أدت فوضى الإجلاء في مطار كابل إلى تشتت العديد من العائلات، وتفرق مئات الأطفال القصر عن عائلاتهم، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن نحو 300 قاصر غير مصحوبين بذويهم كانوا من بين آلاف الأفغان الذين فروا على متن الرحلات الجوية الأميركية بعد سيطرة طالبان على كابل، وصل منهم حوالي 100 طفل إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا، خلال الأسابيع العديدة الماضية.
تواجه الولايات المتحدة الآن تحديات خاصة في إعادة توطين الأطفال ولم شملهم بأفراد الأسرة، الذين يمكن أن يكونوا في أي مكان في العالم.
في 20 أغسطس الماضي، تم إخطار المسؤولين في قاعدة رامشتاين الجوية بأنهم بحاجة إلى إعداد قسم منفصل لإيواء الأطفال غير المصحوبين بذويهم، أطلقوا عليه اسم “الكيندر” وتعني أطفال باللغة الألمانية.
في البداية، بلغ عدد القاصرين غير المصحوبين بذويهم في رامشتاين حوالي عشرين، ثم غادر بعضهم ووصل أطفال جدد، كان أصغرهم سناً في حجرة ألطف 9 سنوات.
وجهزت إدارة الإطفاء بالقاعدة طاولات وأماكن للعب والترفيه، ونصحت اليونيسف الأفراد العسكريين العاملين في القسم بارتداء ملابس مدنية، بسبب معاناة الأطفال من الصراع الطويل في أفغانستان.
وكانت وحدة لم شمل الأسرة بوزارة الخارجية تلقت بالفعل مئات الطلبات من أسر سواء في أفغانستان أو في أي مكان آخر يبحثون عن أطفالهم، مما ساعد في التعرف على أسر بعض هؤلاء الاطفال.
وقالت تاشا جيل، كبيرة مستشاري اليونيسف لحماية الأطفال، إن هؤلاء الأطفال الأفغان الذين تم إجلاؤهم من المرجح أن يكون لديهم وثائق أكثر من القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين تتعامل عادة المنظمة معهم، لأن العديد منهم وصلوا إلى المطار بنية السفر.
بالإضافة إلى الوثائق، تجري اليونيسف مقابلات مع كل طفل للحصول على معلومات حول أفراد أسرته. ثم يتم نقل هذه المعلومات إلى الولايات المتحدة، أو قنصلية الولايات المتحدة في حالة إذا كانت الأسرة في أي بلد أخرى.
وطالبت جيل المسؤولين الأميركيين بفحص الأقارب قبل تسلميهم الأطفال، لضمان عدم الاتجار بالأطفال.
وقد تم بالفعل لم شمل ما لا يقل عن 15 طفلاً بأفراد أسرهم ومن المتوقع أن يزيد العدد في الأسابيع المقبلة، وفقًا لليونيسف.
بالإضافة إلى ذلك، تم إحضار أكثر من 150 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم إلى الولايات المتحدة، وهم في عهدة مسؤولي رعاية الأطفال الأميركيين، وفقًا لمسؤول أميركي مطلع على الأمر.