دعت الولايات المتحدة الأميركيّة، جميع الأطراف المتصارعة في سوريا إلى احترام وقف إطلاق النار، والتركيز على خفض التصعيد، وذلك في وقت تشهد فيه مناطق شمال غربي سوريا منذ أيام تصعيداً ضد المناطق السكنيّة.
واستنكرت واشنطن عبر سفارتها في دمشق تصاعد العنف والهجمات في عدّة مناطق سوريّة.
وقالت السفارة عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر، اليوم الخميس: «تستنكر الولايات المتحدة تصاعد العنف والهجمات في #سوريا اليوم. ندعو جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار الحالي، والتركيز على خفض فوري للتصعيد، وحماية أرواح المدنيين قبل أي شيء».
صعيد غير مسبوق
وتشهد مناطق الشمال السوري تصعيداً غير مسبوق من قبل «الجيش السوري»، والميليشيات المساندة له.
وأمس الأربعاء قتل ما لا يقل عن 11 مدنيّاً، بينهم تلاميذ مدارس، وأصيب آخرون بجروح، خلال قصف مدفعي مكثف استهدف مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وبالنظر إلى السياسة التي تتبعها القّوات السوريّة، فإنها على ما يبدو تتجه للتمهيد عسكريّاً، لهجوم جديد على محافظة إدلب.
ويؤكد مصدر عسكري في فصائل المعارضة أنّ: «سياسية # الجيش السوري وروسيا في المعارك الأخيرة التي دارت جنوب محافظة # إدلب تعتمد بدايةً على تهجير السكان بشنها عمليات قصف مركزة ويطلق على هذه السياسة عسكرياً الأرض المحروقة».
مرحلة حاسمة
ويشهد الملف السوري حاليّاً مرحلة «حاسمة»، تزامناً مع انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستوريّة، وإصرار روسيا على أن تكون هذه الجولة ليست كسابقاتها.
وصباح الخميس بدأت اللجنة الدستوريّة السوريّة، الجلسة الرابعة، من اجتماعات الجولة السادس في جنيف، وذلك بمشاركة وفد المعارضة، ووفد «الحكومة السوريّة».
وتحدث مصادر إعلاميّة عن «ورقة»، قدّمها وفد الحكومة السوريّة، بشأن «الإرهاب والتطرّف»، وذلك بعد التفجير الذي أودى بحياة عدد من عناصر القوّات السوريّة بدمشق الأربعاء.
وأكدت الورقة المقدمة من الوفد الحكومي بحسب ما نقلت مصادر إعلامية، أن «الحكومة السوريّة تعتبر كل تنظيمات داعش وجبهة النصرة والإخوان المسلمين هي إرهابية على حد سواء، إنزال أشد العقوبات بكل من يتبنى فكرها الإرهابي المتطرف».