افتتاحية الحداثةالحزبنشاطات و فعاليات

عن الذكرى السنوية الثانية لاحتلال رأس العين /سريكاني و تل ابيض …بيان حزب الحداثة

تحل اليوم الذكرى السنوية الثانية لاحتلال راس العين / سريكاني و تل ابيض و اثار الاحتلال الاجرامي لتركيا و عملائها من الفصائل المتطرفة ،التي تدل على رهانات الحرب و العدوان و تنفيذ جرائم ضد الانسانية، الى تفاقم و ترسخ ، وعمليات التطهير العرقي و تغيير التركيبة السكانية للمنطقة لم تتوقف و ارتكاب الانتهاكات الممنهجة لحقوق سكان هذه البلدات تزداد و تتفاقم ،الا ان ذلك لم يضعف لدى اهالي المنطقة المحتلة ارادة المقاومة و روح التمسك بالحقوق و الارض التي تختزن ثقافتهم و تحتضن تراث حياتهم ، لغتهم و مسمياتهم و تفاصيل حياتهم ، فلم ينحسر ايمانهم بعودتهم و قهرهم للمحتل و عملائه قط بل تعاظم و ازداد صلابة و تجذرا ، لقد امنوا بشكل راسخ أن الاعتداء على ذاكرة الانسانية في مناطقهم المحتلة سينتهي الى التداعي و الهزيمة الكاملة .

إن حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية و اذ يقف الى جانب اهله من سكان المدينتين و الى جهود و مقاربات مؤسسات وقوى مناطق الادارة الذاتية الديمقراطية و يشد على ايديهم في مقاومتهم متعددة الاشكال و الاوجه ضد هذا الاحتلال الاجرامي يطالب بمناسبة الذكرى الثانية للاحتلال الاجرامي أهله السوريين لا سيما من المكون العربي الذي ينتمي اليه غالبية النازحين الذين سكنوا المدينتين بالعودة عن الخطأ الكبير الذي اقترفوه بترك السكن في بيوت اخوتهم المهجرين قسرا منها ، بل الى مقاومة كافة اشكال التوطين التي تستهدف ضرب المكونات السورية ببعضها و اقتلاع قيم العيش المشترك بينها تلك التي ما لبثت تعمل من اجل استدعائها و ترسيخها مناطق الادارة الذاتية الديمقراطية و يدعوهم الى التنبه الى حقيقة ان ممارسات الاحتلال التركي لا تختلف البتة عن ممارسات النظام الذي ثاروا عليه وأن الفصائل العميلة لهذا الاحتلال لا تمثل الا قوى الثورة المضادة للثورة التي اشعلها الشعب السوري ضد الاستبداد و من أجل الكرامة و العدالة و الحرية ، كما يناشد الحزب بهذه المناسبة المجتمع الدولي ، الجهات الحكومية و منظمات المجتمع المدني و حقوق الانسان و كافة الفاعلين الممكنين في الموضوع السوري ،الى وضع حد لهذا الاحتلال و ابطال مفاعيله ومقاومة انتهاكاته ،بالضغط على تركيا اولا و دوما كي تنسحب من المناطق التي احتلتها والى محاسبة المجرمين بحق المدينتين و اهلها واحالتهم الى المحاكم الدولية ذات الصلة ،فلا أمن و لا قضاء على الارهاب و لا تاسيس لبيئة تنوير مستدامة و ديمقراطية متمكنة و بالتالي لا سلام اقليمي و دولي دون انهاء هذا الاحتلال وعودة الاوضاع الى مدينتي راس العين / سريكاني و تل ابيض الى ما كانت عليه قبل تاريخ التاسع من تشرين الاول من عام ٢٠١٩ . فالمجد للشهداء و الحرية لسريكاني و تل ابيض و عفرين و كافة المناطق التي تحتلها تركيا في سورية و الهزيمة للعنصريين .

حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

مجلس الادارة السياسي

09.10.2021

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate