مع الجمود الحاصل في المفاوضات النووية الجارية في فيينا، وسط تراجع الآمال بالتوصل إلى توافق قريب، يتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، إسرائيل الأسبوع المقبل، لبحث الملف النووي الإيراني.
وسيلتقي سوليفان، بحسب ما أفاد ت مصادر اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، بالإضافة إلى وزير الخارجية يائير لابيد.
خطط إسرائيلية لضرب إيران
تأتي تلك الزيارة المرتقبة، وسط أجواء من التشاؤم تخيم على المحادثات النووية، التي انطلقت بجولتها السابعة في 29 نوفمبر 2021، إلا أنها لم تحقق أي تقدم يذكر، بعد أن اتهم الوفد الإيراني من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية بالتخلي عن كافة ما اتفق عليه خلال الجولات الست السابقة، والمطالبة بمزيد من التنازلات من قبل الغرب.
كما تأتي وسط تقارير عدة، أكدت خلال الأيام الماضية أن تل أبيب التي أبدت امتعاضها أكثر من مرة من المحادثات النووية، معتبرة أنها لن تؤدي إلى نتيجة، بل ستشجع طهران على المضي قدما في برنامجها النووي خلف الكواليس، وضعت سيناريوهات لضرب مواقع ومنشآت في إيران.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أكد خلال زيارة الأسبوع الماضي واشنطن ولقائه نظيره الأميركي، أن بلاده مستعدة لفعل كل ما يلزم في مواجهة طهران، وبرنامجها النووي.
أما فيما يتعلق بمحادثات فيينا، فرأى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تفهم ما يحدث جيداً، في إشارة إلى مماطلة الوفد الإيراني ومراوغته عبر تقديم مزيد من المطالب.
كما اعتبر حينها أن الأميركيين والأوروبيين بدأوا يفقدون صبرهم، قائلا “لم يكن هنالك تقدم في المحادثات، وهم يدركون أن الإيرانيين يلعبون”.
يذكر أن عدة دبلوماسيين أوروبيين حذروا أمس الاثنين من أن الوقت ينفد أمام المفاوضات النووية. وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إن القوى الغربية لم تُجر حتى الآن مفاوضات حقيقية مع إيران في العاصمة النمساوية، محذرين من أنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق النووي سيصبح قريبا “بلا معنى”، في ضوء التطور السريع لبرنامج طهران النووي.