حذرت حركة “طالبان” التي عادت إلى سدة الحكم في أفغانستان المجتمع الدولي من عواقب عدم تخليه عن الإجراءات العقابية السارية بحقها.
وحذر وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية، أمير خان متقي، مسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلال محادثات جرت في الدوحة، من التأثير السلبي الذي سيجلبه إضعاف الحكومة الأفغانية الجديدة، بما في ذلك موجة جديدة محتملة من المهاجرين.
وقال متقي للدبلوماسيين الغربيين، وفقا لبيان أصدرته “طالبان” اليوم الأربعاء، إن “إضعاف الحكومة الأفغانية ليس لصالح أحد، بل سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي على العالم، سواء كان في المجال الأمني أو في صورة تدفق المهاجرين من أفغانستان إلى الدول الأخرى نتيجة الأزمة الاقتصادية، مع العلم بأن وصفة ممارسة الضغوط في أفغانستان غير مجدية”.
وقال: “نطالب العالم بأن يرفع الحظر المفروض على أفغانستان، لتبدأ البنوك بفعالياتها بشكل طبيعي، حتى يتم صرف رواتب الموظفين عن طريق المنظمات والمؤسسات الإغاثية، أو من الأصول المالية للحكومة أو حتى عن طريق المساعدات الدولية”.
وأبدى الحاضرون، حسب بيان “طالبان”، قناعتهم بأن انعدام الاستقرار في أفغانستان ليس في مصلحة أحد، معربين في الوقت نفسه عن قلقهم تجاه “بعض القضايا”.
بدوره، أعرب المتحدث باسم المكتب السياسي لـ”طالبان”، نعيم وردك، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية عن خيب أمل الحركة إزاء عدم تجاوب الغرب مع مطالبها لوقف تجميد الأصول المصرفية لأفغانستان في الخارج، قائلا: “يلتزمون الصمت، ويتحدثون عن تقديم مساعدات إنسانية بمبالغ محددة لكنها حلول مؤقتة فقط”.
وشدد وردك على أن دول الغرب “تواصل الحديث عن مسائل خاصة مثل تعليم النساء، فيما تقف أفغانستان على حافة كارثة إنسانية كبرى”.