعود لمكانتها العربية والإسلامية.
إلى ذلك، شكر خادم الحرمين المواطنين والمقيمين والعاملين في مواجهة جائحة كورونا، وكذلك كل الجنود بجميع القطاعات وفي الحد الجنوبي.
وقف هيمنة حزب الله
وعلى الساحة العربية، أكد خادم الحرمين الشريفين في حديثه، على حرص المملكة ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق.
كما حثّ جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها في المقام الأول، داعياً إلى إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على الدولة.
أما على الساحة الدولية، فشدد الملك سلمان على أهمية استقرار وأمن أفغانستان، كي لا تكون ملاذا للتنظيمات الإرهابية.
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود كان افتتح عبر الاتصال المرئي، أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.