أخبارعالمية

تسوية جديدة في درعا.. خارطة طريق بضمانة روسية

تسويات جديدة بضمان روسي

فقد أوضح أحد أعضاء اللجنة المركزية في الريف الغربي أنها اتفقت بعد تشاور مع وجهاء وأعيان المدينة على قبول الحلول السلمية المطروحة من الجانب الروسي، وإبعاد الحلول العسكرية عن المدينة.

كما أشار المصدر إلى أن الأطراف اتفقت بعد اجتماع مع لجنة النظام والجانب الروسي الجمعة، على إجراء تسويات جديدة في مدينة طفس تبدأ السبت بدخول الشرطة الروسية واللجنة الأمنية وموظفي التسوية وإحداث مركز لتسوية أوضاع الراغبين من المطلوبين للنظام المدنيين والعسكريين المنشقين عن قواته.

تفاصيل التسوية

كذلك ستكفل الاتفاقيات عدم ملاحقة قوات النظام للمطلوبين بضمان روسي، وإزالة الملاحقات الأمنية المترتبة عليهم بعد إبرامهم اتفاق التسوية الجديد، وعودة العسكريين المنشقين إلى مراكز خدمتهم في قوات النظام دون محاسبة.

وأيضاً تسليم عدد من السلاح الخفيف والمتوسط الذي ظهر مؤخراً مع مجموعات من أبناء مدينة طفس وهاجمت به النقاط العسكرية التابعة للنظام في أواخر شهر يوليو/تموز الماضي حين أعلنوا التضامن مع مدينة درعا البلد، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

كذلك لفت إلى أن المرحلة الثانية للاتفاق هي دخول قوة أمنية واللجنة التابعة للنظام والجانب الروسي لإجراء عمليات تفتيش لبعض منازل المدينة بحضور قوات من الفيلق الخامس المدعوم من حميميم ووجهاء المدينة وأعيانها واللجنة المركزية للتفاوض بحثاً عن السلاح الثقيل والخفيف الذي صادرته مجموعات من المدينة بعد هجومها على نقاط لقوات النظام مؤخراً.

ونص الاتفاق أيضاً على إعادة 3 نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام كانت متواجدة في مدينة طفس ومحيطها قبل السيطرة عليها وأسر عناصرها في أواخر شهر يوليو الماضي من قبل أبناء المدينة، لتكمل مهامها بتأمين الدوائر الرسمية في المدينة فقط، وإعادة خدمات الدولة للمدينة، وتوضيح مصير المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام من أبناء المنطقة الغربية وإطلاق سراحهم.

إلى ذلك، أعلن المصدر أن اتفاق التسوية الجديد سوف ينتقل إلى مناطق أخرى في ريف درعا الغربي بعد مدينة طفس منها بلدة تل شهاب ونهج وجاسم وانخل ونوى ومناطق حوض اليرموك.

تصعيد عنيف

الجدير ذكره أن روسيا كانت رعت طوال الشهر الماضي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء عشرات من مقاتلي المعارضة من المدينة إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال البلاد.

وأدى التصعيد العسكري الأخير، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، إلى مقتل 23 مدنياً بينهم 6 أطفال و26 عنصراً من قوات النظام و20 مقاتلاً معارضاً.

كما دفع ذلك التصعيد أكثر من 38 ألف شخص إلى النزوح من درعا البلد خلال نحو شهر، وفق الأمم المتحدة.

وشهدت مدينة درعا منذ نهاية تموز/يوليو تصعيداً عسكرياً بين قوات النظام ومجموعات مسلحة محلية، بعد 3 سنوات من هدوء أرسته تسوية استثنائية رعتها روسيا، وأبقت بموجبها تواجد مقاتلين معارضين في مناطق عدة، بينها الأحياء الجنوبية للمدينة والتي تعرف بدرعا البلد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate