تواصل الميليشيات التابعة لإيران تحركاتها المكثفة خلال الآونة الأخيرة ضمن مناطق نفوذها في سوريا. فقد وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية هي الثانية خلال الشهر الحالي (نوفمبر 2021)، إلى القاعدة العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرقي حلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.
صواريخ إيرانية
كما أضاف أن شاحنات محملة بصواريخ إيرانية الصنع وصلت إلى القاعدة التي أنشئت مؤخرا، قبالة مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى من نهر الفرات، خلال الساعات الفائتة بالإضافة لمعدات عسكرية ولوجستية أخرى.
جاءت تلك التعزيزات، بعد أن أطلقت القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف ضمن منطقة الـ 55 عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، أمس بحسب المرصد 4 صواريخ بعيدة المدى من داخل القاعدة باتجاه الغرب، دون معرفة أماكن سقوطها، أو إذا ما استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية أو تنظيم داعش في البادية السورية ومحيطها.
وكان المرصد أشار في الـ 12 من الشهر الجاري، إلى أن الميليشيات الإيرانية استقدمت تعزيزات عسكرية خلال الساعات الفائتة، إلى تلك القاعدة التي جرى إنشاؤها. وضمت التعزيزات حينها صواريخ قصيرة المدى وذخائر بالإضافة لمعدات لوجستية، كما جرى تحصين نقاط في المنطقة هناك أيضاً.
يذكر أن تواجد الميليشيات الإيرانية يتركز عامة، إلى جانب شرق حلب، عند المناطق الحدودية مع العراق.
ويقدر المراقبون وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.
وغالبا ما تتعرض مراكز تلك الميليشيات سواء على الحدود العراقية السورية، أو وسط وغرب البلاد، وفي ريف دمشق أيضا لغارات جوية، توجه فيها أصابع الاتهام لإسرائيل، التي نادرا ما تتبناها.
على الرغم من أنها تكرّر بلا كلل أو ملل أنّها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.