عالمية

في الذكرى العشرين لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر المملكة العربية السعودية علي صفحات عكاظ تقول : ادعاءات وقوف المملكة وراء هجمات 11 سبتمبر سيناريوهات كاذبة

نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية تقريرا تحدثت فيه بإطناب عن هجمات الـ11 من سبتمبر، والتهم الموجهة للرياض.

وقالت الصحيفة إن محكمة مانهاتن الأمريكية ردت عام 2018 اتهام السعودية بالتورط في أحداث الـ11 من سبتمبر لعدم الأدلة، مشيرة إلى أن القاضي جورج دانيلز في محكمة مانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية أعلن أن كل ما يزعمه الخصوم ضد السعودية لا يرتقي لاعتباره أدلة، ولا يمكن الاعتماد على قصص وشائعات يتناقلها الناس أو تحاول أن تروج لها مافيا التعويضات.

وأوضحت أن اتهام المملكة بأنها وراء تفجيرات 2001 أضحى قصة تسويقية ممجوجة رتيبة تظهر سنويا في الإعلام الغربي مع اقتراب ذكرى هذه العملية الإرهابية التي هزت العالم.

وأفادت بأنه عندما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا أخيرا موجها لوزارة العدل والوكالات الأخرى ذات الصلة للإشراف على مراجعة رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في أحداث سبتمبر فهو اتخذ القرار وفق مصالح الإدارة الديمقراطية التي تعيش اليوم حالة انهزامية غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة بعد إنسحابها المفاجئ وغير المنظم من أفغانستان الشهر الماضي، تاركة هذا البلد كما كان قبل 20 عاما.

وأكدت أن الرياض تعاملت بكل شفافية ووضوح منذ اليوم الأول لوقوع أحداث 11 سبتمبر الإرهابية كونها ليس لديها ما تخفيه، مبينة أنه ومنذ أحداث سبتمبر 2001 وحتى اليوم ظلت المملكة على موقفها الثابت والذي لم يتغير.

وذكرت “عكاظ” أن “البيان الذي أصدرته سفارة المملكة لدى الولايات المتحدة وضع العالم مرة أخرى أمام ثوابت المملكة خصوصا عندما أعلن الترحيب بالكشف عن الوثائق السرية المتعلقة بالهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، تلك الوثائق التي وجه الرئيس بايدن بالكشف عنها معتقدا أن المملكة تتوجس من ذلك”.

وشددت الصحيفة السعودية على أن قيادة المملكة دعت وعلى الدوام إلى الكشف عن جميع المواد المتعلقة بالهجمات بشكل مستمر خلال الـ20 عاما الماضية، مطالبة دوما بالشفافية فيما يتعلق بمأساة الـ11 من سبتمبر، خصوصا أن التحقيقات السابقة بما في ذلك لجنة الـ11 من سبتمبر ونشر ما يسمى بـ”28 صفحة” لم تظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة أو أي من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية أو كانوا متورطين بأي شكل من الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها.

ومنذ ذلك الحين اختلفت الروايات المختلقة وتعددت الرؤى الكاذبة، وبقيت الحقيقة القائمة التي مفادها أن أي ادعاء بأن المملكة متواطئة في هجمات الـ11 من سبتمبر هو باطل لا أساس له من الصحة وهذا ما أكدته إدارات الرؤساء الـ4 السابقين للولايات المتحدة، خصوصا أن المملكة أدانت واستنكرت هذه الجرائم الشنيعة بأشد العبارات التي ارتكبت ضد حليفها وشريكها أمريكا، حسب ما جاء في التقرير.

وأشارت “عكاظ” إلى أن رفع السرية السابق عن المواد المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر أكد النتيجة التي توصلت إليها لجنة الـ11 من سبتمبر بأن المملكة ليس لها علاقة بهذه الجريمة.

وبينت أنه من المؤسف جدا استمرار مثل هذه الادعاءات الكاذبة في ظل تكرار دعم المملكة المستمر لرفع السرية الكامل عن أي وثائق ومواد تتعلق بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات الإرهابية، على أمل أن يؤدي الكشف الكامل عن هذه الوثائق إلى إنهاء المزاعم التي لا أساس لها من الصحة بشأن المملكة بشكل نهائي.

وأفادت بأن المملكة كانت وستظل شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب خصوصا أن الرياض وواشنطن واجهتا معا تنظيم “داعش” في العراق وسوريا وألحقتا به وبالقاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم “داعش” في اليمن خسائر جسيمة.

في ختام تقريرها كتبت الصحيفة: “إنها جبال طويق التي لا تهزها الريح.. إنها مملكة الثبات والشفافية والثقة.. ادعاءات 11 سبتمبر الجديدة القديمة سيناريوهات بالية.. كاذبة خاطئة.. ليس لدينا ما نخفيه”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate