على الرغم من الأجواء التشاؤمية التي باتت تحيط بالمحادثات النووية، اعتبر المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف، أن كوة قد تفتح في جدار المفاوضات التي توقفت بين إيران والدول الغربية يوم الجمعة الماضي.
وأوضح في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الاثنين، تعليقاً على تصريحات إيرانية بشأن المفاوضات النووية، أنه يرى أملاً في استكمال المباحثات.
كما أضاف: “كما قلت مرارًا وتكرارًا لجميع المشاركين على طاولة التفاوض في فيينا، الصبر ثم الصبر هو مفتاح الوصول إلى لغة ونقاط مشتركة.”
إلى ذلك، دعا إلى توقف جميع الأطراف عن القفز إلى استنتاجات متسرعة.
مسودة إيران
جاءت تغريدة أوليانوف تعليقا على تصريحات أدلى بها مساء أمس الأحد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية لإيرانية، لافتا إلى أن بلاده قدمت إلى المفاوضين الغربيين في الجولة السابعة الأسبوع الماضي، (من 29 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2021) مسودة مبنية على مخرجات الجولات الست السابقة، ومعتبرا أن التعديلات التي أجريت محددة ضمن النص.
كما وصف المقترحات التي قدمت بالمعتدلة وغير المتطرفة، مشددا على أنها تتوافق مع بنود وروح الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ومتهما الأطراف الأخرى بالتشدد في مطالبها ومواقفها.
“التحدي الرئيسي”
إلى ذلك، أفاد بأن “إحجام واشنطن عن رفع العقوبات كاملة هو التحدي الرئيسي أمام تقدم المحادثات”. وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، “نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا تخلت الحكومة الأميركية عن حملتها لممارسة أقصى الضغوط وأبدت الأطراف الأوروبية بشكل جاد مرونة وإرادة سياسية في المحادثات”.
يذكر أن الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران حول إعادة العمل بالاتفاق النووي، توقفت يوم الجمعة الماضي، على أن تستأنف هذا الأسبوع.
في حين عبر مسؤولون أوروبيون عن استيائهم من المطالب الكثيرة التي قدمها الوفد الإيراني عبر مسودتين طرحهما على الطاولة خلال الأيام الماضية. ما دفع مسؤول أميركي رفيع في وزارة الخارجية أيضا إلى القول إن بلاده تستعد لعالم بلا اتفاق نووي، متهما وفد إيران بالتراجع عن كافة التعهدات والتوافقات التي تم التوصل إليها خلال الجولات الـ 6 الماضية في العاصمة النمساوية.