بينما لا تزال أبواب الرد الأميركي على التصرفات الإيرانية مفتوحة، خصوصاً بعدما حذر البيت الأبيض مما سيحصل لو أخفقت الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، على أن بلاده مستعدة للمواجهة بكل ما يلزم
.فقد كشف غانتس، أمام رؤساء معاهد بحثية وكبار الباحثين في واشنطن، أن إيران تبني قوتها في غرب بلادها لمهاجمة دول في الشرق الأوسط وإسرائيل تحديدا.
كما أعرب عن استعداد تل أبيب لأي محاولة من هذا القبيل، قائلاً: “سنفعل كل ما يلزم لحماية مواطنينا وممتلكاتنا”.
واعتبر أن التعاون الأميركي جاء لمواجهة إيران ووضع حدّ لعدوانها في المنطقة وتطلّعاتها النووية، مشدداً على ثقته التامة بالتزام الإدارة الأميركية في منع طهران من امتلاك السلاح النووي، وفق تعبيره.
تعاون مشترك لردع إيران
جاء ذلك في وقت بحثت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل الخميس، في البنتاغون، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية في وقت استؤنفت فيه المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا.
كما عبّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لدى استقباله نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، عن قلق بلاده الكبير من تصرفات الحكومة الإيرانية في المجال النووي في الأشهر الأخيرة من استفزازاتها المتواصلة وعدم التزامها الدبلوماسي، وفق قوله.
وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال بوضوح، إنه في حال إخفاق السياسة نحن جاهزون للانتقال إلى خيارات أخرى.
فيما لم يحدّد الخيارات المطروحة، إلا أنه تحدث عن مناورات عسكرية مشتركة أجريت قبل فترة قصيرة في البحر الأحمر، مشيراً إلى مواصلة تطوير الهندسة الأمنية الإقليمية من خلال تعاون عسكري وتدريبات ومناورات.
“إجراءات أخرى”
وأتت هذه التطورات بعدما حذر البيت الأبيض، الخميس، من أنه سيتخذ “إجراءات أخرى” لسد أبواب الإيرادات أمام إيران إذا أخفقت
لسد أبواب الإيرادات أمام إيران إذا أخفقت الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنه “في ظل التقدم المستمر في البرنامج النووي الإيراني، طلب الرئيس جو بايدن من فريقه الاستعداد للتحول إلى خيارات أخرى في حال فشل الدبلوماسية”، وفق رويترز.
اتفاق ميت ومفاوضات مستمرة
يشار إلى أن المحادثات في فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق الذي أبرم العام 2015، كانت استؤنفت الخميس، للحؤول دون امتلاك إيران السلاح الذري والذي أصبح بحكم الميت إثر انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي الجانب في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018.
في حين سرّعت إيران كثيراً وتيرة برنامجها النووي خلال تلك الأشهر وقيدت وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.