لايزال التوتر يسود بلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي، بعد أحداثٍ دامية شهدتها البلدة أمس الاثنين بين عشيرتين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن الأضرار المادية.
وتكررت الاقتتالات العائلية والعشائرية في أرياف دير الزور خلال الأشهر القليلة الماضية، تسببت بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وفقاً لناشطين من المنطقة، تجاوز تعداد ضحايا الاقتتالات 50 شخصاً، ويرجع ذلك إلى انتشار فوضى السلاح غير المرخص بشكلٍ كبير في ريف دير الزور، وذلك منذ اندلاع الحرب السوريّة في آذار/ مارس 2011، ماتسبب بارتفاع معدل الجريمة في تلك المناطق.
فوضى انتشار السلاح
ولا تقتصر أضرار انتشار السلاح على الاقتتالات العشائرية فحسب، فأضراره تمتد إلى جوانب كثيرة.
حيث خسر عدد كبير من المدنيين أحباء لهم بإطلاق أعيرة نارية خلال مناسبات الأفراح أو العزاء، أو في مناسبات أخرى.
أسباب تمنع الحد من انتشار السلاح
وقال قيادي في “مجلس هجين العسكري” التابع لـ”قسد” أنه «لا يمكننا في الوقت الراهن العمل على منع السلاح لوجود خلايا نشطة لتنظيم “داعش” لاتزال تقوض أمن المنطقة، على الرغم من المواجهة التي نبديها بشكلٍ مستمر لملاحقتهم».
وأضاف القيادي، أنه «توجد خلايا تابعة لميليشيات إيران وأجهزة الأمن السوري بالمنطقة أيضاً، هدفها نشر الفوضى وزعزعة الأمن من خلال الاغتتيالات والسرقات التي تنفذها»
مؤكداً أن «قواتنا متضررة أيضاً من هذه الفوضى، لكن نعمل جاهدين على تدارك هذه المشكلة بأقل الخسائر الممكنة في الوقت الراهن».