أكدت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” اعتقال ما لا يقل عن 108 شخصاً خلال شهر آب/أغسطس الماضي، في مناطق عفرين ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض، التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل ‘‘الجيش الوطني السوري’’ المعارض الذي تدعمه.
وبحسب تقرير توثيقي نشرته المنظمة، اليوم الجمعة، واطلع عليه موقع (الحل نت)، فأن عمليات الاعتقال التي وقعت في المناطق الثلاث طالت 108 أشخاص، بينهم 4 أطفال و14 امرأة، وتم إطلاق سراح 12 فقط من عموم المعتقلين (لغاية يوم 5 أيلول/سبتمبر الجاري)، في حين توفي معتقل تحت التعذيب، فيما لا يزال مصير 95 شخصاً بمن فيهم الأطفال والنساء مجهولاً.
المنظمة وثّقت اعتقال ما لا يقل عن 17 شخصاً في منطقة “نبع السلام” (رأس العين/سري كانيه وتل أبيض) بينهم طفل وامرأتين، على يد فصائل من ‘‘الجيش الوطني’’ خلال شهر آب الماضي، توفي أحدهم تحت التعذيب، في حين لا يزال مصير 16 شخصاً مجهولاً.
بينما قام الباحثون الميدانيون في المنظمة بتوثيق اعتقال ما لا يقل عن 91 شخصاً، بينهم 3 أطفال و14 امرأة في منطقة عفرين (تشمل نواحي عفرين، معبطلي، شران، جنديرس، الشيخ حديد، راجو، بلبل) على يد جهاز الشرطة العسكرية التابع لـ ‘‘الجيش الوطني’’ المعارض خلال شهر آب، وتم الإفراج عن 12 منهم فقط، في حين لا يزال مصير 79 شخصاً مجهولاً.
وفي التفاصيل، شهدت ناحية جنديرس اعتقال 15 شخصاً بينهم 3 نساء على يد عناصر من جهاز الشرطة العسكرية التابع لـ‘‘الجيش الوطني’’، ولم يتم الإفراج عن أي أحد منهم.
بينما شهدت ناحية الشيخ حديد، اعتقال 12 شخصاً بينهم امرأة، تم الإفراج عن واحد منهم، ولا يزال مصير الباقي مجهولاً.
أما في ناحية شران، فقد تم توثيق اعتقال 24 شخصاً بينهم 5 نساء وطفلة، تم الإفراج عن رجلين فقط.
كما شهدت ناحية معبطلي، اعتقال 11 شخصاً بينهم امرأة، تم الإفراج عن رجلين وامرأة فقط.
وفي ناحية بلبل تم اعتقال 9 رجال وامرأة، تم الإفراج عن 4 رجال منهم فقط والمرأة.
فيما تم توثيق اعتقال 11 شخصا، في ناحية راجو بينهم طفلان، تم الإفراج عن شخص واحد منهم فقط.
وأما في ناحية عفرين، فقد شهدت اعتقال 6 رجال وامرأتين، ولم يتم إطلاق سراح أي منهم، وكانت الشرطة العسكرية مسؤولة عن جميع عمليات الاعتقال السابقة.
يذكر أن منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” اعتمدت في توثيقاتها التي جمعتها على قاعدة البيانات الخاصة بها على شبكة باحثيها المنتشرين في المنطقتين.
بالإضافة إلى مصادر أهلية وشهود عيان ومصادر من ضمن أجهزة وفصائل ‘‘الجيش الوطني’’ المُعارض نفسها، وتمّ الحصول على مجموعة أخرى من الأدلة والتوثيقات من ‘‘رابطة تآزر’’.